أشقاء؟

49 5 0
                                    

=يعقوب..

ٱمسكه {يعقوب} من معطفه الإسود و قال بحدة :
_تفهمني ايه يا كريم؟ جاي مع ناس عايزة تموتنا!
جاي مع ناس خطفت علماء مصريين!
ليه كل ده!

تركه فجأة عندما تذكر {شادي}، فركض نحو خيمته ،و عندمت وصل، وجد {علاء} و {شادي} يحاولون الدفاع عن أنفسهم، يبدو أن {يونس} علم سبب وجود {لؤى} و أخبر {علاء} بالأمر، فهم بالتوجه نحو خيمة {شادي}، أشتبك {يعقوب} معهم، دام الأشتباك لمدة، حتى سقط {علاء} أثر ضربة تلاقاها من أحد الملثمين، و فجأة، ظهر سهم أخترق أحد الأشجار، و قد أخذ معه خمس مسدسات من الرجال الملثمين، فأستغل {يعقوب} الأمر، و هرب هو و {شادي} ب {علاء}، و لم يلحظ الرجال ذلك، كان {شادي} و {يعقوب} يحملان {علاء} المغشي عليه، حتى أمنو مكان ما، فأنزلوه أرضًا، و حاول {يعقوب} أفاقته ،لكن أوقفه {شادي} عندما قال :
=يعقوب، علاء بينزف!

و أشار لرأس {علاء}، أسرع {يعقوب}يفتش جيوبه عله يجد شيئًا يسعفه، لكن لم يجد، قال و هو ينهض و يسند {علاء} عليه :
_لازم نروح مكان التخيم، في علبة أسعاف هناك

تحرك الأثنان سربعًا أتجاه مكان التخيم، و ما أن وصلا، حتى تركهم {يعقوب}  و هرول لخيمته ،أخرج علبة الأسعاف و ذهب لابن خالته، بدأ بالعمل، مع أن قلبه كاد أن يقف، كان يصيح بصديقه أن يفيق و أن يخبره أن هذه مزحة لا أكثر، لكنه ظل جامدًا ،كانت أصابع يديه تتحرك بسرعة، {يعقوب} طبيب بيطري ، لكنه مع ذلك كان يتعلم الطب البشري من حين لأخر من خلال أحد أصدقاءه، ليس متمكن منه - ففي نهاية الأمر كلية الطب لا بديل لها - لكن لديه ما يكفي من المعلومات للتعامل مع المواقف الطارئة، توقف النزيف، فتنهد {يعقوب} بأرتياح ،عاونه {شادي} على أدخال {علاء} الخيمة، جلس {يونس} بجوار شقيقه، لم يبدي أي ردة فعل، حتى خرج {يعقوب}، بدأت دموع {يونس} تتساقط بهدؤ، كان صوت شهقاته خافت، مسد على وجه {علاء} و هو يقول :
=ينفع كدا يا علاء؟ أنت مش قولت أنا قرد و مبيهمنيش حاجة؟ ايه ال حصل بقى؟

زادت دموعه و هو يقول :
=علاء أصحى بقى متوجعش قلبي ٱكتر من كدا

أحتضنه بقوة و بدا أن دموعه تحولت إلى شلالات، {يونس} لم يعتبر {علاء} يومًا شقيقه، كان ٱكثر من ذلك، لا يذكر أن {علاء} كان يشكي قبلاً له، دائمًا كان هو من يساعد و يفكر، حتى بلغ {يونس} الثامنة عشر من عمره، منذ ذلك الوقت و لم يبكي و لم يستشر أحدًا في أفعاله، كان يعلم ما يفعل، و الوقت الذي يفعله به، لكن الأن الوضع أختلف..
شقيقه نزف أمام عينيه!
دخل {ليث} الخيمة على عجلة، و عندما رأى {علاء} بين ذراعي {يونس}، هامد كالجثة ،سقط قلبه، أخذه من {يونس} ثم نظر له بصدمة عندما رأى الشاش الذي يغطي أعلى رأسه، تفحصه بيده ليأكد لنفسه أن الأمر حقيقي و ليس مزحة من مزاح {علاء}، و تمنى لو أن الأمر مزحة، قال و هو يحاول أفاقته :
=علاء،علاء حبيبي فوق، علاء هزارك بايخ، على فكرة الموضوع مبيضحكش، علاء خلاص كفاية تمثيل

الوشق الأحمر Where stories live. Discover now