VI

72 10 5
                                    



"اترك ما بيدك حالا غابريال!!" انزل غابريال سلاحه يقلب عينيه بضجر
التفتُ نحو بيدري لِأراه يحمل سلاحًا ايضًا ، امسكني بيدري من رقبتي ووضع السلاح نحو رأسي مهدداً غابريال بقتلي ان لم يُنزل سلاحه ، بهذه اللحظة بدأت بربط الامور ببعضها ، بيدري يهددني ، غابريال يقول بانه يتجسس علي انا لم اخطئ عندما قلت انني لن اثق برجل اخر مرة اخرى.

غابريال كان ينظر اليه ببرود حتى بعدما هددني ، ابتسامة صغيرة ظهرت على ثغره ورصاصة اطلقها بسرعة فائقة على يده بجانب رقبتي تماماً ، لم يخطئ انه محترف.

القى بيدري السلاح ارضًا متألما ليستغل غابريال الفرصة ويركض نحو بيدري ليبدأ بضربه ، اقسم ان ملامح وجه بيدري اختفت من الضرب ، لم احتمل رؤية المنظر امامي ، اوقفت غابريال ودموعي تكاد تخرج من مقلتاي.

ترك غابريال بيدري ارضًا وامسك يدي ليسحبني نحوه ، أبيت ان اخضع له هذه المرة ، ولم استجب له بقيت بعيدة عنه ، نظر لي ببرود واخبرني ان عصابة ارسلت بيدري لقتلي
" ولما يستهدفوني انا بالتحديد؟" قلت ماسحةً دموعي ليجيب غابريال
" انتقاماً مني؟ نعم اظن ذلك "

" تباً لك " رميت كلماتي له لألقي نظرة على المسكين بيدري واذهب متوجهة لمنزلي ، حتى مع كشفي لحقيقة بيدري ، ومحاولته بقتلي ما زلت اشعر بالشفقة عليه.

" انتظري اشلي "
" ماذا تريد هذه المرة "
" انا اعتذر "
" انت تمزح اليس كذلك؟ هل تظن ان اعتذر كافية ايها الاحمق"
لقد فتح جرح قديم ، جرح كان من الصعب الشفاء منه ، وها انا اعود للبكاء ، وكأنني اضعف كلما اراه ، دموعي لا تود النزول الا عندما اراه امامي ، كأنه محفز لها.

" انا حقاً كان لدي ظروفي ، استطيع اخبارك بها بالتفصيل ، بكل شيء ، لن اترك حدث الا وابرره لك ، لكن اعطيني الفرصة لذلك.."
رأيت الصدق بكلامه ، نظرته الصادقة ، وكلامه المرتجف الذي يعكس ما رأيته من شجاعة وقوة قبل قليل.

" حسناً.. لكن ليس الان اريد ازالة هذه الجثة من امامي اولاً ، وان اعرف لما تمتلك سلاحاً ، ولما عصابة تحاول الانتقام منك ، وبما انت متورط"
ابتسم وهو يومئ لي بالايجاب ، ليتصل على شخص ما ليأتي ويأخذ بيدري من على الارض
" أنذهب لأحد المقاهي؟ ام الى منزلك؟"
" بالطبع لن نذهب لمكان عام وقميصك ملطخ بالدماء"

استقبلته في شقتي ، احضرت بعض القهوة ، اقصد الكثير من القهوة ، فقصة خمس سنين لن تنتهي بهذه السرعة
" باشر حديثك"
" لا ادري من اين ابدأ " تنهد مرخياً ربطة عنقه

Gabriel's pov:

اخبارها كل شيء لن يصب في مصلحتي ، سأُعرضها للخطر ، من الممكن ان تكرهني لكل ما فعلته ، وكشفها لهويتي حتماً شيء لن تتقبله ، لكني ساغامر ، حتى اقول لنفسي اني حاولت ، لن اجعل التردد يهزمني.

Infected || مُصابWhere stories live. Discover now