Part eghit

521 30 1
                                    



'' ماذا ؟ والدي؟ مدربتي ان كانت تلك احدى مزحاتك
التي لا افهمها في بعض الاحيان فيجب ان تتوقفي الان ''
ليتكلم ذلك الرجل بصوت اثار اشمئزازي
'' هاذا صحيح يا رين انا والدك اتيت للاعتذار وطلب المغفرة منكِ
وان لم اكن أستحقها ''
بصرخة افزعتهم '' واللعنة اياك ان تنطق بإسمي
ولديك الجرأة بأن تذكر الابوة وانا لم اراها؟
اين كنت عندما انتحرت والدتي بسببك! اخبرني!
مع عاهرتك ؟ صحيح فالطيور على اشكالها تقع ''
'' رين ارجوك احتاج ان تسمعيني ''
'' اسمع ماذا واللعنة ؟ تفاهتك؟ اسباب عقيمة تشبهك؟
ولمَ ذكرتني الان بالتحديد وليس بالسابق؟
هل نقص مالك ؟ هل خانتك زوجتك وكرهك اطفالك
الهذا عدت؟ ''

انزل رأسه اسفاً في تلك اللحظة وذلك ما أكد لرين ان ما نطقت به كان صحيحاً
نظرت له بابتسامه لتكمل
'' واو يبدو انني لم اكن مخطئة ''
لتكمل بابتسامة انتصار
'' لا تضن بأنك ستجد باب مفتوح لدي لتدخل وتخرج منه متى ما
شئت لستُ تلك الطفلة التي كانت تنتظرك بعد الان ''
اقترب والدها وهو يجر الخيبات تجاه رين
ليجثو على ركبتيه يطلب الصفح ليقول
'' انا اعتذر يا رين وان كان الاعتذار لا يكفي
اعلم بأنني لم اكن خير ابً لكِ ''
'' لم تكن اباً حتى ولا يهمني من انت بعد الان اللعنة عليك يا رجل ''

خرجت رين بوجه خائب مندهش ومنكسر لا تعلم الى اين
تتجه
في تلك اللحظة اتجهت عيناها للافق لتجد ملاكها امامها بتلك الابتسامة وهي تلوح
تبدلت ابتسامتها الى صدمة وهي ترى دموع رين
التي كانت تتساقط منها دون اي شعور

ليو pov
بقيت انظر لصغيرتي
وانا اشعر بالنار تجري في عروقي
اتجهت لها لاجدها تسقط بين يدي
حملتها بسرعه لاتجه الى السياره واضعها داخلها
بقت تنظر الي بعينان تائهه
وكانها في صدمه لم تستطع الخروج منها

ابتسمت اليها وانا اربت على رأسها وممسكه بيدها
لاقول
'' ما بكِ يا صغيرتي؟ ماذا حدث اخبريني انا هنا معكِ ''
لتقول بصوت مهزوز
'' رأيت ذلك الحقير والدي بالداخل كيف له الجرأة ان يريني وجهه بعد كل هاذه السنين ! ''
لتبدا بالصراخ والبكاء
'' كيف يطلب مني الصلح وقد كان السبب بموت والدتي!
كيف يستطيع طلب ذلك!
اصبح يريدني الان بعد ان تخل عنه الجميع!
اصبحت الخيار الثاني لكل شي ''

شددت على يدها لاقول بهدوء وابتسامه على شفتي
'' نجمتي الجميله اهدأي
انتي الحظ الجميل لهاذا العالم
فأنتي مخطئه لن تكوني خيار ثاني لاي شي في هاذا العالم 
انه لا يستحق هاذه الدموع الجميله
يجبان تهدئي الان وتعودي الى الداخل وتتحدثي معه وتقولي له جميع الاحاديث التي
كانت في قلبك ولم تستطيعي البوح بها
طوال تلك السنين ''

