chapter 05 (flames that burn memories)

58 10 8
                                    

ينجح الغراب في الابتعاد عن الانفجار في الوقت المناسب لكنه لم يتخلص من متعقبيه بعد...

"هل أضعناهم يا دكتور". يسأل الغراب بينما يقود.

يجيبه الدكتور بعد مراجعة راداره: "ليس بعد لكن لقد اختفت اشارة واحدة بالقرب من المخبأ".

يتساءل الغراب ما ان كانت قد أصيبت بسبب الانفجار، ثم يضيف الدكتور قائلا بأن المروحية الأخرى على أعقابهم و بأن سرعتهم قد زادت.

"كم يقربون منا" الغراب.

"حوالي الثلاثمئة متر الآن و ربما أقل" يجيب الدكتور. ثم يصرخ على الغراب وهو هلع: "هل تقود حقا بأقصى سرعة؟!".

داخل مروحية اللواء (سيباستيان كلاود)، بينما يقوم أعضاء فرقته بالتأهب للتدخل و الامساك بالغراب و من معه تتدخل أحد الأعضاء المتمثلة في النقيب (مارلين لوتسوانا) لتقاطع توجيهات اللواء مطالبة باعادة النظر في الأمر و عدم التدخل في عمل أحد العمال الأحرار خصوصا بأنهم تركوا مروحية اللواء (برينس) للنيران، و أن مهمتهم كانت المراقبة و التتبع لا غير.

يواصل اللواء (كلاود) الانصات إلى كلام النقيب قليلا ثم يقاطعها ليفتح عينيها على ما يحصل في الحقيقة و يخبرها بأن مهمتهم منذ البداية كانت اتباع أحكام اللواء (كلاود) بناءا على تحليله للتغيرات الطارئة و المواقف الحاسمة، مؤكدا بأنه ومما يراه فإيقاف الغراب و اخذه للاستجواب له الأولوية القصوى الآن خصوصا بعدما تم اكتشاف ما يبدو أنه قاعدة سرية له، لم تعلم عنها الحكومة حتى الآن.

يضع اللواء كفه على كتف النقيب قائلا: "أقدر قلقك أيتها النقيب لكن يجب التحقيق في أمر الغراب. قد يكون من أحدث العمال الأحرار لكنه أكثرهم إثارة للشبهات أيضا".

"لكن سيدي أنت تدرك أنه لطالما كانت الحكومة تصر على عدم التدخل في أعمالهم بشكل مباشر!". النقيب (لوتسوانا).

يرفع اللواء كفه في وجه النقيب قائلا: "لا تكملي أيتها النقيب (لوتسوانا) لأن هذا لن يغير قراري بشأن المهمة، و لا تلحي علي بسؤالك، لأن هذا مع الأسف أعلى من رتبتك، لذا اتبعي الأوامر وهيئي نفسك...".

"حاضر سيدي، أعتذر عن قصر نظري و حيلتي سيدي". ترد النقيب بحزم.

داخل المروحية الثانية المحاطة بالنيران، ينتظر اللواء (برينس) و من معه الإغاثة بينما يتصببون عرقا من شدة الحرارة التي بدأت في اختراق المركبة تتزايد مما وضع الجميع في حالة من القلق خصوصا (برينس) الذي يحمل نفسه المسؤولية، و مع ذلك هاهو يقف من جديد لبث الأمل في قلوب تابعيه و اخبارهم بأن المساعدة في طريقها إليهم و كل ما عليهم هو الصمود لبعض الوقت.

Global re-setWhere stories live. Discover now