الفصل العاشر

41 16 0
                                    

رواية لعنة العنقاء : الفصل العاشر

جلس بومغيو في منزله بينما أخوه الصغير جوان يقوم بالرسم على الورق وبجانبه بين تراقبه
-بين:رسمك جميل
-جوان:تريدين أن تجربي؟
-بين(بحماس) :بلى بلى بلى

أعطاها ورقة وأقلاما فصارت تنظر من حولها لترى شيئا ترسمه...وعندما لمحت بومغيو ابتسمت بلطف وعرفت ما ستفعل

بدأت الرسم وهي تحدق به وتنقل تفاصيله على الورقة بينهما هو منشغل بتصفح الإنترنت على هاتفه...كان منظره مثيرا وهو غائب الذهن لذا وجدتها فرصة مناسبة لإشباع نظرها به ورسمه

انتهت من الرسمة ولونتها أخيرا ثم توجهت نحوه ونقرت على كتفه بهدوء وخجل
-بين:هذه من أجلك

أخذ منها الورقة وفتحها فوجد بها مخلوقا غريبا مرعبا لا يمت له بصلة وقطب حاجبيه
-بومغيو:ما هذا؟!
-بين(بخجل) :إنه أنت

نظر لها تارة وللصورة تارة ثم أعادها لها وثنى ذراعيه
-بومغيو:إن كان هذا المخلوق يشبهني فعلى الدنيا السلام

بقيت بين تتابع التلفاز مع جوان إلى أن ناما على الأرض بشكل فوضوي فاضطر بومغيو لتغطيتهما ووضع وسادة مريحة لهما حتى لا يستيقظا متشنجين

بينما يحدق بهما ابتسم لوهلة
-بومغيو:يا إلهي! وقعت مع طفلين حقيقيين

قبل وقت الغروب بقليل جاءت والدة بومغيو فوجدت كل شيء على ما يرام وأخذت معها جوان ووقفوا أمام الباب يودعون بعضهم
-سيدة تشوي:آمل أن ابني لم يسبب لكما أي متاعب
-بومغيو(بتجهم) :متاعبه لا تساوي شيئا أمام أحدهم
-بين(بتوتر) :ههههه
-سيدة تشوي:جوان...ودع أخاك وصديقته
-جوان:شكرا لك أخي...وأنتِ نونا لقد استمتعت بالوقت جدا معك...أنتِ ممتعة على عكس أخي وسآتي يوميا للقائك
-بومغيو:هيييييي مهلا! من طلب منك المجيء؟ يكفيني إزعاجها هي
-سيدة تشوي:عيب عليك بني
-جوان:سأجد طريقة لزيارتك في النهاية

تقدم منها وقبلها على خدها ثم غادر مع والدته
-بين(بلطف) :أوووه كم هو أخ صغير لطيف! ليت لدي أخا مثله
-بومغيو:ألا تملكين أي إخوة؟
-بين:أجل...فقط والدي
-بومغيو:امممم ماذا عن والدك؟
-بين(بحزن) :إنه والد جيد ولكنه يبالغ أحيانا...لقد كان يوبخني دائما لأنني أراقب البشر من أعلى
-بومغيو(ببرود) :هذا لمصلحتك...البشر سيؤون

قال كلماته تلك ثم دخل المنزل ولحقت به...بعد دقائق غربت الشمس وتحولت لقطة فنامت في الداخل حتى طلعت شمس اليوم الموالي

في يوم الغد ذهبا معا للمجمع التجاري لأن بومغيو يريد شراء بعض الأغراض المهمة...أولا تجولا في ركن الكتب ليشتري كتبا تساعده في الدراسة...وبينما يمران على ركن الأطفال رأت بين مجموعة من القصص المسلية فنادته
-بين:ما رأيك بتلك القصة؟

أشارت له نحو قصة الأميرة والضفدع فتفاجأ منها
-بومغيو:قصة أطفال...لا بأس بها...كنا نحكيها لبعضنا في الطفولة
-بين:أيمكنك قراءتها لي؟
-بومغيو(بصدمة) :ماذا؟! لكنها قصة أطفال!
-بين(بلطف) :أرجووووووك...لا أجيد قراءة الهانغول بعد لذا اقرأها لي
-بومغيو(بتجهم) :لا وألف لا
-بين(بلطف) :أرجوك بومغيو الوسيم اللطيف...أرجووووك...هياااا...من أجلي فقط

رِوَايَة لَعْنَة العَنْقَاء!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora