The Innocent Boy | Betrayal Trilogy. ✓

٣ | نقطة الإرتباط.

الذكرى الأخيرة

***

الطريق مازال هادئ.

الهواء كثيف و صافي، يلفح وجهي و يدخل عميقاً إلى رئتاي.
هادئ و ساكن، كنتُ أستمتع بملمس الهواء على وجهي و داخل رئتاي، و أستمع جيداً إلى سكون الليل و صوت الرياح السريع أثي قيادتي على الطريق السريع الهادئ.

و أستمع إلى صوت تنفُس راي الساكن و الهادئ أيضاً.

راي التي تعرضتُ لنكسة عاطفية منها و بسببها، قالت لي أنت تقول عني خائنة، أنت تشك بي، أنت قاسي و أناني، و أنا لم أقُل هذا في وجهها قط، قلتُ أنها خائنة أجل، و لكن في داخلي.

حتى و أنا في أوج حالات غضبي و سخطي و شعوري بالإشمئزاز منها، كنتُ مازلتُ أحمل ذلك الحب تجاهها الذي منعني من قول لها « خائنة. » في وجهها مباشرة.

لأنها لم تكُن فتاة عادية بالنسبة لي، كانت راي.

أغسطس المحايلة.

« Betty, I won't make assumptions
  About why you switched your homeroom but
  I think it's 'cause of me.
  Betty, one time I was riding on my skateboard
  When I passed your house.
  It's like I couldn't breathe.
  You heard the rumors from Inez.
  You can't believe a word she says.
  Most times, but this time it was true.
  The worst thing that I ever did.
  Was what I did to you. »

« بيتي، أنا لن أضع إفتراضات عن سبب تغييرك لغرفة دراستكِ، و لكنني أعتقد أنهُ بسببي.
بيتي، في مرة كنتُ أتزلج على زلاجتي عندما مررتُ بجانب منزلكِ.
إنهُ كأنني لم أستطع التنفس.
أنتي سمعتي الإشاعات من إينيز.
لا يمكنكِ تصديق كلمة تقولها.
أغلب الأوقات، و لكن هذه المرة كان الأمر صحيحاً.
أسوأ شئ فعلتهُ على الإطلاق.
كان ما فعلتهُ لكِ. »

أجلس كفتاة مكتئبة على شرفة نافذتي في غرفتي، و في منزلي.
لقد مضى شهران، و أنا مازلتُ لم أتخطى الأمر بَعد.

لم أتخطى راي بَعد.

منذ ذلك اليوم و هى لم تتحدث معي كلمة واحدة، لم تُرسِل لي رسالة، لم تنظر في وجهي كلما تقاطعتْ طرقنا، و لكن كل ما فعلتهُ هى في اليوم التالي هو إرسال كل الهدايا، المراسلات الورقية، المشتريات و كل ما قد يذكرها بي في صندوق عبر البريد، لم تُكلِف نفسها بإعطائهُ لي في المدرسة و أرسلتهُ في البريد عوضاً و تفادياً أي إحتكاك بي.

كان ذلك يثير غضبي و سخطي، بشكل مستفز للغاية.
أنها تتصرف و كأنها الضحية و المظلومة في القصة، كأنني أنا هو الفتى الشرير الذي خانها، الذي ذهب و نظر إلى فتاة أخرى، تظن لأنني الفتى المشهور و المحبوب في الثانوية سأذهب و أضاجع أي فتاة حسنة المظهر كلمّا أمِّل منها، هى وضعتْ هذا في عقلها و تصرفتْ على أساسهُ.