Part 2

33 3 0
                                    





ضننت بإنني سأكمن بعزلتي وبغرفتي ذو الرائحة النتنة .

لكني تذكرت بأنها سنتي الأولى بالجامعة .

لم ولن أخضع لنقاش مع والدي بشؤون محاضراتي الجامعية .

هذا يكفي ، صداع في رأسي وقلبي يؤلمني أكثر لمزيجة مع ألم الرأس .

أحضرت كتبي من خزانتي ورميتها بطيش على طاولتي الصغيرة .

بدأت أطرق أصابعي بتوتر أحتاج إلى العودة لغرفتي .

لا أشعر سوى بجلد أصباعي الإبهام يؤكل بعصبية .

شعرتُ بأن بقيت هنا خمسة دقائق أخرى سيُقتل جميع من بالقاعة بسببي .

مشاعري ستفاض بأي جزء من الثانية لإشعر بأنها .. ترتخي ولأول مرة .

تلك التي تمسكت بيدي تمسحها بهدوء .

أعرف خطوط مفاصلها جيدًا .

لكن لماذا أتذكر ضحكاتك عندما أقوم بدغدغة كف يدك ؟ .

إنها تتشابه مع هذه اليد الدافئة .

رفعت قرنية عيني تجاه صاحبه هذه اليد .

لأجدها تدون بيدها الأخرى بدفتر ملاحظاتها .

ووجهها مجهول من شعرها .

منذ أن دخل المدير يرمي لائحة تعليمات الجامعة .

رفعت رأسها تزيع شعرها خلف إذنها .

أنها مألوفة كمفاصل يدها .

طرق ببالي أنها أنتِ .

لكنك إنتقلتي لولاية إخرى كما قلتي قبل إنقطاع ذلك الخط .

وبسبب والدي إذ أكتملت ضنوني .

غادر المدير ليغادر جميع الطلاب الموجودين بالقاعة .

هلعت فلما للجميع المغادرة قبل بداية الحصص ؟ .

بدأت أنظر بالفصل الفارغ اللذي لم يكن به سواي أنا وتلك المألوفة لي .

حزمت أمتعتها لتنظر بي بإبتسامة خفيفة .

"كريستوفر بانق ، يمكنك رؤيتي بعد قليل بساحة الجامعة الخلفية ؟" .

هززت رأسي بموافقة ، دون إخراج أي صوتٍ من حنجرتي .

شعرت بأني أريد الهروب .

مفاصل ، وجه ، إبتسامة ، والآن صوتٌ مألوف .

ونكرتُ أنها أنتِ كما نكرت سبب إنتقالك .

ومع كل خطوة أتأمل يدي التي تمسكت بها .

شعور يدها الممرَره بنعومة ولُطف أيضاً مألوف .

توقفت بساحة الجامعة كما طلبت مني .

قدمي لا تتوقف عن الأهتزاز تضامناً مع تفكيري .

غمضت عيني أحاول جمع شتاتي حتى ينتشر مجددًا وبشدة .

ذلك العناق اللذي أُحيط حولي .

فتحت عيني بسرعة لأجدك أنتِ .

لا أستطيع الأنكار مجددًا .

هذه أنتِ .

شعرت بتوتر شديد لأبعدك عني قليلاً أتأمل وجهك بعد إنقطاع كبير .

"لما غادر الطلاب.." .

"من يقوم بالدراسة بأول يومٍ وأول أسبوع همم؟" .

"لما غادر الطلاب فجأة كما غادرتي من محيطي !" .

هتفت أتمسك بكتفيك أهزك وأكبح دموعي .

لم أتوقع بأن كبح دموعي سيجعل من دموعك الخروج بدلاً مني .

وكعادتك .

بكائك = الأختباء بأحضاني .

فأنك بإعتقادك أنكِ قبيحة الشكل حينما تبكين.

بينما أنتِ جميلة كتمائِم الحظ .

دموعك هي كريستال متساقط من جوف بركان قلبك .

فلا لوم عليه إذ كانت من مقلتاك .

بدون أي وعي مني .

وضعت رأسي على كتفك بينما أحيط يداي حولك .

دموعي تسقط على سطح قميصك الأبيض .

أهمس بتكرار وبتهلف .

"قبليني ، قبليني فأنا وقعت بحبك فقبليني كمثل باقي وقعاتي" .

رفعتِ رأسك تمسحين دموعي بأطراف أكمامك لتبتسمي وتهمسي .

"هيا كريس ، لنقرأ صفحتان ولنلعب معاً .. سأكون سينا وستكون داني " .

قبلة أعلى جبيني .

جعلت مني العودة لحياتي بعد مماتي بمرارتها .

"نحن تماماً كـداني وسينا ، فأنا داني وأنتي سينا ، تميمة حظ داني هي سينا ، وتميمة حظي هي أنتِ" .

Sina X Danny | BC Where stories live. Discover now