الفصل السابع (لماذا قتلتها من الأساس)

3 0 0
                                    

- أُقسم لكِ يا نور أني سوف أنتقم مِن مَن قتل نرجس _ قال السيد قائد ذلك وهو يصرخ و يبكي بحرقة ثم أكمل _لا أستطيع تحمُل هذا الحُرقة التي في قلبي ، أشعر وكأن بركان قد أفجر بداخلي و قد بدء يُذيب قلبي بكل بطء.

- أهدء يا سيد قائد أهدء لا تكن هكذا متهور علينا أن نستوعب الأمر أولاً قبل كل شيء _ قالت نور ذلك وهي تبكي ثم أكملت _ لا تجعل الحقد و الأنتقام يُملي روحك لأنهم سوف يقتلوك من الداخل.

---نهض قائد من على الأريكة التي كان يجلس عليها وقال وهو يذهب إلى الباب _ عليَ أن أذهب لمنزل أختي و لوحدي أرجوكِ يا نور أرجوكِ  _ ثم أغلق الباب خلفه.

****************

- أيها الطفل هيا أَفِق من نومك اللعين هذا _ قال أبيض ذلك ثم أكمل يهين في شمسان _ إنه ليس بيت أُمِك لكي تنام.

--- أفاق شمسان من نومه و كان يبدو عليه الصداع الشديد ثم تذكر ما حدث في قصر أباه ثم بدء يبكي و يصرخ على أبيض و يقول _ أعيدوا أُمي أيها الأشرار ، أعيدوا أُمي أيها القتلة ، أعيدوا أُمي أيها الشياطين ، أعيدوا أُمي أيها الملاعين _ عندما أكمل شمسان كملته الأخير إلا و وجد نفسه مرمي على الأرض من قِبَل أبيض ثم نهض من على الأرض و ذهب ليهاجم أبيض و هو يبكي في محاولة بائسة لينتقم لأنه و لكنه لم يلقى سوى الضرب المبرح من أبيض الذي أستمر لنصف ساعة كاملة إلى درجة أن أبيض قد أشفق عليه و جعله يغيب عن الوعي ، ثم حمله و أخذه الى محطة الطائرات التي خلف القصر و صعود على متن أحدها و هنالك سائق الطائرة بدء يسئل أبيض قائلاً

- إلى أين وجهتنا يا حرضة القائد أبيض؟.

- إلى بلاد (النور) و تحديداً إلى ميتم الأم (أسفار) أيها الطيار بشير _ ذلك من قاله أبيض.

- ومن هذا الطفل الذي معك يا حضرة القائد؟_ قال بشير ذلك متسائلاً .

- يا بشير ،هل تعرف المثل الذي يقول لك 'من تدخل في مالا يعنيه لقية مالا يرضيه' _ قال أبيض ذلك بنبرة محذرة ل بشير بعدم سؤاله بمثل هذه الأسئلة.

- حسناً يا حضرة القائد _قال بشير ذلك بنبرة إرتباك ، ثم أكمل وهو يتصبب عرق _ لن أدع هذا اللسان اللعين أن يسألك إي شيء ليس له دخل به.

- أحسنت القول يا بشير _ قال أبيض ذلك وهو يبتسم ثم أكمل مع نبرة إستهزاء _ كن كما أنت يا بشير لتكونَ بشيرً على حياة أفضل لنفسك و لعائلتك و لكل شخص تحبه .

- طلباتك أوامر يا حضرة القائد _ قال بشير ذلك ل أبيض ولكن بداخله كان هنالك حرب بين المشاعر كان الغضب يتقاتل ضد الأهتمام و الخوف ، و كان الصبر و اليأس من جهة أخرى يتقاتلان فيما بينهما و كانت الحزن متسلطة على القمة منتظرة من منهم ليفوز و يتزوجها ، فلم يستطع بشير فعل شيء سوى الخضوع و الأستسلام و للأمر الواقع لأن حياة عائلته قابعة تحت رحمة شياطين عائلة (ال زين) و أكمل طريقه إلى أن وصل وجهته.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 07 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لقد ارغموني على أن أكون ذلكWhere stories live. Discover now