♡~7

175 26 19
                                    

بالعودة الى دازاي ..

فتح عينيه بالكاد ليقابلها سقف غرفته و رؤيته مشوشة .. تنهد بتذمر، كما العادة غدرته هلوساته و تم حقنه بمهدئ و نقله الى غرفته

و هو  يحاول التماسك بوعيه أجال نظره في غرفته ببطء لكن وقعت عيناه على ذاك الرجل المستند بقامته الطويلة الى الجدار قرب نافذة الغرفة

عاقدا يديه و منزلا رأسه للاسفل، بعض خصلات شعره البنية تغطي وجهه

توسعت عيناه دهشة و تلعثم كلامه الا انه حاول التحدث بصعوبة
-ا او اوداساكـ و!!

عدل جلسته و هو يشعر بثقل جسده من تأثير تلك الابرة اللعينة التي يكرهها

لم ينبس اودا بكلمة واحدة و لم يرفع بصره ليرى دازاي بعدما استيقظ حتى، اكتفى بابتسامة متألمة متخفية في ملامحه و تغطيها خصلات شعره البنية الغامقة

-اوداساكو.. رد علي! لم اكن اتوهم.. انت لم تمت!

- *صمت*

بدا و كأنه لا يسمع كلام دازاي اصلا فالتفت ينظر عبر النافذة و اشعة غروب الشمس عكست نورا لطيفا في زُرقة عينيه

ثم انطلق مغادرا الغرفة غير مبالي بحالة صديقه

خطا خارج هذه الغرفة الشاحبة و الاسى يعتصر قلبه

لكن دازاي أبى الجلوس و مشاهدته يغادر فقد رمى الغطاء أرضا و أجبر نفسه على الحركة ليستجمع قوته و ينهض بصعوبة و يجري خلف اودا الذي غادر و هو يصرخ باسمه بأعلى صوت و الدموع متحجرة في عينيه..

بينما هو يركض خلف هذا الوهم بدا له كأنه منبوذ و وحيد تماما.. شعر لدقائق ان هذه المصحة مهجورة من كل الناس و لا احد فيها غيره

من ممر لآخر و من طابق لآخر، يجول هذا المبنى و لا يرى بعينيه الا ظل اودا الذي يحاول الامساك به

حتى اخيرا اقترب من اللحاق به ، حيث دخل اودا تلك الغرفة التي وجدوا فيها الجثث قبل قليل

ما ان دخلها دازاي و رأى تلك الجثث المشوهة تصنم للحظة ثم عاد لرشده باحثا عن صديقه فلم يجد سوى هذه النافذة المفتوحة

وقف امامها و يترقب الارض بقلق شديد
-لا يعقل اني فقدته مرة اخرى.. سقط؟ مستحيل! لا اصدق ان ذلك اليوم المؤلم قد تكرر!

-هل كنت اتوهم؟ يستحيل ان يسقط من هنا و يستحيل ان يهرب فقد حاصرته هنا..

-هل.. أتوهمه مرة اخرى..؟ من اعتبرته أقرب أصدقائي يغادرني في ليلة هجرها ضوء القمر.. و أبقى لاعاني في مصحة عقلية.. لا

-لا اعرف ان عاد من اجلي فعلا.. ام اصبح جزءا من اعراض مرضي الذي لست مقتنعا باصابتي به حتى الآن

التفت خلفه ليرى الجثث مرة اخرى و يقترب منهم باشمئزاز
-ما الذي حدث هنا؟؟

و هو يتأمل التشويه و اثار التعذيب، راودته رغبة عارمة..

{ spectra of westylez || أطياف ويستايلز }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن