70 3 3
                                    

عند "دولان"

السيدة جيون: كيف حالكِ.؟

دولان بخوف: اللعنة لِما تفزعينني فكل مرة.

ضحكت السيدة و أردفت معتذرة من الصغرى

دولان: هيا هيا أخبريني عن الماضي أكثر.
أردفت بتحمس شديد و ألهام..

نظرت السيدة جيون إلي ذراعيها بحزن: هل يقسوا عليكي بذلك الحد؟

شعرت دولان بالإحراج قليلاً بسبب تلك الندوب التي تملئ جسدها بسبب "جيمين" فمر على هذا العذاب خمسة أشهر متتاليين..

السيدة جيون: أنا حقاً أشعر بالحزن إتجاهكم.. فجيمين يحبكِ كثيراً وكذلك يكره الماضي هذا أمر مؤسف أن تعاني من ذلك.

دولان بإبتسامة لطيفة: لا بأس أعتدت على ذلك.

السيدة جيون: أتعلمين إنكِ حقاً فتاة جميلة.

دولان: شكراً لكِ.

السيدة جيون: همم عن من تريدين السماع تلك الليلة؟

دولان: ماذا عن السيد" جيون "؟

لتبدأ سيدة جيون في ثرد الماضي إلي" دولان"

"كان عمك جيون رجل صاخب جداً و مصاص دماء
يخشاه الجميع بما فيهم والد'تايهونغ' الذي هو الملك (كيم) حالياً. في الماضي كانوا أصدقاء جميعاً
(جيون  ،  بارك  ،  كيم  ، مين  ، و أنا)
فأنا كنت إبنة الملكة الراحلة لقد أحببت "جيون"
في السر لطلما كان دائماً بطلي و حارسي الشخصي و فتى أحلامي و في ذات يوم أخذت "جيون" إلي مكاني السري و أخبرته بكل ما في قلبي من مشاعري إتجاهه فأتضح لي أنه أيضاً كان يكن لي المشاعر بداخله لاكنه فضل الصمت لأني الأميرة و ولية العهد للمملكة، عدت سعيدة للقصر أنا وهو قررت الذهاب
لأعترف لأمي أنني أنا و جيون أصبحنا متواعدان
فنقلبت الموازين رأساً على عقب.. لم تتقبل والدتي قصة حبي أنا و جيون فقررت حبسي في تلك الغرفة التي أنتي بها الآن "دولان" و تبرت مني كأبنة لها و نفتني من تولي الحكم بعد مماتها و قامت بأمر بعض الحراس بتعذيب "جيون "أشد أنواع التعذيب، وفي ليلة قامت بإحضاري أنا و جيون و كل منا رأى الآخر
و أنصدمنا من رؤية حالنا بذلك السوء أنا أصبحت ضعيفة للغاية و ذابلتاً وهو جسده بالكامل مليء بالندوب و أثر الضرب القوية و مع ذلك كان يقف بثبات وكأنه لم يمر عليه الألم بتتاً على عكسي أنا الذي كان حارسان يمسكان بي لأني لم أكن أقوى على الوقوف كنت شبه للثمالة.. آتى هو راكضاً عليّ حاملني من يد الحارسان وقبّل جبهتي و كانت أول مرة لي أرى الدمعة في عيون جيون لاكنه لم يسمح لها قط بالنزول فهو حقاً كان قوي جداً ومتمالك في كل شيء بقينا نناظر بعضنا البعض حتى أردفت والدتي قائلا: أشفق على حالكما لذلك قررت أن أحرركما لاكن لاكن لا أريد رؤيتكم في المملكة نهائياً.
ومن ثما بالفعل تم نفينا من المملكة و عشنا أنا و هو بي مكان بعيد عنها و تعرفت حينها على والدتكِ  و هي من قامت بإكرامنا و عادت لي قدرتي على النهوض و علمتني السحر وكل ما يتعلق به وكنت ذلك الحين أصبحت حامل في"جونكوك "
كان كل من بارك و مين على تواصل معنا من بعيد لأن وقتها إذا إنكشف انهم على علاقة بنا سيتم وقتها قتلهم نهائياً.. إما عن (كيم) فهو من تولى الحكم من بعد وفاة والدتي لأنها منذ ذلك اليوم وهي جعلته هو ولي العهد من بعدها فأصبح الملك الحاكم بعد وفاتها."

~عودة للحاضر~

والآن يا صغيرتي دولان أنتهى حديث اليوم سأذهب الآن فلا بد من أن جيمين سيأتي الآن.

دولان بتذمر: أرجوكي أبقي معي أكثر.

سيدة جيون: سأعود لكي غداً و سأحضر لكي طعام كثير و صحي و لذيد فأنتي إبنتي مثل "جونكوك" بالظبط فأنا من ربتكما في الصغر بعد وفاة والدتكِ.

دولان: شكرا لكي.

سيدة جيون بإبتسامة لطيفة: وداعاً صغيرتي.

•••

ماري بصراخ: ألبرت هيا يا فتى تعال إلي هناااا.

صوت ذلك الفتى الذي لم يتجاوز الخمسة أشهر منذ ولادته لاكنه حقاً ينموا سريعاً فمن يراه الآن يعطيه سن 13عاماً.

ألبرت: أنا قادم خالتي ماري لا داعي للصراخ.

ماري: منذ متى أخبرتك أن لا تتأخر عن تناول طعامك؟

باري بضحك: أنا من جعلته يتأخر.

ألبرت: لا أنا من فعلت ذلك أستمتع كثيراً مع سماع تلك الصغيرة التي ببطنكِ كم أتوق لرؤيتها.

جونكوك بغضب: اللعنة ألبرت كم مرة أخبرتك ألا تلمس فتاتي أيها المزعج؟

ألبرت بضحك: أعتذر عمي جون لاكن إبنتك القادمة تخصني فأنا أصبحت عاشقها من الآن.

تايهونغ بضحك: أنت لا تشبه لا إمك ولا أباك حتى أنت مشاغب جداً.

جونكوك بغضب أكثر من سابقه: لن أدعها لك أيها الأخرق سأقتلك إن تقربت منها.

ألبرت بنبرة متسائلة: وماذا إن كانت هي أيضاً واقعة لي؟ غمز له نهاية كلامه.

باري بضحك: كفاك" ألبرت " أنت تجعل جونكوك يجن جنونه الآن.

جونكوك بغضب: أخرسي أنتي، فقط تلك التي بأحشائك هي من تمنعني من معاقبتكِ.

كتمت الآخرى ضحكاتها بداخلها كي لا تجعله يفقد أعصابه..

تايهونغ: ألبرت لا تنسى الذهاب لوالدك و تتقرب منه.

ألبرت بحزن: أنا أحاول كل ليلة لاكنه هو من يكرهني ولا يريد رؤية وجهي.

تايهونغ: لا تقل ذلك أنه فقط حزين و يحتاج لك بالطبع.

ألبرت: سأحاول للمرة المليون.

•••

في تلك الغرفة العلوية يجلس وحيداً أمام تلك النافذة الكبرى مبعثر شعره حالته النفسية مدمرة بالكامل منذ فراق من أحبها بعمق يمسك بيده بين أصبعيه السبابة و الوسطى سيجارة يضعها بين شفتاه و يذفر الدخان من فمه لقد قضى على الكثير من العلب و زجاجات النبيذ التي تملئ الغرفة أغلبها فارغة.

ألبرت: أبي...



يتبع........


عشقتك فتركتني وحيداً Where stories live. Discover now