CH 1

1.1K 68 4
                                    



في أحد الأيام كانت "ليلي" جالسة ترفع

رأسها مغمضة العينين نحو السماء متأمِّلة

ألحان الطبيعة..

فشعرتْ بشخصٍ يقترب ليجلس قربها على

العشب ، فتحتْ عينيها وإلتفتتْ لجانبها حيث

وجدتْ فتاً وسيماً يجلس مشابكاً ساقيه

ويحدّق بها.

كان يرتدي قميصاً أبيض ذو ربطة عنق

مكشكشة وسروالٌ من القماش الثقيل أسود

اللون وشعرٌ أسود جميل ينسدل بعضه على

عينيه...

حدّقتْ به مستفسرة عن سبب وجوده لكنه لم

ينطق بحرف إنما تابع التحديق بها..فإبتسمتْ

بقلة حيرة وأغلقتْ عينيها لتُتابع التأمل...

قبل أن تعود لمنزلها بعد الظهيرة دون قول

كلمة لذلك الفتى

في اليوم التالي حدث ذات الأمر...لكنها قررتْ

المبادرة بالحديث هذه المرّة فسألتْ بإبتسامة

عفوية

<من أنتَ؟>

< مُعجب >

أجاب ببساطة دون تغيير ملامحه التي تُركز

بشدة عليها...

ضحكتْ بخفة جاعلة من عينيه تلمعان إعجاباً

ثم سألتْ

<منذ متى هذا الإعجاب؟>

<ما يهمني إلى متى >

ضحكتْ مجدداً فقد بدا لها لطيفاُ...ثم نهضتْ

مُغادرةً وهي تقول

<إذاً أتمنى رؤيتكَ غداً أيها المعجب >

________________________

لم تأتي "ليلي" في اليوم التالي وبقي مُعجبها

جالساً ينتظرها إلى أن بدأ يشعر بالقلق

ويلوم نفسه لأنه إعترف لها

كلّم نفسه بصوتٍ مسموع

<طلباتي دائماً تُنفّذ مهما كانت صعوبتها
وغرابتها لكن أحلامي لا تتحقق مهما كانت
حدودها وغباؤها >

أجاله صوتٌ من الخلف
<وما أحلامك أيها الغريب؟>

نهض بسعادة غامرة قائلاً
<أنتِ >

إبتسمتْ مستغربة ً
<لكني لا أعرف إسمكَ !!>

أجاب دون تفكير
<"جومغكوك" >

<"جونغكوك" ...إنه غريب لكنه جميل >

شَعر "جونغكوك" بالقلق فقد أخبرها بإسمه

الحقيقي ببساطة وهذا ليس بإسم مألوف بين

البشر...لكن تقبّلها للأمر خفف قلقه.

جلستْ "ليلي" فجلس بدوره

<أين تعيش إذاً يا "جونغكوك" ؟>

<في مملكةٍ تسفك الدماء سعياً للمجد >

<يبدو أنك لستَ من مملكتنا...>

تابعتْ كلامها ساخرة
<معظم الممالك تسفك الدماء..أخبرني بأمرٍ جديد >

لم يجبها "جونغكوك" إنما إبتسم بصمت

<ماذا فعلتَ بالأمس بعد رحيلي؟>

<بقيتُ مكاني إلى أن عدتِ >

نظرتْ إليه مستغربة..فقابلها بإبتسامة لطيفة...مما

جعلها تضحك ظناً منها أنه يمزح...لكنه لم

يكن كذلك

<أنتَ حقاً شيءٌ ما...ماذا لو لم أعد؟ >

<لن اتحرك حتى تعودي >

<أليس حبّك هذا غريباً >

رفع كتفيه إستهجاناً

<إنه طبيعيٌ جداً بالنسبة لي >

<ومتى سينتهي؟>

<بنهايتي>

نظرتْ إليه بحزن وقالتْ بعبوس

<لا تتحدث بهذه الطريقة >

<أخشى ألا أكون أهلاً لحبكِ....لديّ ماض تملّؤه الزلّات>

<عيوبي تفوق زلّاتكَ >

<عيوبكِ التي لن أراها بعيني سأحبها أكثر من حُسنكِ >

<ومن يحب عيوبك يستحق أن تتغاضى عن زلّته>

.
.
.
.
.
.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

Lily's amorous ||J.J.K ✔Where stories live. Discover now