part 16

109 4 2
                                    

Hi👋
Welcome back to another part of my beloved novel.

Let's get started

عند فريق المظليين للجهة الغربية

بعد المحادثه الصغيرة بين العقيد و النقيب، عم السكون حولهما، لا تسمع فيه سوى نفحات الرياح المثلجة.
كان تاي ساكنا يراقب المكان بهدوئ مستمتعا بحبات الثلج الرقيقة  التي تحط على رموشه  ليمتزج بياضها مع نصاحة اللون الفضي.

اما ريس قد كان ينكس الأرض المثلجة بغصن رقيق بملل، أفكاره تتسارع فيما بينها، حيث جزء منها تحثه على أن يستغل الوقت و يتكلم مع الفضي جانبه و اخرى تمنعه من ذالك.
هذه أول مرة يحس بقليل من الثقل على قلبه بسبب أفعاله الغير المبالية.

لماذا؟

السبب واضح، لقد انزعج الفاتن الذي تشتهيه ذاته و كل جوارحه.
فكرة أنه السبب في عدم راحة سيد ذاته هو نفسه، تزعجه.
رفع بصره نحو العقيد،
فور أن حطت عيناه على ما امامه، حتى بدا النظام العصبي لجسده يتلف.
تتسارع الدماء إلى وجهه، خفقان قلبه المتسارع مسببا لسعات خفيفة في صدره، أطرافه المتجمدة و شفتاه المرتعدة.

كان تاي يصعب وصفه في تلك اللحظة.
انف و وجنتاه  شديدة  الاحمرار.
شعر لامع، رقاقات الثلج الرقيقة تحط برشاقة على أرنبة انفه الورديه لتمتزج بشكل مثالي مع مضهره التقي.

كان شارد الذهن، يحمل على محياه نظرة فارغة.
قلب ريس بدأ ينقبض بشكل مؤلم، يبدو ان جسده لا يستطيع تحمل هذا المشهد سريالي بالنسبة له.

فجأة نهض و تراجع بضع خطوات للوراء كآلية للدفاع
شئ داخل عقله يحثه على التراجع.

  مزيج من الأحاسيس تتضارب داخله، من اعجاب و رغبة و انبهار و عدم تصديق.

لكن شعور واحد الذي كانت له الغلبة ألا و هو:

"الرهبة"

في هذه اللحظة أدرك ريس أمرا لم و لن يبصره الكثيرون.

التفت تاي بسبب الحركة المحدثة بجانبه.
لاحظ نظرة الذعر المرسومة على وجه طويل القامة.
تاي:" ريس ما....؟؟"
لم يلحق العقيد حتى على اكمال كلماته ليرى ريس راكعا امامه و جبهته تلاقي الغلاف الثلجي على الارض.

بالنسبة للمتيبس على الأرض كان صوت تاي يلفظ اسمه هو القشة التي قسمت ظهر البعير.

بنبرة خاضعة و مرتجفة اردف:" أرجوك، اغفر  كل الحماقات السابقة لهذا الكائن الضعيف أمامك، اتوسل جلالتك ان تقبل توبة كافر سفيه جاهل بفخامة سموك."

the sinners Vkook(+18)Where stories live. Discover now