اقتربت منها ومسحت دموعها لاجعلها تهدئ
وضعت يدي على صدرها لتاخذ نفس عميق
وتهدئ لتقول بعد دقائق
'' هدأت ''
'' حسنا لكن قبل ذلك هل تريدين الذهاب اليه
او العودة للمنزل؟ ''
بحزم '' اريد الذهاب اليه ''
'' حسنا هيا بنا ''
اقتربت منها لاطبع قبله على جبينها لامسك بيدها ونتجه
الى النادي

دخلنا بعد ان شعرت بيد رين تنقبض على يدي بقوه
ربت عليها باصابعي
الى ان دخلنا الغرفه مجددا لاجد امراه بملامح كوريه في العقد الرابع
ورجل ببدلة رسمية

اقتربت رين لتقول بابتسامه جميله تعلو وجهها
'' انا لم اعد لاعطيك فرصه لانك لم ولن تحصل عليها
مهما حييت
لن اسامحك ابدا لكن شكرا لانك اريتني سوئك
فأنا اشعر بالسعاده والراحه الان ولن
الوم نفسي على ما حدث لانك انت السبب في كل شي
عندما تركك الجميع تذكرت ان لك ابنه؟
اين انت طوال هاذه السنين اخبرني؟
مع زوجتك الخائنه؟ تستحق ذلك ولا تجرؤ بان تنطق بأسم والدتي
حتى لا اقتلك
والان سأذهب لكن اياك ان تريني وجهك مجددا ''
تكلم بأسى ودموع تذرف من عينيه ليقول
'' اقسم لك يا رين انني لم اعد لهاذه الاسباب ولم اعد لانني اريد
منكِ شيئا اقسم بذلك لكنني لم استطع نسيانك في كل وقت افكر
بالتحدث معكِ خفت كثيرا ارجوك ان
تسامحيني ارجوك وسبب مجيئي هنا انني ساكتب جميع املاكي وما
املك لك ''
ليجثو على قدميه وهو ينظر للأرض
'' سأسامحك لكن لا يمكن للزجاج المتهمش ان يرجع مكانه
لذلك لا تعد مجدداً ولا اريد اموالك القذره''

خرجت بابتسامة انتصار منكسرة ولكن الاسألة تدور بداخلها  
وهي ممسكة بيد ليو بجانبها
لتلتفت رين لوجه ليو وتبتسم ناحيته

حملتها ليو وقتها واتجهت للسياره لتضعها وتركب السياره
لتقول بحماس لتضيع
ما بداخلها
'' اين تريدين التوجه يا صغيرتي؟ ''
'' اريد التوجه الى اي مكان ستتوجهين اليه وان كان القمر ''
'' ولمَ نتجه للقمر وأنتِ موجوده ؟ ''
ابتسمت رين وهي تقول بخجل
'' يكفي ''
'' اولاً سنذهب للاكل وبعدها ساريكِ مكان اعتقد انك لم تريه
في حياتك هنا ''
'' لا يوجد شي لم اره هنا ''
لتقول ليو بابتسامه
'' حسنا اذن ما رايك باتفاق ؟ ''
'' حسناً وما هو؟ ''
'' ان كنتي تعرفين هاذا المكان فقد خسرت انا ويمكنك
طلب ما تريدين ''
رين وهي تضحك
'' فكرتُ بما اريد سأحولكِ لمهرج جميل ''
'' لكن ان خسرتي ولم تزوريه من قبل فستتزوجيني ''
رين بصدمه '' ماذا؟! ''
ليو بصدمه مماثله
'' ماذا ؟ الا تريدين ان تتزوجي بي؟ ''
لتضحك رين على طريقة تفكير ليو لحظتها
'' ليس هاذا مقصدي لكنك صدمتيني قليلا واللعنة ''

اتجهو الى مطعم مفضل لرين وبقو يتحدثون وكانت ليو في حاله عكس المتوقع تماماً
كانت شخص اخر مع من تحب
الانسان يشعر بروحهِ قرب من يميل له القلب

Vote?
...
اتمنى لكم يوم جميل ❤️

You and meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن