4th of july

119 17 46
                                    

تَتجول تِلك الجَميلة ذَهابًا وايابًا تحت انظاري كل يوم.. أراها سعيدة بِبقائها وحيدة تستمع الى اغانيها.. أم انها تَضع سماعاتها زينة حَتى لا يَعترض احد طريقها؟

هاتفها لا يُفارق يَدها وقصة مُصورة بيدها الاخرى.. الرسومات التي على غلاف ذلك الكتاب لِلاطفال ، انها مضحكة حقًا.

-

الأول من فبراير
انتقلت حديثًا الى هذا الحي مع والداي.. حي متوسط من يعيش به ليسوا فاحشي الثراء وليسوا فقراء ، هذا مناسب. أُحب هذه الطبقة المتوسطة فدائمًا ما تكون شخصياتهم مُختلفة

لا ادري إن كنت افكر هكذا وحسب.. اشعر أن الاغنياء متعجرفين دائما والفقراء لطفاء للغاية.. لا يوجد تعدد في شخصياتهم جميعهم هكذا ، على عكس ذوي الطبقة المتوسطة.. دائما ما يكونوا متنوعي الشخصية.. ارى اللطيف والمتعجرف.. الغريب والعادي.. اي انهم خليط من كل شيء.

اما عنها؟ تِلك التي تعيش مُقابل منزلي؟ بالتحديد مقابل نافذة غرفتي ، لا اظن انها تتعدى العشرون ، لطيفة للغاية.. على ما اظن ، شَعرها اسود طويل.. عيناها رمادية ذابلة وابتسامتها الصفراء تبعث الراحة في نفسي ، مع انني رأيتها تتشاجر مع اخيها بسبب تِلك الابتسامة الذابلة.

الا انني احببت كل تصرف غبي بدر منها ، غُرفتي مُقابل حديقة منزلهم ، دائمًا ما اراها تأكل البطيخ وحدها ، وبالليل تجلس على الشباك مُخاطرة بِحياتها من ان تَقع ، لكن اظن ان سماعها لأغنيتها وهي تراقب النُجوم يستحق مغامرتها.

-
الثاني عشر من إبريل
قِصتها المُصورة نفسها تقرأها مُنذ شهران.. مِن المستحيل انها لم تنتهي منها ، اظن انها تُحب هذه القصة لذلك قامت بإعادة قرائتها مرارًا وتكرارًا دون كلل.. اريد تَجربة قرأتها اذا خرجت يومًا ما.

لم ارى امها قط ، فقط والدها واخيها الاصغر منها ، انه اقصر منها لا اظن انه تعدى الثانية عَشر ، والدها دائما ما يكون غاضبًا ، اراها تومئ له كُلما يَصرخ عليها ، اخيها يبتسم عندها يَصرخ والدها عليها ، لا اظن ان لديها علاقة جيدة مع عائلتها.

-

السادس عشر من إبريل
لَقد اشترت سماعة بيضاء جديدة.. انها جميلة عليها ، أحب ذلك القميص الذي تلبسه دائمًا ، ابيض عليه بعض رسومات النجوم السوداء ، إنها تحب النجوم انا اراهن بثلاث دولارات على ذلك.

اريد ان التقط لها صورة.. انه عمل غير قانونيّ على اي حال لكنني سافعلها.. اريد ان اضعها في دفتر مذكراتي حتى لا انساها إن انتقلنا ، انتظرت الليل على احر من الجمر وبيدي تِلك الكاميرا اليدوية.

Escape Where stories live. Discover now