الفصل الثانى

1.5K 52 10
                                    

- عزيزتي..ارجوكِ كفى بكاء صغيرتي....طفلتى اهدئى قليلا ما بكِ الآن...هل انتى جائعه ؟...خذى هيا كلى القليل ارجوكِ

اخذ وليام ينظر تاره لتلك الصغيره وتاره لاخته الذى تحاول تهدئه تلك التى اخذت تبكى وتصرخ.......يا الهى لقد أصاب بالصداع من كثرة بكائها....إنها تبكى منذ أن احضرها أليخاندرو إلى هنا...... هرعت الخادمه تحضر العاب لتلك الصغيره لإيلين علها تهدء وتكف عن البكاء ومن دون فائده...... بينما احته تحاول التحدث معها و أيضا حاولت ان تلاعبها علها تهدء وتطمئن وصادقه ولكن ابت الصغيره ولم تتوقف عن البكاء بل ازداد نحيبها وهى شهقتها وتقول بين الشهقه والأخرى "ماما"
رق قلب وليام لحال الصغيره فهى مسكينه ويتيمه أيضا وهو مدرك هذا الشعور أيضا حقا انه مؤلم

اقترب من اخته
- اعطنى اياها سأتنزه بها ف الحديقه قليلا ربما تهدء
خافت منه الصغيره وذاد بكائها وتشبست ب هانيا اكثر ولكنه اخذها عنوه

اخذها من بين يدى اخته
احس بها ناعمه جدا وصغيره لم يعرف كيف يحملها.... تمسك بها بشده يخاف سقوطها وكأنها لوح زجاج يخاف كسره....تعلقت برقبته ضامته إليها اكثر... لأول مره يشعر وليام بهذا الاحساس..... احب الشعور بها بين يديه......ولكنه زجر نفسه بقوة وذكرها بأنها طفله ذات خمس أعوام وهو يكره الأطفال.....دفنت رأسها فى تجويف عنقه فأحس بأنفاسها الدافئة تلفح جلده برقه..
احكم يديه حولها والبسها معطفها.....وارتدى شيئا يبقيه دافئا ليس لأجله بل لأجل الصغيره كى لا تمرض ويكون هو السبب... "وما شأنى ان مرضت هناك الكثير من يهتم بها " هكذا حدث نفسه..... اخذ يمشى بها فى ارجاء الحديقه ليسمع همسه الصغيره فى عنقه " اخب الدراجات "

هذا كان أول شيئ يسمع وليام من هذه الصغيره غير البكاء....اول مره يستمع لصوتها منذ تواجدها داخل قصره......صوت رائع ك الكروان.... هذا ما جاء بباله.... صوت مبحوح من كثره البكاء....
همس لها بحنيه لا يعلم من أين اتته : أتحبين الدراجات ؟؟ هل تريدين ركوبها الآن
نظرت له بعيونها الواسعتين لتقول بصوتها المبحوح الخافت الطفولى
- حقا ؟؟!
- حقا
تأمل عيناها وما بداخله يدق بعنف......يرتجف وكأن عيناها تناجيه....تتأمل عيناه بعمق كما يتأملها......
توجه بها نحو الدراجه ركب واجلسها أمامه وتحرك بالدراجه بضع خطوات..... تحت هتاف الصغيره فرحاً
لعبوا قليلا ثم رأت ارجوحه لتنظر لوليام تاره وتاره أخرى للارجوحه...... حسها وليام على اللعب وحدها ولكنها ابت شعر بأنها لا تنسى تركه.....يبدو أنها تخاف ان يختفى أيضا مثل والديها .....جلست بجانبه هادئه تنظر للارجوحه بحزن
تأفف قليلا ثم حملها وتوجه بها نحو الارجوحه ليجلس ويضع الصغيره بحضنه ثم يبدأ بهز الارجوحه لتبتسم الصغيره وتنظر له بسعاده.....اخذ وليام يراقبها دون وعى منه...... فلم يستطع منع عينيه عن مراقبتها....متى يذهب بعيناه بعيدا عنها تعود لا اراديا للتأمل وجهها الطفولى الفاتن........شعر بها تتكلمي فى حضنه اوه لقد غفت فى احضانه..... لاحظ تأخر الوقت .....حملها وهو يحاول اقناع نفسه بأن هذه آخر مره سيعرض المساعدة على أحد بخصوص تلك الصغيره........دخل إلى القصر وهو يحمل ايلين الهادئة لقد غفت وانفاسها منتظمه.......
ما إن رأته هانيا حتى هرولت اليه قائلا - واخيرا.. قلقت عليكم
ثم تنظر نحو الصغيره ..وتردف بتعاطف - لقد غفت ...اعطنى اياها حت...
ليقاطعها وليام - لا سأضعها انا فى غرفتها حتى لا تستيقظ وتبدأ بالصراخ الآن.... اريد أن أعمل
-حسنا اخى لكن لاتنسى وضع وساكتين بجانبها
= لما
-حتى لا تقع أثناء نومتها عزيزى
=حسنا

صعد بها الدرج ببطئ حتى لا تستيقظ لانه سيارتها ان فعلت..... فهو لا يستطيع العمل بسبب بكائها وصراخها...دخل بها الغرفه وهو يحاول حملها بالطريقه الصحيحة.... وضعها على السرير ليندسي شعرها الأحمر النارى على الوساده...... لم يستطع منع يده من تحسس بعض من خصلات شعرها الجميل وشم عبقه...... ثم تلمس وجهها ووجنتيها..... احب الشعور بملمش جلدها...
إنتبه لافكاره فأنتفض على الفور...غطاها جيدا ثم وضع بجواره الوسادتين....تردد قليلا ثم قبل جبينها ورحل من الغرفه

فى المكتب
يجلس وامامه الأوراق متناثره على طاوله المكتب من حوله بينما هو يبدو غاضب للغايه و......

قراءه ممتعه واتمنى تصوتوا للبارت اذا اعجبكم قرائى 

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 17, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

هوس عاشقWhere stories live. Discover now