— جالس في سطح المنزل يراقب بيت والدها من بعيد ......تحررت دمعتين متتاليتين من عينيه بعد معاناته في تثبيتهما ،يراقب في صمت و قلبه يصرخ بالحب...الغيره...الندم ...يراها تنزل الادراج الاربعة التي على باب المنزل ...تحررت يدها من يد ابيها لتستقبلها يد عريسها الذي اصبح وليها بعد الآن......
_________________________________
- ليس الآن يا صغيري انتظر والدك سيأتي و يأخذك معه للاسطبل كما وعدك...دق الهاتف و تلون وجهها :غريب العمة سعاد تتصل ؟ منذ متى بيني و بينها حديث ، ترفع السماعة لتجيب بعد ان اوشك الاتصال على الانقطاع لتطلق صرخة تستنجد بها قلبها و روحها ، ليتلاشى بعدها جسدها هامدا بدون حركة ؛تاركة وراءها بكاء صغيرتها و صدمة ابنها الذي لم يتجاوز الخمس سنوات ليبقى ذلك اليوم محفورا في ذاكرته.........
______________________
-وااااه اخيرا لايوجد احلى من الرجوع للوطن ، ضربتها امها بخفه ، ما الذي تقصدينه و اين كنت قبل اليس وطنك ايضا، ضحكت بخفه و قالت :هههههههه نعم ولكن مرت سنوات و لم اعتد على فراقه كل هذه المده......
مشوا متجهين نحو بيتهم و مع كل خطوة يزداد الشوق و الم الفراق تنهدت وقالت في نفسها :
طلبتني انساك وكانك تدري......ان قصتنا ما رح تطول
رجعت لديرتي و اهلي .........بس حبك مستحيل يزول
(الشاعرة سلطانه)
- ماما ......افاقت من احلامها على صوت ابنها الصغير وهو يناديها :انظري انه بيتها لقد وصلنا ......
فتحت باب الشقه و قلبها يدق و كأنما ستراه مثلما عهدته دائما ، لكن تعلم جيدا ان فراقهما لم يكن عاديا ، لا يوجد احد يستطيع ان يعيده اليها ، فقدته...فقدته للأبد ......رحل حبيبها ......
تستنشق رائحة منزلها بعد غياب لازال كل شيء كماهو حتى رائحته لازالت في ارجاء البيت و في زواياه دمعت عيناها و هي تقترب من باب غرفتها ، تنفست بضيق و دموعها تحرق خدها فتحت الباب لتقف بصدمه و تتجمد اعضاءها من فزعتها و هول ما رأته............يتبع...............
___________
الكاتبة سلطانه
أنت تقرأ
انت يا هاجِرَ الروح و انا سلطان الجروح
Poetryيقولون لكل شخص قلب .........ولكل قلب سلطان ... بس هل كلهم نفس بعض .... ام هو مجرد لقب متداول عند الجميع .... يقولون الطمع يقتل ... معقوله فيه ناس انذبحت عشان بضع ريالات .... يقولون الحب اعمى ... لكن اصحيح خلف العمى نور و هدايه .... يقولون الحقد جحيم...