المدرسة

4 0 0
                                    

وحيدة في ذلك العذاب الجحيمي لا أحد معها مثل الجثة الميتة المتعفنة كأنها ميتة على قيد الحياة وتعيش من أجل لا شيء ، لكنها تبقى مؤمنة بقدوم الفرج الذي سينقذها يوما ما ، تريد تحرير نفسها من يد ذلك المجنون لكنها لا تستطيع ؛ يأتي صباحا يطعنها بكل ما لديه من قوة بينما يضحك كالمريض النفسي ، كانت البداية بتغريقها بالماء ثم بدأ بطعنها والآن يتلذذ بتمرير السكين على جسدها الأبيض مشوها أياه ، لا أحد يعلم التالي وماذا قد يفعل ذلك المنفصم بها أكثر وإلى أي درجة ستصل حقارته .

ميري " ماذا سأقول لقد مرّ حوالي عشرة أيام منذ قدومي إلى هذا المكان المقرف ، أنا قلقة على أبي أكثر من قلقي على نفسي لأنني أعرف بأنهم لن يقتلوني بل سيعذبوني لأخبرهم مكان الكهف ولكن قسما بمن خلق السماء لن أخبرهم ولا أي معلومة مفيدة ولنرى ما
سيفعلون ، لقد ذهب الساحر الأسود قبل قليل وأنا اتألم حقا وجدا ، أريد فقط من شخص ما أن يخلصني من هذه اللعنة التي أعيش فيها ، أنا اتألم أكثر من الألم نفسه ، كل يوم في الليل أبكي بصمت على ما وصلت إليه حالتي بسببه ذلك اللعين المساعد (X) أو لنقل جورج مورياتي ذلك الخائن الوضيع لقد أئتمنته على السر لكنه خانني هو شخص حقير لعوب يحتاج إلى إعادة تأهيل أكرهه وأتمنى له الموت من كل قلبي وأتمنى أن أقتله بيداي لكني لا أستطيع ذلك لأنني لا أحب القتل ولكن يجب عليّ أن أرد له الدين ذلك الوضيع "

أصوات أقدام قادمة باتّجاه ميري تعدل نفسها وجلستها بينما تصك على أسنانها بغضب ثم تحاول أن تهدىء نفسها .

ميري : أيها الوضيع هل عدت مرة أخرى؟

المساعد (X) : لا هذا أنا .

ميري : ما هذا شرّفتنا والله ما كل هذه الجروح هل كنت معاقب ؟

قالت وهي تضم قبضتها وتقضم شفتها بغيظ بينما تزم حاجباها .

المساعد (X) : هذا الأمر لا يعنيك ، ثانيا لدي بشرى سارة بالطبع  ، لقد وصل جنودنا إلى أحد الكهوف ويبدو بأنه الكهف المقصود لأن له وصف مقاربا للذي أخبرتني عنه زهم الآن يعملون على استكشاف ولن يطول الأمر حتى يعثرو على الكمان الآخر .

قال بينما يرسم ابتسامة خبيثة على شفتيه و يرفع شعره البني بيده اليمنى إلى الخلف .

ضحكت ميري بقوة وهي تردف : هههه أنت أحمق حقا يا هذا لو أنك لم تستعجل وأخبرت سيدك لكنت حصلت على معلومات أكثر يا لك من غبي .

المساعد (X) : أصمتي يا قزمة .

ميري : لست قزمة يا عمود الإنارة ، تشه يا خائن .

تقدم نحوها صافعا أياها بقوة لتذرف الدماء وتبدأ بالكح بينما هو قال : أعرفي مع من تتكلمي قبل أن تنطقي بفمك القذر .

ميري : حقا مع من ؟ أتكلم مع شخص سافل وضيع .

جاوبت بينما ترتسم ابتسامة خرقاء على وجهها .

" مقطوعة منتصف الليل " Where stories live. Discover now