الجحيم المجهول

هجوم غير متوقع : part 1

دموع البراءة والطهر ليس
لشيء سوى قسوة الزمن

.............................................................................

20 سبتمبر 2023 ، تحديداً جنوب ايطاليا ، الساعة 7:47 مساءً

بدا صوت الرعد يصدح بكل اتجاه ليخيف الاطفال والجبناء.. بدات السماء بانزال امطارها بغضب تحملته لاشهر لتجعل من السيارات الاصطدام بسبب الرؤية المشوشة و المياه التي تجمعت بسهولة في الاسفل و تبدا اصوات سيارات الشرطة وإضاءة اللون الازرق و الاحمر بظهور دون ان ننسى سيارة الاسعاف

وبينما الجميع اختباء في مساكنهم كانت تلك الأعين تراقب كل مايحدث بهدوء شديد...متمنيه ان تقع السماء للارض والتخلص من شر البشر ..

انها تراقب كل مايحدث من أعلى المبنى تحت الانشأ...تجلس على حافة السقف وتتذكر كل ماحدث لها...ولكن ذلك الهدوء ليس سوى عاصفة رعديه مظلمة سوف يحدث بعد قليل

ابعدت عيناها لتثبتهم على ذلك القصر الذي يبعد عنها بمئات الامتار و يكاد ان يرى بسبب الامطار والضباب ، بقت سنين تنتظر هذا اللحظة وتراقب القصر من بعيد

مضت دقيقة كاملة تحدق للقصر بعيناها السوداء دون رمش.....فقط بثبات تتذكر ألمها الذي بقى لسنين عالق بها وكان المذنب الذين يعيشون برفاهية في....ذلك القصر الذي اصبح لونه أصفر من إضاءتهم بسبب الظلام....رفعت احدى يداها التي تمتلئ  بالوشوم ببطئ لتوجه نظرها نحو ذلك الزر ...

ذلك الزر الذي بضغطة منها يجعل من المكان يصبح كالجحيم...ألم اخبركم بأن هدوءها كالعاصفة ؟ لان ذلك الهدوء لا ياتي إلا بعد خططها التي بقت سنين تشتغل عليها لكي تنفذها الان

سوف تبتلع كل الذي اشعل نيرانها وتحرقهم جميعاً...

وقفت اخيراً وكان شعرها المُبلل يتطاير لشدة الهواة لتنزل من ذلك المبنى وترى عند الخروج....عُمال المبنى ليبدا ملامح التساؤلات بالظهور عن مالذي تفعله هنا في الليل ؟ وفي مبنى تحت الإنشاء...ولكن تجاهلتهم بملامح بارده

وصلت اخيراً إلى دراجتها تضع خوذتها على راسها ثم تصعد الدراجة وفوراً تضغط الزر وتنطلق بسرعة عاليه يجعل من صوت الماكينة ينسمع في أنحاء المدينة ليبدا المبنى بالانفجار طابق بعد طابق دون توقف واصبح الظلام يضيئ من النيران المشتعلة و الدخان الاسود يصعد للأعلى يطالب بأن يأتوا رجال الإطفاء سريعاً......

وهذا بالفعل ماحدث بعد دقائق طويلة عندما اتو رجال الإطفاء إلى مكان البلاغ ليحاصرونه ويبدو بالاخماد دون توقف ثم يرو بعد مدة  الجثث المحروق امام المبنى