الفصل الرابع

1 0 0
                                    

بهبطت دموعها وهي تقول بصوت هامس:

_أنا أكرها وكره كل العاهرات أمثالها، أكرهم.

الحياه تعطي كل شخص شيء مميز في حياته، أنا أمتلك ما هو مميز وأنت تمتلك شيء آخر ولكنه أيضاً مميز ولهذا ثق تمام الثقة أن جميعاً متساوياً في هذه الحياة؛ لا تكون ناقم على حياتك جميعاً سوف ناخذ الاربعة والعشرون قراط الذين حق لنا ولكن بطرق مختلفه منهم من ياخذهم في بنون وبنين ومنهم من ياخذهم في مال أو في جسد سليم وعقل نظيف، أتمنى لكم حياة كريمة.

____________

في صباح يوم جديد، وعلى طاولة الافطار التي تتوسط غرفة الطهي، يجلس الجميع ملتف حول الطاولة المستديرة يتناولون الطعام في صمت.

أشار عدي إلى "سهر" قائلاً:

_هل تشعرين بشيء؟

هزت "سهر" رأسها في صمت وأشار "عدي" مجدداً:

_يمكنك أن تذهبي اليوم إلى المدرسة دون خوف.

كان ينظر إلى عيناها وهو يلقي عليها هذا الحديث بلغة الإشارة، حتى يعلم هل مازالت خائفه أم تقبلت الأمر نوعاً ما.

كان "عدي" شخص يهتم بتفاصيل كل فرد يجلس معه داخل الشقة، كان يعتبر أنه المسؤول الاول عنهم بعد أن استطاع أن ينقذهم من الحريق الذي شب في الملجأ.

أمسك "عدي" بيد"سهر"بين يده وأشار:

_لا تخافي، يمكنني أن انتظرك خارج المدرسة حتى تخرجي ثم أعود بك إلى المنزل.

أشارت له:

_لا تهتم.

بدأ"عدي"في تناول طعامه من جديد ثم تحدث قائلاً:

_ما رايكم أن نذهب جميعاً إلى طبيب نفسي؟

نظر له الجميع بشيء من الصدمه، كان كل شخص بداخله ذكرى أو يمكن أن نقول معاناة.

نظرت له "ريهام" ذات السابعة عشر والتي تعاني من مرض البهاق، قالت بنبرة جادة:

_هذا مستحيل أن يحدث، هل تعتقد أننا أصبحنا مجانين؟ لما تفكر في شيء مثل هذا؟ لما لا ترد أريد إيجابه منك، هل تعتقد من الممكن أن يستمع أحد خارج هذه الغرفة إلى ما حدث لنا؟

ابتلعت ريقها وأكملت:

_هل تعتقد أن أحد سوف يساعدنا؟ الإجابة لا سوف نرى منهم نظرة شفقة و يمكن أيضاً نظرة اشمئزاز أو ربما تنمر والذي بالمناسبة أغلبنا قد تعرض له، أنا من المستحيل أن أجلس أمام شخص لا يعرفني ولا أعرفه وتحدث معه عن ما مررت به..... أنا أعتذر يجب عليّ الذهاب إلى المدرسة لقد تأخرت

نظر "عدي" ألى أثرها في حزن؛ وقفت "ياسمين" وهي تمسك بيد "ريم" وتقول:

_أعتذر منك "عدي" لقد شبعت، "ريم" هل من الممكن أن توصلين إلى غرفتي؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غرفة اعدامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن