تَعَافَيِّتُ بِكَ الجزء الاول الفصل السادس

522 30 1
                                    

#رواية_تَعَافَيِّتُ_بِكَ
#الجزء_الاول_الفصل_السادس
#للكاتبه_شمس_محمد_بكري
______________________
."عسَى الخَفايا مِن الأقدارِ تُبهجنا"
_______________________
في منزل «خالد» قال «ياسين» جملته في هدوء و ثبات تحت نظرات الدهشة من «خالد» و «ياسر» وهو يقول:

"أصل عقبال عندك يا خالد إنهاردة كتب كتاب ياسر على الآنسة إيمان أختك"
تحدث خالد بدهشة قائلاً:

"كتب كتاب مين ياخويا؟"
كان «ياسين» على نفس حالته فقال:
"إيه مسمعتش؟ كتب كتاب ياسر و إيمان إنهاردة"
تحدث «ياسر» قائلًا:

"إزاي يا ياسين دا أنا نفسي ما أعرفش؟"
تدخل «عامر» في الحديث مُسرعًا:
"إخرس إنتَ يا ياسر لما عمامك يتكلموا تخرس خالص، متصغرناش في القعدة المهببة دي، وربنا يسترها"

كان «خالد» وصل لذروة غضبه فتحدث بصوتٍ عالٍ قائلًا:

"إنتَ أهبل ياض إنتَ وهو ؟ كتب كتاب إيه دا اللي جايين تكتبوه؟ إستحالة أختي توافق على حاجة زي كدا أصلًا."

خرجت «إيمان» العروس و «ريهام» زوجة أخيها معها أثر صوت خالد، فسألته «إيمان» قائلةً:

"في إيه يا خالد صوتك جايب أخر البيت ليه؟"

رد عليها مُردفًا:

"إتفضلي البهوات جايين و عاوزين يكبتوا كتابك إنتِ و ياسر إنهاردة، عرفيهم إنك إستحالة توافقي على حاجة زي كدا، قوليلهم إنتِ علشان لو أنا قولت مش هيفهموني."

نظر الجميع إلى «إيمان» بترقب و نظرات الخوف تعتلي وجوههم و لكن ما حدث خالف توقعات الجميع حيث أطلقت إيمان«زغرودة» هزت أرجاء البيت كـ تعبيرًا منها عن فرحتها،
اعتلت الدهشة ملامح الجميع حتى خالد أخيها، أما «ياسين» فنظر بشماتة إلى «خالد» ثم قال و هو يهندم ملابسه بغرور مُصطنع:

"أنا بقول نقرأ الفاتحة"
______________________
في بيت آلـ«رشيد» كانت خديجة مُختلفة تمامًا عن الأسبوع الماضي، وذلك لأن الجمعة القادمة لم يكن بها تجمع عائلي فكانت تشعر أنها غير مُقيدة، على الأقل لن تتصادم مع عمتها مرةً أخرى، وفجأة أتى لها إشعارًا من إحدى تطبيقات التواصل الإجتماعي من الحساب الخاص بـ«هدير» إبنة عمها، قامت «خديجة» بالضغط على الإشعار فوجدت صورة لـ هدير و عبلة ومعهم أيضًا منة إبنة جارتهم في إحدى المولات التي يتسوقون بها، إذا كانت فتاة أخرى غير خديجة كانت حَزِنت أنها لم تشاركهم تلك اللحظة، أما خديجة فنظرت للصورة بعمقٍ وهي تفكر كيف لفتاة في عمرها تكره التنزهات و التسوق، كيف أنها لا تحزن أنها لم تشاركهم تلك اللحظات التي يبدو أنها مُحببة لقلوب الفتيات، نظرت للصورة مرةً أُخرى فوجدت «هدير» معلقة عليها:

"أحلى يوم مع أحلى أصحاب و أخوات ربنا يخليكم ليا، و مننساش سلمى الصغنن بتاعنا اليوم كان ناقصك بس نعوضها"
حسنًا حتى سلمى الصغيرة التي هي من عمر خلود أختها أيضًا تذكروها يبدو أن المشكلة في شقة«طه» و أبنائه، أغلقت الهاتف ثم عادت إلى الكتاب التي كانت تقوم بقراءته وذهبت في عالمها الخاص بها، عالم خالي من وجود البشر التي تشعر وسطهم أنها وسط ذئاب كل فردٍ منهم يريد إثبات أخطائها.
_______________________
وصل الإشعار لهاتف «عبلة» أيضًا فقامت بفتحه وجدت صورتها مع منة و هدير و نظرت إلى التعليق الذي قامت هدير بإضافته فشعرت بالضيق منها ومن أفعالها،فقامت بمهاتفة «هدير» في البداية تحدثت بهدوء قائلةً:

 رواية_تَعَافَيِّتُ_بِكَ الجزء الاول Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon