وفجــــــــــاة

39 4 1
                                    

علئ حافة الطريق اذ بها اتامل جمال البحر ونسميه وكنت اكرر في نفسي «افعليها افعليها....» هذه الكلمة كانت الماوئ الوحيد لي للتخلص من هذه الحياة البائسة ولكن لم تكن عندي الجراة الكافية لافعلها فهذ هي انا انسانة جبانة لا تعرف الا الكلام. عم الصمت وعجز العقل عن التفكير حتئ بها القيت نفسي لالسنة البحر فقد كان طعمه مدهش لم اعرف انه بهذه الروعة لان  الناس كانوا  يصفونه بالمخيف "مثلي" لكن ليس كل مايقال صحيح لان البشر وحوش لا يعرفون شدة الروعة والعمق اللذي كنت اشعر به في داخلي فقد كان البحر يلوح بي كانني راية السلام  البيضاء وهنا بدات اشعر انني ساذهب لمكان لا مثيل له وفجاة حدث اكبر كابوس لي لان فتئ انقذني ،كان في شدة الجمال وكنت فقط اشعر بدفئ يده التي كانت تمس خصري لتاخذني الي الاعلئ. في هذه اللحضة نسيت كل شعور كنت اشعره نحو البحر وفكرت الا فيه وفي الحضن اللذي اعطاني اياه ولكن تذكرت للحظة «ماسبب وجودي هنا وماهذا الاحساس؟» وكان كالاتي : انا لميس فتاة ذو 17
عام كنت اكثر الناس توحد في العالم لسبب تعرضي لتنمر  في صغري ،لكن لم يجعلني شعور التنمر قطا بالتفكير لانهاء حياتي رغم الانكسار اللي كنت امر به .كنت وحشا يعتبر الخارج والناس جحيم  حتئ حينما  ادرس اقضي وقتي وانا  اعد وانتضر دقات الساعة ليرن الجرس واعود الئ ماوايا(المنزل) ،كنت كطائر بلا جناح مكتوف اليدين. وفجأة شعرت بروح السلام تملء قلبي وكان حينها عندما  رأيت  فتى (احور العينين لتغطيهما شفور ذهبية مع ابتسامة مشرقة) لم انسئ ذلك الوجه الرائع  ابدا. فهوا يشبهني في شخصية كما توقعت " قليلا الكلام وهادئ كنسيم البحر " فاغرمت به ولم احسب حساب شيء، كنت انتضر كل لحظة لأتامل جماله لم اتجرا يوما ان اعبره ولكن لازلت سعيدة وشعرت انه اعاد الحياة لي من جديد، مرت سنين ولازت متمسكة بحبي له ولم افكر شبرا ان احب غيره وفجاة اره يمسك يدها ويضحك معها ويبادلها قبلات فشعرت حينها ان قلبي تقطع مئة قطعة وكل شيء تحطم. عدت راكضة للمنزل مببلة العينين افكر الا في تلك الفتاة واصرغ صراغ الفريسة .                                                       الصباح :                                                                                                                                                                                    لم اعلم من اين جاءتني تلك الجراة لاجدا نفسي امامه اعترف له بمشاعري  وكان رده «فللاسف انا جميل احب الجمال وانت مرأة عاكسة لوجهتي نضري» حينها شعرت حقا ان قطعة من جسدي تفككت ولم اعرف قطا انني ساتوسل لحيوان لا يعرف الا الظلم، لكن رده كان وقحا اكثر من كل مرة كنت اتوسل له فلم اياس وفعلت في نفسي اقبح الاشياء طبعت اسمه في كل اطراف جسمي بالنار وحتئ وجهي اغلئ حاجة عندي. وكل ما مررت بجانبه ابكي واقول«حبك احرقني من فضلك بادلني الشعور» ولكنه كان يقول للناس انني مجنونة وعاهرة مصيرها الهلاك انا كنت من اغبئ الناس في العالم لم اكتفي بهذا اللوم والتحطيم والذل الذي بادلني اياه وصرت اسعئ لافعل اكثر شوهت وجه حبيبته وكدت اتعف في السجن تبرئ مني والدي ملقياني في اكبر مكان للقمامة معلقين عليا لوحة بها اذهبي للجحيم ياقمامة كنت انكسر وانكسر لكن حبي له جعلني كفيفة اراه الا هو .كل مساء اجلس في حافة بابه واتوسل له لكنه اشعرني وكانني لا وجود لي وبدا كل الناس بالفضفضة عني وضربي وقول اقسئ الكلمات«يا حثالة. عاهرة مجنونة وووووووو» فكل مرة اتذكر اتمنئ انني لم انجب ابدا وهنا استيقضت قليلا وحاولت ان ابني حياتي اكملت دراستي وكانت في مجال خياطة وللاسف لم اجد الا احقر مدير لاعمل عنده كان يذلني وياخذ من روحي وكرامتي لم استطيع ان افعل شيء لانني ان تنفست سوف اخسر وضيفتي واخسره لانه الوحيد اللذي كان مهووس بي. كنت اموت واحيا كل يوم "وافضل جزء في حياتي هو الموت الكاذب اللذي يعيدني كل يوم الئ هذ الجحيم "كان البحر اوفى صديق لي لانه لم يرني وجهه السيء ابدا رغما ان كل البشر يكرهون جانبه البشع لكنني كنت اعشقه لانه يشبهني ويشبه شخصيتي وكنت امر كل يوم وكل لحظة به  عندما اشعر بالحزن والغضب  وافكر في القاء نفسي فيه لكن لم اتجرا ان اخسر حياتي وفكرت في ان اعيد بنائها من جديد ونسيان الماضي ولكن عندما احاول النسيان يذكرني مجموعة من الوحوش اللذين حولي ،يئست وحاولت الانتحار مرات ومرات ولكن كنت جبانة واقول في نفسي «ايعقل ان لفتئ يمكن ان يدمر حياتي ايعقل» واصرخ صراخ الغزل اللذي تفترسه اللبوؤة كنت طائر مكسور الجناح كنت قطا وحيد بلا عائلة كنت ميتا يتنفس كنت جسدا بلا روح فقد مررت بجميع مراحل الذل والظلم والقهر طوال حياتي ولكنني لا اعلم سبب بقائي في هذه الحياة لعل الله يعلم انني ساتعفئ وانتهي من هذا الكابوس هل تعلمون من هوا مديري هو احقر رجال العالم اول حب لي فقد كنت اتخيل فقط انه مهوس بي وانه يحبني ولكنني كنت خادمة عنده وقد قبلني الا شفقة بي كنت كالكلب المتشرد اكل فضالتهم واستحم من سنة لسنة كنت احقر انسان علئ وجه الارض. اللحظة الوحيدة التي كنت استمع فيها هيا حين ارئ الفتاة التي شوهتها تذل من عنده لانها باشعة واجبر من الزواج منها بسببي لكن معاملتها كانت تساوي اضعاف الذل الذي اعيشه تبيعني للرجال وتنضف براسي المرحاض وتضربني بخيوط من السنة الحديد فجسمي من كثرة التشوه اصبح عظام يغطيها القليل من الجلد المتعفن كنت اعيش في حضيرة الحيوانات و لي الا ربع ساعة فقط لاخرج للخارج فكنت لا اضيعها واجري بكل سرعة لي للوصل الئ الممر اللذي يطل علئ البحر لاتنفس قليلا. حتئ الحيوانات عندما امر بجانبها تهابني وتبتعد عني.

وفجــــــــــــاةWhere stories live. Discover now