«ملك عنقاء النار »

212 27 0
                                    

***

انحنى الحارس باحترام یفتح الزنزانة ، فدخل إدوارد  يقف ببروده وعيناه ثبتت على المتكورة على نفسها

"لدينا حديث طويل أنجلينا أم أقول أمي"

استدارت نحوه تنظر إليه بعينيها الذابلتين ، نهضت بألم متقدمة نحوه لكن توقفت فهناك ما منعها من التقدم ، ولم تكن سوى سلاسل غليظة ومتينة من الفضة تقيد أرجلها وأيديها خوفا من أن تقوم بأي حركة تأذي شخصا ما

"هل تخاف مني لهذه الدرجة " نبست بسخرية تقدم  يديها أمامها تريه السلاسل التي تقيدها ، تجاهلها  يجلس على الكرسيّ في الزاوية ريثما ينظر نحو الجثة في الزنزانة الأخرى "ابدأي منذ المدعو الطبيب زين"

أشار برأسه نحو الجثة في الزنزانة ،  نظر إليها ينتظر حديثها ، "ليس لديّ ما أقوله " أغمض عينيه بغضب بسبب كلامها ، فتحهما يستقيم ريثما يرمى الكرسي الذي كان يجلس عليه بغضب ، فجعلها تنكمش على نفسها بخوف بسبب صوته المرعب

"كيف ليس لديكِ ما تقولينه ، أولا ألقيت سحرا على أبي ولم يكفيكِ ذلك فقتلتي إبنك الأكبر ، مالذي فعلوه لكِ ، ألم يشفق قلبكِ عليه ؟ ألم يشفق على ابنه الصغير و الذي يكون حفيدكِ "

نظرت اليه بثبات تحاول ألا تسقط أمامه وتكون ضعيفة ، تحاول قدر الإمكان ألا تخبره مافي داخلها خوفا من أن يتأذى

"تحدثي ، لا تصمتي" نظرت إليه بعينيها الخضراء الدامعتين دون أن تقول شيئاً ، فقابلها بنظراته الغاضبة ، ثم خرج من السجن قبل أن يرتكب جريمة ويقتلها يكفي أنه قتل زين قبل أن يستجوبه

***

توقفت إيما بخطواتها تضع يدها على بطنها بخوف عندما تعرفت على هذا الممر المظلم ، ذات الممر الذي رأته في الحلم عندما رأت والدة إدوارد ولكن ما الذي يفعله إدوارد هنا ، فهي تتبعته دون أن يشعر بها وسارت خلفه

تصرفاته أصبحت غريبة وصار أكثر برودا من السابق هو حتى لا يأكل ولا تراه كثيرا وينهك نفسه بالأعمال الكثيرة ، بعد موت اليساندرو تغير كثيرا مع الجميع على الأقل يحدثها بين حين وأخرى ، سارت حتى نهاية الممر فهي تتذكره جيدا من حلمها

وقفت أمام الزنزانة تدعي ألّا تجدها في الداخل لكن الواقع خالف تمام ماتمنته ، أمسكت قلبها بخوف تنظر إليها ، شعرها الأشقر الطويل ووجهها المتعب والسلاسل الفضية التي تقيدها ، كما رأتها في الحلم ، أخرجها من ذكرياتها صوت الحارس

"جلالة الملكة ماذا تفعلين__ " قاطعته بأمر

"إفتح لي الباب" اومئ لها الحارس طواعية رغما عنه يفتح لها الباب كما آمرته ، تقدمت خطواتها نحو الداخل تنظر إليها بأعين متسعة ، اختارت الزاوية مكانا لها ثم بدأت بالحديث تجذب انتباه الأخرى "خالتي أنجلينا"

   EMMA\\ إيماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن