2

39 7 2
                                    

الْحَادِيهَ عَشَرَ مَسَاءًاً أَقِفُ عِنْدَ بَابِ مَنْزِلِي أَنْتَظِرُكَ وَأَرْتَعِشُ مِنَ الْبَرْدِ هَذَا وَقْتُنَا الَّذِي نَكُونُ بِهِ سَوِيًّاً بَعِيدًاً عَنْ ضَجِيجِ الْعَالَمِ رَأَيْتُكَ قَادِمًاً مِنْ بَعِيدٍ رَكَضْتُ أَلِيكَ وَأَنَا يَمْلِّ...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

الْحَادِيهَ عَشَرَ مَسَاءًاً
أَقِفُ عِنْدَ بَابِ مَنْزِلِي أَنْتَظِرُكَ وَأَرْتَعِشُ مِنَ الْبَرْدِ
هَذَا وَقْتُنَا الَّذِي نَكُونُ بِهِ سَوِيًّاً بَعِيدًاً عَنْ ضَجِيجِ الْعَالَمِ
رَأَيْتُكَ قَادِمًاً مِنْ بَعِيدٍ رَكَضْتُ أَلِيكَ وَأَنَا يَمْلِّئُنِي الْحَمَاسُ وَصَوْتُ ضَحْكَاتِي تَتَعَالَي كُلَّمَا اقْتَرَبْتُ مِنَ الْوُصُولِ لَكَ
بَعْدَ رَكْضٍ طَوِيلٍ وَصَلْتُ إِلَيَّ عَنَاقَكَ الدَّافِءَ اخْيرًاً
تَشَبَّثْتَ بِكَ مِثْلَ الْأَطْفَالِ لِأَشْعُرَ بِالَامَانِ
كَمْ كُنْتُ انْتَظِرْ هَذَا الْعِنَاقَ يَا مَلَاكِي
فَصَلْنَا الْعَنَاقَ بَعْدَ وَقْتٍ طَوِيلٍ
أَخَذْتْ شَفَتَايَ بَيْنَ ثَغْرِكَ وَمَنَحْتَنِي قَبْلَهُ كُنْتُ اطْوُقْ لِهَاا كَثِيرًا
بَعْدَهَا أَمْسَكَتْ يَدَي
يُونْ:- لَقَدِ اشْتَقْتُ لَكِ كَثِيرًاً يَا صَغِيرَتِي
أَخْبَرْتُكَ بِابْتِسَامَةٍ وَاسِعِهِ أَنَا ايْضًاً أَشْتَقْتُ لَكَ كَثِيرًاً يَا نَجْمِي السَّاطِعِ
ظَلَلْنَا نَتَحَدَّثُ وَنَمْشِي بَيْنَ الطُّرُقَاتِ وَنَجْرِي وَنَضْحَكُ وَنَفْعَلُ كُلَّ مَا يَحْلُو لَنَا
أَوْقَفْتُكَ عِنْدَ مَتْجَرٍ لِبَيْعِ الْمِثْلَجَانِ لِأَنَّنِي كُنْتُ ارْغَبْ بِالْبَعْضِ مِنْهَا بِنَكْهَةِ الڤانِيلْيَا

يُونْ:-أَنْتَظِرِي هُنَا سَأَذْهَبُ لِأَحْضُرَ لِكِي بَعْضَ الْمُثَلَّجَاتِ
هَزَزْتُ رَأْسِي بِالْمُوَافِقِهِ وَتَرِكْتُ يَدُهُ لِيُعَبِّرَ الطَّرِيقَ

وَكَمِ اتَّمَنِي لَوِ انَّنِي لِمَ اتْرُكْ يَدَهُ فِي هَذَا الْوَقْتِ
احْضُرْ لِي الْمُثَلَجَاتِ
كَانَ عَائِدٌ لِي وَهُوَ يَبْتَسِمُ وَيَحْمِلُ لِي الْمُثَلَجَاتِ
وَلَكِنْ وَهُوَ يَنْظُرُ لِي صَدَمْتُهُ سَيَّارَهُ
أَسْقَطْتْهُ أَرْضًاً

(سَقَطَ مَعَ اوْلِ سُقُوطٍ لِلثَّلْجِ)

تَجَمَّدَتْ جَمِيعُ اطِّرَافِي عَنْ الْحَرَكِهِ مِنْ وَهْلِهِ مَا اشَاهَدَهُ أَمَامِي
كَانَ غَارِقًاً بِدِمَاءِهِ أَصْبَحَتْ الْمُثَلَجَاتُ مُلَطَّخَهُ بِالدِّمَاءِ

حَرَّكْتُ جَسَدِي الْهَزِيلِ وَجَرَيْتُ نَحْوَهُ يُونْ اسْتَيْقَظَ لَا تَتْرُكْنِي ابْقِي مَعِي مَازَالَ لَدَيْنَا الْكَثِيرُ لِنَفْعَلَهُ لَا تَرْحَلِ ارْجُوكَ

أَجْبَانِي بِصَوْتٍ خَافِتْ يَكَادُ يَكُونُ مَعْدُومَ أَرْيَانَا انَا احْبِكَ
أَنْفَجِرْتَ بَاكِيَةً انًّا أَيْضًاً احْبِكَ لَا تَتْرُكْنِي
ظَلَلْتَ اصْرُخْ بِهِ لِيُفِيقَ

وَلَكِنَّهُ لَمْ يُجِيبْنِي انْقَطَعَتِ انْفَاسُهُ
كَانَ جَثُّهُ هَامِدَهُ بِلَا رُوحٍ بِهَا ظَلَلَتْ أَصْرِخُ بِهِ يَووووَوَنَ

وَلَكْتُ دُونَ جَدْوِي لَقَدْ تَرَكَنِي لَقَدْ رَحَلَ نَجْمِي السَّاطِعِ

لَقَدْ رَحَلَ قَبْلَ انْ اخْبَرْهُ انْ بِدَاخِلِي نَسَخَهُ مِنْهُ وَأَنَّنَا سَنَمْتَلِكُ ابْنًاً رَائِعًاً مِثْلُهُ

أَصْوَاتُ سَيَّارَاتِ الِاسْعَافِ أَصْبَحَتْ تَمْلَئُ الْمَكَانَ اخْذُوهُ مِنْ بَيْنِ يَدَايْ

وَلَمْ أَتَمَكَّنْ مِنْ رُؤْيَتِهِ مَرَّهُ اخْرِي

وَهَا انَا جَالِسْهُ عِنْدَ قَبْرِكَ أَبْكِي لَمَا رَحَلْتَ يَا يُونُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ انْ تَتْرُكُنِي انًّا وَأَبْنِكَ وَحْدَنَا فِي هَذَا الْعَالَمِ الْقَاسِي
لَنْ نَتَحَمَّلَ غِيَابَكَ نَحْنُ قَادِمًاً أَلِيكْ

أَخْرَجْتُ السِّكِّينَ مِنْ حَقِيبَتِي وَقَطَعْتُ بِهَا شِرْيَانَ يَدِي وَسَقَطَ أَرْضًاً غَارَقَهُ فِي دِمَائِي وَابْتَسَمْتُ نَحْنُ قَادِمَانِ أَلِيكْ يَا يُونْ

تَمَّتْ

HE IS RANDOM ||هو عشوائي Where stories live. Discover now