صباحًا
مَشفى الشافعي
وتحديدًا في غُرفة تياحيثُ كان يصدح صوت الآذان في الخارج لتسكن الراحة والهدوء في قلوب مَن يسمعه، ليترك سليم يدي زوجته وهو يتحرك إلى المرحاض بتعب وحُزن وهو يتجه ليُصلي فرضَه لعلّ الله يشفي له زوجته دقائق حتى انتهى من الصلاة ليرفع يديه إلى السماء وهو يهتف بتعب ودموع:
«مش معُترض على أمرك يارب، راضي وراضي جدًا كمان، بس دي مراتي وولادي اللي بين إيدك، أنتَ أحنّ عليهم منّي، فبلاش تحرمني منهم واشفيلي تيا واحفظها ليا، يارب يارب متوجعش قلبي عليها أنتَ عارف حُبّي ليها، بلاش توجع قلبي وتخسرني حياتي، يارب، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلفني خيرًا منها»
ثواني مرّت قبل أن يتّجه سليم ليجلس على المقعد الذى يقبع بجانب الفراش، وهو يُحرّك أصابعه في حركات هادئة حنونة على وجنتيها وهو يضع قُبلات متفرّقة حنونة عليهم:
«تيا»
كان نداءً هادئًا حنونًا، لكن صداه تردّد فى صدر تيا التى كانت تشعُر بكُل حركاته مُنذ دقائق وهي بين النوم واليقظة، تسمع صوته يهتف باسمها بصوته العذب الحنون، فتحت عينيها ببطء بعدم استيعاب مما حدث معها فهي آخر ما تتذكره أنّها كانت في المكتب ودون أسباب واضحة أغشي عليها، لتهتف بصوت هادئ متعب:
«سليم؟»
هتف سليم بسعادة وهو يراها تفتح عينيها:
«أنا معاكِ يا تيا»
هتفت تيا بخوف وهي تتحسس بطنها بحُزن وقلق:
«ولادي؟»
هتف سليم بحنان وهو يندفع ليجلس بجانبها وهو يضمّها بحنان ويهتف بسعادة وابتسامة:
«الحمد لله ولادنا وأنتِ بخير»
أغمضت تيا عينيها من جديد بتعب وهي تتشبّث في أحضان زوجها بقوة، ليتمدد سليم على الفراش بجانبها وهو يسحب جسدها له برفق وحنان وهو يُمسّد على خُصلاتها بحنان ويهتف:
«ارتاحي يا تيا أنا معاكِ وجنبك»
دقائق مرّت حتى ذهب سليم في ثبات عميق أثر تعب اليوم وحُزنه على زوجته، وهو يضمّها أكثر وأكثر حتى كاد يُدخلها داخل أحضانه
______________________
في شركة الشافعيصدح صوت أحمد الغاضب وهو يهتف بشر:
«يعني ايه، يعني الكاميرات اللي في الممر اللي فيه كُل المكاتب بتاعتنا في اليوم دا بالذات تبوظ دي عُمرها ما حصلت»
زفر زين بضجر وهو يُربّت على كتف أحمد ويهتف بغضب:
«أكيد اللي حصل دا بفعل فاعل»
جلس أحمد على المقعد بتعب وهو يهتف:
«حاولت أحل الموضوع قبل ما محمد يفوق من زعله على أخته ويقلب الشركة علينا، بس قدرهم بقى الإمبراطور هو اللي يتصرف»
أنت تقرأ
عِشق منذُ الصِغر"بنت الإمبراطور" الجُزء الأول
Humorدائمًا كانت هي أكثر الأشياء رغبةً بالنسبة لهُ، كانت قادرة على إنعاش قلبُه بوجودها وابتسامتُها الجميلة ، كانت دائمًا وأبدًا شيء مُقدس بالنسبة لهُ ، أما بالنسبه لَها كان هو أكثر الأشياء البغيضة التي تُعكر صفاءُها وتقلِّب مزاجُها رأسًا على عقب، فهَل سي...