Chp 1

101 5 3
                                    


لا أتذكر حقا كيف مرّت هذه السنوات سريعا بل هذا العقد أبدا سوى أن الحياة كانت لطيفة جدا لدرجة أننا تركنا العديد من الذكريات الجميلة و الناعمة على قلوبنا

هذه هي النهاية التي وصلنا لها جميعا إلا أن ذكرنا لن ينعدم بل سيتجدد في كل عقد، في كل لهيب شمعة، في ضحكات الأطفال، بين أوراق الكتب و بين عتبات المستقبل، لقد غادرنا و لم يغادر معنا الأمل مخلفين خلفنا المستقبل الجديد و الأوجه الجديدة الخاصة بهذه المرحلة الجديدة ليأخذو نصيبا من هاذين العالمين و من هذه الحياة

بعد ما أن توحد عالم البشر و الخوارق إنسجم الجميع أكثر ذي قبل و قد طرأت العديد من الأحداث التي مثلت مأساة كبيرة لكل شخص و لكنها تبقى الحلقة التي لا مفر منها أبدا، فلا مهرب منها

خلال تلك الفترة إحتضر كلا من مؤسسي السلام، لم يقدر الجميع على تصديق خبر موت صاحبة المعجزة و رفيقها إلا أنها كانت الحقيقة التي لا يوجد بها أي زيف

تلك كانت النهاية، فمهما كانت ذروة الحياة المحددة لكليهما ماتا بفخر و رفعة، كانت جثتيهما تحتضنان كلا الأخر محيطين بالحب الموجه من الجميع بالرغم من الحزن العميق بقلوب الممالك المحيطة

الأزقة تردد ضحكات روزالين الشابة تذكيرا كيوم قدومها للعاصمة، مكتب أندرو يخلو من وجوده و كذلك قلوب ألاف الذئاب التي تشعر بالأسى و التحطم لموتهما، الروحين العظيمن و الملهمان لألاف الأشخاص إلا أنهما لا يشعران بالندم على الأيام التي مرت أمامهما

ليسا الوحيدين بهذا العالمين من كانا وافيين لهذا الحب بل ألاف الأشخاص مثلهم لكنهما حررا مشاعر العديد، تقبلا إختلاف شخصياتهما و كبرا معا لحد الساعة التي ودعا فيها الجميع بسلام

لا يستطيع أبنائهم إخفاء الألم بأرواحهم إلا أنهم إستمروا في العيش من إجل تلك اللحظات السعيدة التي يكنونها بعقولهم على ذلك المنوال تجاه أبنائهم و زوجاتهم فكأن الزوجين المشهورين لم يغادرا العالمين أبدا بل أحياء في قلوب أحباءهم

تولي جميعهم حكم ممالكم بعدل و إنصاف كما كان والدهم، أحبوا أبناءهم كما كانت تفعل والدتهم، تلك هي الحياة و ذلك هو المصير

قد كبر الأحفاد كثيرا و وصلوا لعمر المراهقة الذي يخول لهم المضي قدما لخوض تجاربهم الخاصة بهم ببعض من خصال جديهم و جمال أسلافهم

في ذلك العقد أسست فالنتينا مدرسة عريقة بين كلا الخطين تربط العالمين لتوحيد العلاقات أكثر، مدرسة تجمع بين البشر و الكائنات الخارقة لتنافس بنزاهة و سلم، حتى أصبحت أحد المدارس الشهيرة و إحدى مقصد الأمراء و نبلاء البشر إليها و هو ما سيجمع كلا العالمين أكثر عن ذي قبل و تبدأ المتعة و الحكايت الشيقة من جديد

School Of The Two Worlds حيث تعيش القصص. اكتشف الآن