الفصل التاسع والأربعون |كُتِبَ عليهم الفراق|

40.8K 3K 938
                                    

الفصل دا إهداء للجميلة (هدى محمد) بمناسبة يوم ميلادها، كل عام وأنتِ طيبة وبخير يا جميلة.♥

متنسوش تفاعلكم.♥
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال لي: تعبنا!
فأجبته:
حفت الجنة بالمكاره.. أنت على الطريق الصحيح.

إحنا بنكره تعب المذاكرة،
بس بالنية التعب دا عليه أجر ودا اللي مصبرنا،
فمتنسوش النية".

(تشجيع لأبطال تالتة ثانوي)🥺♥
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#الفصل_التاسع_والأربعون.
#حارة_القناص.
#كُتِبَ_عليهم_الفراق.

إن كنت تظن أن المعاناة ستنتهي حين زوال المصدر الأساسي؛ فأنت مُخطى، سيظل هناك وشوم محفورة داخل فؤادك بسنٍ حاد لن تُمحىٰ بسهولة، تلك الأيام الحالكة التي مرت على قلبك أخذت حيزًا لا بأس به بين ثنايا فؤادك، صرخاتك المُتألمة لم يسمعها أحد سوى نفسك المُنكسرة، إن كنت تظن أن الأمور جيدة، فلا شيء جيد.

_أنتِ و"حبيبة" أخوات مش ولاد عم.

جُملة نطق بها "قاسم" بهدوء لكن نتيجتها كانت كالصاعقة بالنسبة لكلتيهما، نظرت "حبيبة" لـ"أهلة" بصدمة، بينما "أهلة" نظراتها كانت مُتجمدة في الفراغ من هول ما وقع على مسامعها، وكانت أول من تخرج عن الصمت هي "حبيبة" التي تسائلت بصدمة:
_إ.. إيه؟!! إزاي؟!

حمحم "صهيب" وحاول التوضيح لها بطريقة بسيطة:
_اللي أنتِ متعرفهوش يا "حبيبة" إن "أهلة" هي بنت "مختار الأرماني".

رمشت "حبيبة" بأهدابها عدة مرات ومازالت لا تستوعب الحديث بأكمله، وللمرة الثانية تُحوِّل أنظارها نحو "أهلة" التي ألجمتها الصدمة، وبتلعثم وغبطة تسائلت "حبيبة":
_طب.. طب إزاي؟!! عمي.. عمي "مختار" كان عنده بنت واحدة بس و.. وماتت، إزاي هي تبقى بنته وأنا أختها؟!! أنا مش فاهمة حاجة!!

كانت نظرات "قاسم" ترتكز على "أهلة" المُتصنمة في مكانها، دارت نظراته نحو "صهيب" الذي بدأ بالحديث عند محاولته بقدر الإمكان في انتقاء كلماته حتى لا يجرح زوجته وزجة أخيه:
_والدتك "صوفيا" كانت بتخون "رفعت" مع "مختار"، الموضوع كان مستمر تقريبًا من قبل جوازهم، ودا اللي سمعته منهم بالصدفة وأنا رايح لمكتب "مختار الأرماني" لما كنت عايش معاهم.

هبطت دموع "حبيبة" بعدم تصديق وهي تهز رأسها بالنفي، لا يكفي بأن والدتها كانت قاسية للحد الذي جعلها تكرهها، بل كانت خائنة أيضًا لوالدها، أو للذي كانت تظنه والدها!! التوىٰ ثُغرها بضحكة خافتة تعكس مقدار الألم الذي ينمو تدريجيًا داخلها وهي تقول:
_أنت.. أنت أكيد بتهزر صح؟!!

حـارة الـقـنـاصWhere stories live. Discover now