LAROSE

CHAPTER 2: " سكْرِتِيرَة الرَّئِيس المَجْهُولِ "

........................................................................................

تم اقتحام القاعة فجأة من قبل عصابة شوارع خطيرة لا يمكن نسبهم حتى لعشائر كبار من المافيا، فقد كان عددهم لا يتجاوز العشرة.
والمدهش أن لم تكن لهم نية في السرقة أبدا هذه المرة، إذا صح القول، لهم نية اختطاف شخص ما الليلة!

نطق أحد الملثمين بينما يحمل في يده سلاحا يلفه بين أنامله بكل أريحية الشيء الذي أخافهم جميعا
" أين هي جيسيكا آندرسون؟ "

اتسعت حدقتا جيسيكا برهبة، ماذا فعلت حتى تتم مناداتها بهذه الطريقة المخيفة؟
لم يتكلم أي من الحاضرين حتى بعد مرور عدة دقائق ما دفع ذلك الملثلم للكلام بصوت أكثر حدة لا يمكن اعتباره أبدا كمزحة
" هل تم قطع ألسنتكم؟ أنتم تخاطرون بحياتكم سيداتي وأسيادي الأعزاء، ما لم تدلوني عليها سأحرق القاعة بمن فيها، سأعد إلى ثلاث؛ واحد، اثنان، ثلا- "

" أنا هي جيسيكا "

تقدمت لارا نحوه بهدوء قبل أن تهمس لجيسيكا المتفاجئة وكل من معها بهدوء وابتسامة كأنها تطمئنهم، غافلة عن رماديتيه الموجهة إليها والتي أظلمت...
" لا أريد أن يتدمر يوم فرحك بالكامل جيسيكا "

لم يتجرأ أحد على القول بأنها ليست جيسيكا عندما اقتربت من الملثم الذي لم يكن يعرف شكلها أساسا، ملتزمين الصمت حفاظا على حياتهم.

بمجرد اقتراب لارا منه، جذبها المثلم ليحيط رقبتها بذراعه واضعا سلاحه على رأسها، في حين تقدم شخص آخر ومن الظاهر أنهما هنا لنفس السبب.

" افسحوا الطريق! "
نبس هذا الأخير منسحبا مع بقية أفراد العصابة بينما يأخذ لارا كرهينة تماما، هذا قبل أن يقف أمامهم رجل طويل القامة بجسد رياضي ضخم مخفي بعناية تحت لباس رسمي

" ألا تفهم كلامي؟ إذا اقتربت أكثر سأقتلها "
نطق مشددا السلاح على رأس لارا التي كانت فقط تنظر بصمت وكأنها تشاهد مسرحية أكثر من كونها ستُختطف.

نفذ صبر لوسيان فأخرج هو الآخر سلاحه موجها إياه نحو الواقف أمامه دون تردد ليقول بنبرة تهديدية ذبت الخوف في أوصاله
" إما أن تتركها الآن وتفارق الحياة وإما أن تتركها بعد أن تفارق الحياة، في نهاية المطاف ستفقد روحك بمجرد التفكير في أذيتها "
ما أن لفظ هذه الكلمات وجد لارا تبصره بأعين حمراء كاتمة دموعها..

في تلك الأثناء، دخل رجال الشرطة منتشرين في جميع أركان القاعة يحاصرون المكان الذي أصبح حرفيا عبارة عن فوضى، ما جعل أيضا بقية أفراد العصابة يتحركون بذعر في أمكنتهم خوفا من القبض عليهم.
استغل لوسيان دخول الشرطة المفاجئ وتشتت انتباههم ليطلق رصاصة صوب قدم الملثم فارتخت ذراعه على عنق لارا، هذه هي الفرصة المثالية لتتحرر منه، رفعت لارا رأسها ضاربة أنف الملثم بقوة ليسقط على الأرض وفرت تجاه لوسيان الذي لم يتردد أبدا في ضمها إليه