Ruby Red|| JJK مكتملة✔️

7

"لم يخبرني أنه متزوج بأخرى..
لا أعلم إلى متى كان سينتظر لإخباري بشئ كهذا.
أخبرتكما أني لا أريد هذا الزواج.
هذا كله خطؤكما"

كانت بيول تتحدث إلى والديها وهي تجلس على سريرها

حولها كمية لا بأس بها من المناديل المبعثرة

مازالت لم تخبر أحدا باتفاقها مع جونغكوك

الذي لم يمر على زواجهما الفعلي سوى يوم واحد

وكانت حزينة لهذا السبب أكثر حتى من اكتشافها لأمر طفله

"بيول رحلت، وبالتأكيد هي لن تعود بعدما حدث.
وأمك أيضا رحلت، ولا أعرف ما إذا كانت ستعود مرة أخرى أم لا.
ولم يتبق سوى أنت وأنا فقط.
حتى أني لا أجد سببا لضحكك الغير مبرر الآن!
أأنت سعيد لما آلت عليه الأمور؟؟!"

كان جونغكوك يحدث تايهيونغ وكأنه يفهم كل كلمة يقولها

أما تايهيونغ فقد كان ينظر إليه بانتباه

يضحك أحيانا دون سبب

مستفزا بهذا جونغكوك

الذي بدأ يصرخ بغضب فجأة

ليجعل هذا من تايهيونغ ذو الثلاث سنوات

يستشعر الغضب من طريقة جونغكوك في الحديث

ليبدأ في فعل ثاني أكثر شئ يكرهه جونغكوك

وهو بكاء طفل بشكل متواصل دون انقطاع

لأن السبب الأول هو الأطفال

"بالطبع.. هذا ما كان ينقصني"

راح جونغكوك يبحث في المنزل عن أي شئ لإلهائه فلم يجد

حاول تمالك أعصابه وأخذ يقترب منه ببطء

ثم بدأ في التربيت على كتفه علّ هذا يجعله يتوقف عن البكاء

ولكنه بدلا من هذا ظل ينادي والدته

"أمي~
أريد أمي"

تنهد جونغكوك ثم حمله برفق قائلا
"أرجوك اهدأ. انا حقا مرهق بما يكفي.
لا داعي لجعلي أفقد صوابي أكثر من هذا"

وقام بفعل أكثر شئ يتناقض مع شخصيته الصارمة

أخذ يربت على ظهره إلى أن هدأ بشكل تدريجي

كانت تلك الطريقة السحرية لجعله يهدأ
بل ويذهب في النوم بشكل أسرع

ظل تايهيونغ يفرك عينيه بتثاؤب

إلى أن استعاد جونغكوك صوت الهدوء مرة أخرى

ذهب إلى غرفته ليضعه على السرير برفق

فقد خشي أن يستيقظ مرة أخرى ويبدأ في البكاء من جديد

كانت تلك فرصته الذهبية للتحدث مع بيول

كان يتوقع انها لن ترد على مكالماته

لذا قام بإرسال الرسائل النصية لها

حتى أنه توقع ردها أيضا

"انا أريد الطلاق، جونغكوك.
فلتقم بنسياني واهتم بزوجتك وتربية ابنكما،
فلم يعد لي مكان في حياتك بعد الآن.
ولا تفكر في التواصل معي مرة أخرى، فأنا لا أريد رؤيتك ثانية.
آسفة على إصراري على إكمال علاقتنا،
فقد كان عليّ الرحيل عندما سنحت لي الفرصة"

كانت تلك رسالة بيول الأخيرة

ولم يتمكن جونغكوك من الرد عليها حتى

فقد قامت بحظره وإغلاق هاتفها

ارتمى جونغكوك على الأريكة بتعب

لم يستطع التفكير في أي شئ

ظن لوهلة أنه من الممكن أن يكون في حلم لا أكثر

وسيستفيق منه في أي لحظة

"نيكول، ما الأمر؟"

تساءل جونغكوك بعدما أجاب على اتصالها

"لقد عاد مين يونغي من إجازته.
وسيعود لعمله ابتداءا من الغد"

"حقا؟ جيد جدا.."

كان جونغكوك سعيدا لعودة نائبه مين يونغي للعمل من جديد

فسيتمكن بهذا من ترك بعض أمور الشركة له

وتولي هو أمر تايهيونغ وحياته الجديدة

أغلق جونغكوك الهاتف براحة

واخذ ينظر إلى السقف بشرود

ولكن صوت معدته الفارغة جعله يخرج من شروده بسرعة

لحسن الحظ أنه جيد في الطهو

وهذا ما جعله لا يجد صعوبة في تناول الطعام بمفرده

ولكنه مع اندماجه في تناول الطعام

نسي أمر ذلك الخطأ النائم على السرير بالداخل

...........