قلعة الأحاجي

9 0 0
                                    


كان هناك قرية في إحدى بقاع الأرض تسّمى الميادين يقال بأنّها سمّيت بهذا الاسم لأنّها كانت ميداناً للحروب وهي مدينةٌ أثرية عمرها آلاف السنين بها قلعة مبنية في أحد أطرافها على مرتفع عنها هذه القلعة تسمّى بقلعة الرحبة وهي قلعة أثرية قديمة يمتدُّ عمرها لآلاف السنين حتّى يقال أنها ذكرت بالتوراة تحت اسم الرحبوت كانت هناك أساطير حولها بأنّ هذه القلعة تحوي كنوز من الذهب في داخلها لكنّها مسحورة وكلُّ من يدخلها لا يخرج منها انتشرت هذه الشائعات حتّى وصلت لأسماع شبّان جامعيين هم محمد وصالح وباسل وكانوا أصدقاء تربطهم علاقة قوية فأراد الثلاثة استكشاف القلعة بحثاً عن الكنز لأسباب مختلفة فأمّا باسل فقد كان يريد الدراسة في الخارج ولكنها مكلفة ولايملك ثمن التكلفة فقرر اسستكشاف القلعة لعلّه يجد الذهب فيبيعه ويسافر للدراسة خارج البلاد وأمّا صالح فهو رجلٌ محبٌّ للمغامرة دائماً مايذهب للصحراء ليمارس هوايته بالصيد فقرر استكشاف القلعة حباً بالمغامرة ولعلّه يجد الذهب ليبيعه ويشتري طائراً يسمّى الحر ليساعده بالصيد وأمّا محمد فقد كان يدرس الطب وله ثلاثة إخوة صغار وأختين وبدأت أحوالهم المادية تسوء شيئاً فشيئاً لذا أراد محمد أن يتدارك الموقف بالمال الذي يحصل عليه. قرر الثلاثة استكشاف القلعة فنصبوا محمد قائداً فقد كان شديد الفطنة فأوكل محمد مهمة جلب المؤن لباسل وأوكل مهمة جلب الأسلحة لصالح وأما هو فقرر أن يذهب لجمع المعلومات حول كلُّ من حاول دخول القلعة فذهب محمد لشيخ كبير في السن اسمه خالد يعمل في تجارة السمن فجلس عنده فضيفه العم خالد كأساً من الشاي

فقال العم خالد: كيف حال دراستك يامحمد ؟

أجاب محمد: على أكمل وجه ياعم

واستطرد سائلاً كيف حال تجارتك؟

فأجاب العم خالد مبتسماً:هي بخير حال فالله قد فضّل علي كثيراً وأعطاني أكثر ممّا أستحق

فقال محمد هل لك أن تحدثني عن رحلاتكم بالصيد

في البادية وقال في نفسه لعلّه يتطرّق لقصص القلعة

فجلس العم خالد يحدثه بشغف ومتعة عن رحلات شبابهم وبطولاتهم وأنهى حديثه دون مبتغى محمد

فقال محمد : ياعم خالد هل سبق لك أن دخلت القلعة وهل صحيحٌ أنّه يوجد فيها كنوز من الذهب داخلها ؟

فتغيرت ملامح العم خالد وبدت عليه نظرة رعب وكأنّه يسترجع ذكريات مخيفة فقال لمحمد بنبرة غضب ولماذا تسأل ؟

فأجاب محمد: لاشيء فقط أردت أن أعرف من باب الفضول قالها وقد ارتجف قلبه من نبرة حديث العم خالد

فقال العم خالد لمحمد : أنا متعبٌ اليوم من العمل ولابدّ لي من الراحة

فانصرف محمد وكلّه حيرة واسغراب ممّا جرى مع العم خالد وذهب يسأل معارفه طوال اليوم دون جدوى فاستسلم عند حلول الظلام وانتهى به المطاف على مقعد الحديقة وبينما هو كذلك أتاه صالح وباسل

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 03, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

قلعة الأحاجيWhere stories live. Discover now