الفصل 5

462 35 38
                                    


"هانجي زوي؟"
" اجل من المتصل؟" (كانت تعرف صوته لكن عليها السؤال)
"ليفاي"
"اهلاً ..من اين حصلت على رقمي؟" وكانت تنظر الى ساعتها تشير الى الرابعة فجراً . ايقظها صوت الهاتف.
"من بايك. على اي حال اتصل لاخبارك ان الأمر تطور بشكل غير معقول في الساعات السابقه"
كانت هانجي قد فتحت عينيها تواً وهي مرتبكة
"مالذي تتحدث عنه؟"
"اعتقد انك ربما تكونين في خطر الان. في الواقع كل شخص يعرف بقصة ايروين اصبح في خطر. انا على بعد ثلاثة شوارع من منزلك. اخرجي رجاء وسنتحدث في السيارة" واغلق الخط

وضعت هانجي الهاتف جانباً. كانت بثياب النوم وشعرها اشعث والنور مغلق ولا ترى شيئاً وهي خائفة من كلام ليفاي. رمت اللحاف جانباً وركضت تبدل ثيابها. "ياللهي مالذي حدث؟!"

خلال ربع ساعة كانت جاهزه لكنها هالعة قليلاً. وقد وصلت سيارة ليفاي وكان الجو بارداً بعض الشيء ولا شمس في السماء. الشارع بنفس سواد سيارة ليفاي.
ركبت هانجي في المقعد المجاور له. ومجرد اغلاقها الباب داس هو دواسة الوقود بقوة لتطير السيارة الى الأمام وهانجي في حالة صدمة.

"من الجيد انك لم تركبي في الخلف مجدداً"
لكن هانجي لم تكن في حال فهم المزاح.
"مالذي حدث الى اين نذهب!"
قال ليفاي وهو متشبث في المقود وقد وصلت سرعة السيارة الى 190 وشعرت هانجي بان جسدها يعود للخلف "فكرتك العبقريه اعطت نتائج اسرع من المتوقع. قمنا انا ويلينا بتعقب جميع العاملين معنا في القاعده والحصول على مواعيد دخولهم وخروجهم. وقد وجدنا ان احدهم كان يخرج قبل ان تحدث عملية السرقه بساعة كل مرة"
فتح ليفاي النافذة "قد تحتاجين للاكسجين" وكان الهواء يدخل بعنف فصرخت به "اغلقها!" ضحك ليفاي واغلقها.
"اكمل القصة! "
"كان الشخص الذي يخرج في نفس موعد السرقة كل يوم هو زيك. زوج يلينا. انه يعمل معنا ان لم اخبرك سابقاً. قمت وحدي بمطاردته لان يلينا لم تكن مقتنعه انه قد يكون شريكاً في الجريمة"
"وماذا حدث؟ هل هو المجرم؟"
"عندما لاحقته وجدته يتجه نحو منزل ايروين. ابلغت القائدة واقتحموا المكان. وانتهت القضية. كانا يعملان معاً"
ولم يخفف من سرعة السيارة.

قالت هانجي بانفعال "وما علاقة الأمر بحديثك عن الخطر؟! ولماذا تأخذني!"
"لأن مافيات سرقة البنوك جماعة زيك وايروين يلاحقوننا منذ البارحة. ان يلينا تبكي في منزلها بسبب الصدمة. لن يقوم احد بملاحقتها هي في النهاية زوجته. لكن انا ورئيسة القسم لم نستطع العودة لمنازلنا. اخبرونا ان سيارات سوداء من نوع BMW تحوم حول منازلنا. وعلاقتك بالأمر يا صغيرتي ان يلينا واثناء صراخها في وجه زيك عندما رأته اول الامر قالت (ان تلك السيدة كانت على حق! كان يجب ان نعرف انه يوجد خائن!) ولان زيك ليس احمقاً فسيتوصل لهوية (السيده) بسرعة فائقه..وهي انتِ. لذلك اصبحتِ في خطر ايضاً"
كانت كمية معلومات ضخمة تستقبلها هانجي والسيارة تنعطف بعنف الى الشارع الرئيسي.

الوَهم المثالي.  ||Levihan||Where stories live. Discover now