قضية قتل

16 1 0
                                    

وَبَين الماضِى والحاضِر ..

'تَضِيعُ الأروَاح'






.
.
.
.

هذه المرة اخرجت شريحه هاتفها تلقيها في سلة مهملاتها لا تريد سماع الرنين ورؤية هذا الرقم... أعزائي هي سافرت لتنسَ الماضي.. ما فائده الرجوع الآن

'قبل قليل'

وضعت وشاحها علي علاقة ملابسها بجوار معطفها الكبير ثم أجابت من يهاتفها للمرة الالف تنتظر معرفة صوت المتصل

_لوسيل ؟
لم تُجِب.. انتظرت سماع التكملة وبعد صمت تحدث الطرف الآخر

_عايزينك.. عندنا قضايا كتير صعبه ومحتاجينك فيها

لعنت تلك الزيارة السرية - لبلدها القديم - والتي شاركت بها في حل قضية معقدة وتوصلت لحلها..

_ياريت تكوني زي والدك واستغلي موهبتك وفطنتك لصالح بلدك..

مجددا لعنت صديق والدها الذي دائما ما يلعب علي أوتار حساسيتها.. - التي ماتت - .. بالطبع هي لا تتأثر بتلك الكلمات المبتذلة بالنسبة لها... لكن شيء ما يحثها علي مساعدتهم..

_ لكنها ترفض بالطبع _

سحبت نفسا عميقا وهي تغلق الخط..

- عديمة الذوق وتعرف ذلك -
كان هذا تفكير المتصل بعدما أستمع لصفارة إغلاق الخط

دلفت لمرحاضها لتنعش جسدها وتزيل تعب اليوم لتخرج لتجد الهاتف يرن

اكثر من رقم.. جميعهم مصريون..
سحبت شريحه اتصالها لتلقيها بسلة المهملات ثم تلتقط المنشفة من فوق شعرها تاركه اياه خلف ظهرها

_________________

رفعت جسدها وهي تمسك بذلك الحبل.. قلبته بيدها المغلفه بقفازها الاسود وهي تحدث نفسها

_مش عملية انتحار... - هه - ازاي شوفتها كدا..
رفعت رأسها لذلك الذي يقابلها قائلة

_حرقتم الجثة.. ملابسها.. كل الأدلة فُقدت.. اقنعني جون كيف ظننت انها انتحار... كيف اغلقت القضية علي هذا الاساس.. لما احرقتم الملابس ان كنتم ستحرقوا الجثة ؟!!..

طالعها الاخر بهدوء قائلا..
_ولما لا تكون انتحارا.. من سيربط الحبل حول عنقها غيرها !؟
_ايها الغبي.. نحن امام غابة !؟.. ان كانت ستنتحر لما لم تعلق نفسها علي اي شجرة  !!
كيف ستربط الحبل حول حاوية القمامه و عنقها .. اللعنه فقط ضاع حقها طيلة تلك السنوات !!!!

_لا اقتنع بما تقولين.. وان كان.. فاثبتي هذا
تركته دون تعليق وهي تقلب في ملف القضيه وأمامها فقط ذلك الحبل وصور للضحية وهي بمكان الجريمة.. ، صور لمسرح الجريمة

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 21, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

PAST FAULT <<خطأ الماضي>>Where stories live. Discover now