البارت الاول ✔️

1.4K 111 175
                                    


‏كيف يمكن للصمت أن يكون سلامًا وعنفًا في نفس الوقت؟.....


ينظر بشرود كبير وألم اكبر هذا حاله من ذالك اليوم  الذي استيقظ به وعلم ما فعلته عائلته رغم عدم موافقته في نظرهم انه انقاذ له بل هم اغرقوا بفعلتهم تلك ومازال يغرق كل يوم بداخل دوامه من الذنب والضياع... كيف تغيروا هكذا أليس الحنان و العطف تجده كله عند قلب الام والاب اذا لماذا تجردوا من انسيانتهم لجعله يعيش على حساب حياة شخصا اخر شخص بعمر الورود ألم يفكروا ولو دقيقه بل ولو جزء من الثانيه إن ذالك الشاب لديه أم ايضا واب واخ لديه عائلة تنتظر عودته كل يوم عائلة تضحى من بحياتها من اجله نعم حياتها وليس حياة الاخرين... يعتقدون انهم احيوه بذالك القلب لايعرفوا ولن يعرفوا ابدا انهم اماتوه وكيف للانسان إن يحيى بقلب من كان له صديق و اخ.... خرج من شروده على صوت دخول صديقه المكتب ملقي عليه التحيه..

تنهد غسان بحزن على حال صديقه وهو يعطيه الحق بوضعه هذا فهو لم لن يتخيل يوما ان يعيش حياته على حسابه هو... وجده يقف كعادته امام الجدار الزجاجي داخل مكتبه يشاهد الشارع زحام السيارات بعقلا شارد

همهم له ريان  كرد على تحيته مازل على وقفته ينظر الى الخارج

هتف غسان.... بعدما جلس على كرسي مقابل المكتب...... خلاص كل حاجه تمام تدريبه هيبقى في الشركه هنا

استدار يجلس على كرسيه خلف المكتب هاتفا.... خليت معاه كم طالب عشان ميشكش في حاجه

هز رأسه بأيجاب هاتفا.... اه كله تمام.... انت هتقوله!!!

اراح جسده على الكرسي هاتفا بنبرة يملئها الاسف... اقوله ايه اني اخد قلب اخوه

هتف صديقه غسان بضيق.... وايه الجديده ماهم عارفين ان اعضاء ابنهم تم التبرع بيها وبموافقتهم كمان

ابتسم بجانبيه هاتفا.... مش عارفين محدش فيهم عارف حاجه عن التبرع دا

قطب جبينه بعدم فهم هاتفا... يعني ايه... امال مين اللي وقع على الموافقه

نهض يخرج من مكتبه هاتفا بغموض... هتعرف كل حاجه بوقتها 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خرج كعادته منذو ساعات الصباح الاولى قبل ضجيج العالم الذي بات يسبب له الازعاج... نزل من الحافله على بعد مسافه من جامعته يحب ان يتمشي قليلا.... دس يديه داخل جيبي سترته ينظر الى شروق الشمس حيث تصبغت السماء بالون الاحمر اخذ نفسا عميقا من الهواء البارد عله يبرد لهيب قلبه قليلا... فقد خانه الزمن واخذ وطنه الأمن دون سابق انذار دون وداع دون نظرة اخيره يكحل بها عينيه اخذ منه تلك السكينه التي عاش بها عمرا لم يكن يهتم يوما لهم او حزن او مشكله و تؤم روحه بجانبه... اصبح هادئ بارد منعزل على نفسه بعد ذالك اليوم لم يعرف حتى الان هل هو من تخلى عن الاصدقاء ام هم من تخلوا عنه لكنهم لم يحاولوا البقاء بجانبه حتى كلمة العزاء شعر بها من افواههم شفقه... الجميع يريدك بشخصك السعيد المتفائل القوي الذي يقف معهم... تعطي وهم ياخذون فقط لاحد يريد نسختك الحزينه المكتئبه المتعبه لاحد... لماذا أليس هذه قاعدة الحياة بأن ليس جميع ايامك فرح هناك الحزن ايضا  .. الابتلاء.. المرض.. الفقد  ... لكن رغم تخليهم وقت الشده لكنه أصلا من أراد هذا البعد لن يقترب من احد ولن يسمح لاحد إن يقترب منه ولو خطوه واحده لن يتعلق ولن يحب احدا لايريد لذالك الشعور الذي مازال يجثم على صدره ان يتكرر ليبقى وحيدا ويموت وحيدا لايحزن على فراق احد ولا احد يحزن لفراقه هذا أصبح مبدئه في الحياة......

قلب أخيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن