الفصل الخامس...

3K 54 0
                                    

بيت الجدة....

بمكان في البيت عند صاحبة العيون اللي خطفة قلب فادي وهي تراقب اللي صار وتضحك وتدري انه بوقتها يتمنى لو الأرض تنشق وتبلعه وهو ما يدري اذا تشوفه او لا...
وهي تتأمل الموقف صوت تكلم بحده: بنت ريوف ايش تسوين؟؟
ريوف بارتباك: اا انا كنت اشوف ايش سبب الازعاج اللي بالحديقة...
ريهام بعدم تصديق: وانتي كل مره عذرك جاهز؟
ريوف توترت من نظراتها ونزلت راسها بإحراج...
ريهام بعصبيه: ترا انا ملاحظة وساكته ولا تكلمت لحد ما اتاكد...
ريوف: تتأكدين من ايش؟
ريهام بنظرات حاده: من اللي شفته امس...
...........................
بعد رجوعهم من المزرعة الكل راح لغرفته علشان ينامون لكن ريهام وهي طالعه تجيب الشاحن من الصالة شافت ريوف تطلع بتسحب وتطلع برا البيت بشويش...
كانت ريهام مصدومه والف فكره وفكره جت فبالها وقتها بس كانت الصدمة الأكبر وهي تراقب من شباك الصالة تشوف ريوف نزلت ظرف بين حجر قريب من بيت العم صالح و رجعت بسرعه كانت بتروح بس لما سمعت صوت العيال عند المسبح خافت يحسون بشي دخلت ريوف بسرعه وهي مو حاسه باللي واقفه بالجانب المظلم من الصالة تراقب خطاويها السريعة والخفيفة علشان محد يحس فيها...
بعد ما طلعت من قسم الغسيل وتأكدت مافيه احد من العيال قريب ناظرت اذا الرسالة موجودة او اخذها الطرف الثاني بس انلجمت لما شافت من يكون الطرف الثاني...
شافت فادي اخذها ودخل بسرعة مرت على بالها كثير أسئلة أهمها هل هذي اول مره؟ لو أول مره كيف عرف مكانها ومن متى؟
.........................
ريهام بعصبيه مكتومه بقهر: احتاج تبرير ولا والله تشوفين شي ما يسرك...
ريوف وهي تبكي: والله العظيم ما في شي رسائل حتى رقم ما عطيته ولا أي برنامج قسم بالله ما تعدينا حدودنا تكفين لا تقولين لثنيان والعيال...
ريهام تحاول تمسك اعصابها: يعني عارفه أنه غلط وعارفه لو عرفوا خوانك وش بيصير صح؟
ريوف اكتفت تهز راسها بأيه...
ريهام بشك: لا يكون أمس لما انهرتي علشانه؟
ريوف: لا لا والله لا لسبب ثاني...
ريهام بطولة بال: الحين ما راح نقدر نتكلم هنا ما ابي أحد يسمع بس بعد 10 دقائق تجين لغرفتي انتظر تبرير كل شي اطلعي الحين وانا بجي...
طلعت ريوف بدون ولا حرف وهي متوقعه بيجي يوم وينكشفون بس تطمنت ان اللي كشفها ريهام مو ثنيان او أحد من العيال...
ـــــــــــــــــــــــــ
عند الجدة..
الجدة: سمر أبو مالك هنا والا راح؟
سمر: مدري طلب ريوف وقلت اتركهم لحالهم...
الجدة: زين...
كانت ريهام نازله تسلم على عمها بس ما لحقت تشوف وشافت ريوف كانت تمشي وهي تفكر قررت تستأذن وتطلع لها تبغى تفهم منها كل شي...
ريهام: عن اذنكم بطلع انام لي شوي...
شموخ: تو نزلتي ما قعدنا معك!
ريهام: ان شاء الله لاحقين الليلة...
الجدة ملاحظة ملامح ريهام الغاضبة: فيك شي يمي؟
ريهام لانت ملامحها بعد ما حست على نفسها: لا بس مصدعة شوي...
راضية بأهتمام: تعالي أسوي لك مساج؟
ريهام: لا خاله ماتقصرين الله يسعدك بس اريح شوي اتحسن...
سمر: طيب اسمعي احسبي حسابك نطلع اليوم للمحل اللي قلت لك عنه...
ريهام تمشي الأمور تبغى تروح: تمام...
طلعت تسابق غضبها المكبوت دخلت غرفتها ما حصلت ريوف راحت لغرفتهم وحصلتها تبكي ورهف تهديها...
ريهام بعد ما قفلت الباب بعصبيه: الحين تتكلمين والله لو تخبين شي بقول لخوانك يتفاهمون معك...
ريوف بصوت باكي: والله العظيم ما في شي...
ريهام: انا بس ابغى اعرف كيف هانو عليك خوانك؟ هو كيف قادر يتصرف مع خوانك عادي ولا كأنه مسوي وهو يطعن ثقتهم ويخونها!
لفت لرهف بسرعه بنفس نبرة العصبية: وانت تعرفين؟؟
رهف بخوف من نبرة ريهام اللي اول مره تسمعها: اعرف ايش؟
ريوف بسرعه قبل تتكلم ريهام: لا ما تعرف انتي الوحيدة اللي تعرف و....
ريهام: ومين تكلمي؟!
ريوف صارت تبكي اكثر وصارت تخبي وجهها بحضن رهف بس سحبتها ريهام و قالت: تكلمي لا تذبحيني مين يعرف غيري؟
ريوف: أخوه هادي بس ما يدري انه بينا تواصل...
ريهام حطت يدها على راسها من الصدمه: يا ويل حالي هذولي اللي حنا مأمنين عندهم من خواني ؟؟والله لو يدري ثنيان ولا احد من خوانك والله يذبحونه بدم بارد..
جلست وهي تحس بدوخة من الصدمة تقاوم التعب اللي فيها تحس بحراره وتنميل بأطرافها ما قدرت تتحمل الصدمه وطاحت قدام عيون رهف المصدومه مثلها من الوضع وريوف الباكية...
رهف: ريهام ايش فيك؟؟
ريوف بصوت باكي: يمه تكفين ريهام انا اسفة سامحيني...
ريهام غابت عن الوعي طلعت رهف وهي ترجف بخوف تنادي الجدة وهي نازله من الدرج بسرعة تصرخ بصوتها: ييييمممههههه يييمممممممممممممههههه...
الجدة والموجودين فزو برعب: ايش فيه!
رهف بصوت مخنوق بالعبرة: ريهام ريهااامم طاحت مدري ايش فيها...
طلع الكل لغرفة البنات وكانت ريهام متمدده على الأرض بدون حركه الجدة كانت تحاول تصحيها...
شموخ بسرعه راحت تجيب الإسعافات الأولية: خلوني افحصها بس خولنا اول شي نرفع رجولها على السرير...
الكل كان متجاوب مع تعليمات شموخ شوي بعد المحاولات صحت بتعب وبدت تفتح عيونها بشويش...
الجدة بخوف: ايش فيك يا نظر عيني وش اللي صار لك!
سمر: بدق على الإسعاف أحسن...
شموخ مسكت يد سمر بهمس: ما يحتاج...
شموخ وهي تقفل شنطة الإسعافات: اخذتي دواك اليوم؟
ريهام بتعب: لا نسيته...
راضية بخوف: ليه يا بنت؟! كذا بتخوفينا عليك...
الجدة: رهف روحي جيبي علاج اختك وتعالي...
الكل كان حولها الا ريوف المتردده والخائفة محد انتبه لان الكل كان مشغول مع ريهام...
رهف بعد ما أعطت ريهام الدواء: ترا كلمت ثنيان جاي بالطريق...
ريهام فضلت الصمت واشرت تبغى تروح لغرفتها قالت الجدة بخوف: بنات ساعدوها تروح غرفتها وجيبي لي يا سمر قرآني ونظارتي لغرفتها...
راحت لغرفتها والجدة رفضت أحد يجلس عندها غيرها والباقي طلعوا وتفرقوا بعدها...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند العم صالح..
وقف مرعوب على ريهام بعد ما قالوا له عنها أصر يروح يتطممن كان بيروح معه واحد من العيال رفض طلبوه يخليها بعدين رفض قال ما يرتاح لحد ما يتطممن عليها...
شموخ بخوف: ما توقعت انها تتعب كذا اذا ارتفع عندها السكر...
هادي باستفهام: هي دايم تتعب كذا؟
راضية بصوت باكي: لا يا قلبي هي بس مدري ايش صاير معها...
فادي: يمكن ملخبطة بالدواء او الاكل لان مرضى السكر لازم يكونون حريصين على اكلهم...
شموخ: لا هي تقول ما اخذت الدواء بس انا شفتها تأخذه مدري ليش تكذب!
هادي بهمس: طيب يمكن تعرضت لصدمة...
شموخ نفس النبرة اللي يسمعهم فيها فادي بس راضية ما تسمع لأنها جالسة بعيد شوي: كيف يعني ما فهمت؟
هادي: انا كد قريت قبل وشفت بواحد من العيال اخوه الكبير يوم مات ابوه انصدم وارتفع علية السكر يمكن اللي فيها صدمة...
شموخ بعد تفكير: تصدق حتى حال ريوف ورهف ما اعجبني بس ريوف أكثر شي...
فادي انقبض قلبه وصار ما يسمع شي بعد اسمها حس عظامهم ما راح تشيله لو بيطلع برا يحاول يتطمن سكت وحاول يسيطر على نفسه بعدها صارت الأفكار تاخذه لبعيد حس فيه شي كبير صاير يخصه هو وريوف...
وسأل نفسه هل عرفت عنهم اختها؟ لو عرفت أيش وضعها الحين؟ وهل راح تقول للعيال ولا تسكت؟ فزو كلهم بسرعه على صوت سيارة ثنيان اللي وقفت تجمد الدم بعروقه لما شاف كيف كان يركض...
انتبه هادي له وقال: ولد وش فيك؟
لف له فادي برعب بعد ما تأكد ان شموخ ما هي قريبة: تهقى عرفوا عنا؟!
هادي سحب فادي من يده يطلعه برا البيت: ماني فاهم ليه فيه شي بينكم غير الحب اللي اعرفه؟
فادي بتوتر: لا بس...
هادي فتح عيونه على الاخر بصدمة وغضب: بس ايش وش مسوي؟
فادي: لا والله ما في شي اكثر من مكاتيب...
هادي بعصبيه: تستهبل صح؟
فادي مسح على وجهه: انا خايف عليها أخاف لقوها عندها او احد شافها أمس وهي تحط الرسالة ...
هادي وهو يضرب على الجدار ويمسح على راسه: يا الردي الرجال معتبرينك اخوهم ومأمنين على أهلهم عندك وانت تخونهم...
فادي بمقاطه: لا والله ما في شي حتى الشوف ما شفتها...
هادي يضغط على يد بقوة: الله لا يصلح لعدوك حال...
صار يمشي هادي بسرعة لبيت الجدة مسكة فادي: وين بتروح؟
هادي: انت اذلف للبيت وانا بتعذر بصوت سيارة ثنيان وبشوف ايش صاير...
فادي سكت شوي لكن رفض قال: مستحيل اخليك تروح لحالك وغير كذا انا اللي لازم اواجه ما هي لحالها انا ما اتسلى فيها...
راحوا للبيت كل واحد خطواته تسابق الثاني هادي يشوف حال ابوه لو انكشف الموضوع وش بيصير فيه واسوار المحبه بتنهدم وعلاقات بتخرب وفادي ما كان يشوف الا ريوف تواجه لحالها...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستشفى عند سارة واطياف....
وقفت أطياف بصدمه وهي تهز كتف سارة: من جدك؟ أنا اموت باليوم مليون مره عليك وعلى مالك افكر كيف اساعدك تتجاوزين اسمع شكاويك وادعي لك نفسيتي صارت من سيئ الى اسوء بسببك صرت احس حرام انبسط مع اهلي وانتي بدون اهل افكر كيف انا عايشة حياتي وصديقة عمري للحين سجينه لتعب نفسي واكتئاب حتى شغلي اهملته اهلي اهملتهم وأنتي تعيشين قصص حب هنا ولا مع مين مع اللي شكك فيك اول ما دخلتي وانا اموت من الهم والخوف على مستقبلك حرام عليك يا شيخة حرراااممم...
سارة بصوت باكي: والله ما هو بيدي والله...
أطياف: أصلا انتي انانية ما تحبين الا نفسك...
سارة بانهيار: يعني علشان ادور استقرار وامان اللي كل الناس تحس فيه صرت انانية!!!
أطياف: ايه انانية لانك تدرين كيف مالك يحبك وكم مره احتميتي فيه وانتي تدرين محد بيحميك ويخاف عليك مثله وهو يفديك بروحه لانه يحبك لكن ما تستاهلين اخوي ولا قلبه...
سارة بشهقات: يا بنت الناس والله ما هو بيدي ومالك طول عمري اشوفه اخوي ولا مره شفته غير كذا...
أطياف تفرك يدينها بقهر وهي للحين تتذكر لما هجم عليها ابوها علشان رفضت تتزوج ولد جارهم وكيف احتمت بمالك حتى بعد ما حاول يذبحه ولد جارهم بسببها ما خاف على نفسه كثر ما خاف عليها وقف معها مع انه يدري ما راح تحبه لكن علشان هو يحبها كيف تقدر تحب وهي كانت تقول ما بي أحب واعيش ابغى أعيش حزن على امي وأخوي كيف قدرت تغدر بقلبه كذا!
سارة تهز أطياف: أطياف تكفين انتي صديقتي واختي لا تسوين فيني كذا ايش انتظر من الناس إذا انتي قلتي كذا؟
أطياف وقفت بجمود وزعل على اخوها اكثر من زعلها منها: انا ما راح اتحمل اجلس أكثر لو جلست بنجرح بعض يكفي اللي عرفته
وهي طالعه وقفت لكن ما وقفتها شهقات سارة وانهيارها وقفها كلامها اللي قالته وهي تناظر طارق اللي جاء على صراخهم...
اطياف بجمود وتحدي: وترا ذا اللي انتي شاده الظهر فيه وعشقتيه انتي وحده من الالاف اللي يعرفونه لو بتسألين أي بنت بالشارع بتقول مغزلجي وحق بنات وياما لعب على بنات الناس...
مشت و تركت سارة منهارة وطارق مصدوم لا هو اللي دخل يهدي سارة ولا يقدر يبرر لان كل شي قالته أطياف صدق بس ما كان يبي سارة تدري لأنه شعوره صادق لها ويحس بشي لها ما كان حب لكن ما كان يتسلى ولا يبي يجرحها او يخسرها كان واقف بخوف وما حس بالممرضات يدخلون عند سارة وعطوها مهدئ بعد صراخها اللي اعتلى لكن طارق اختار يهرب لغرفته اخذ اغراضه وهرب من المستشفى كأنه كان يحاول يهرب من حقيقته طلع وترك سارة منهارة ما طمنها ولا برر، اختفى وهذا اللي قدر يسويه...
ــــــــــــــــــــــــــــ
بنت أبو فيصل..
العائلة كانت بعيده كل البعد عن اللي صار بعد ما رجعوا غيم و فيصل حصلوا أهلهم راجعين وكان الوضع عادي مثل ما تعودوا دخلوا غرفهم وناموا بعد ما صار غياب حنان الأم واهتمام الأب شي روتيني اكتفوا يتحاشون زيف المشاعر اللي بدايتها تمثيل ونتيجتها طلب...
مر الليل زي أي ليل بارد وباهت ممل عند غيم، وفيصل يرسم أحلامه مع شموخ مرات يشاركها غيم ومرات يكتفي بنفسه...
الصباح صحى فيصل على جواله يدق من عمه تعود عليه يصحيه للفجر لان الاب ما هو مهتم كثير، بعد ما رجع من المسجد راح يشوف غيم كانت تصلي الفجر ونامت على سجدتها بدون ما تحس وهذا اللي تعود عليه فيصل من افضل الفقرات لما يجي يشيلها وهي نايمة و يدور فيها او يرش عليها ماء او يفجعها يتفنن عليها بهذي الفقرة اللي تحبها غيم وتحب كل لحظاتها مع اخوها تشوف فيه حنان واهتمام وحب غاب مع غياب وانشغال أهلها...
جلس فيصل قدامها: صبح الحجيه بالخير...
غيم بكسل: صبحك الله بالنور بفهم ليه تحب تخرب أحلى نومه بالعالم...
فيصل: طيب اسمعي دام خربت نومك وش رأيك تجين تنامين عندي زي يوم كنتي صغيره ونسولف لين ننام من زمان ما نمتي عندي...
غيم تسوي نفسها تفكر: ممممممم
شالها بجلالها ومشى: وانتي باقي بتفكري...
دخلو غرفته ونامت مثل ما تعودت لما كانت صغير وهو كل ما حسها متضايقة يعاملها مثل الطفلة يحسها بنته مو اخته...
فيصل بمزح: اسمعي حجيه لا تنزلين جلالك (شرشف الصلاة) برد على عظامك...
غيم بغيض: أقول فصوليا (كان هذا دلع غيم له صح يطقطقون عليه بس يحبه منها لان كانت وهي صغيره ما تعرف تنطق اسمها وصارت تناديه فيه)
فيصل بمقاطعة وهو يقروشها مره يمسك خشمها ومره اذنها وهي تحاول تهدد بس ما هي قادره من حركته: يا بزر لا تناديني فاصوليا خلاص كبرتي ضحكتي عيال عماني علي...
غيم صرخت: خلاص ييوووه طفشتني بتطير النوم عني...
فيصل يغطيها وهي حاطه راسها على كتفه: تصدقين مرات احسك بنتي مو اختي...
غيم بابتسامه: ولا عمري حسيت غير كذا الحمدالله أنك أخوي لو ما انت ضعت...
سكتت وكانت مترددة تقول شي بخاطرها لكن فيصل كان حافظها ...
فيصل: اسمعك يا غيمه...
ابتسمت وهي تحب هالاسم منه: إذا تزوجت وجبت بنات بتنساني يعني ما تمر علي كل شوي غرفتي تحارشني وتدلعني؟
أبتسم كان من زمان يبى يطمنها: أصلا لو بتزوج بأخذك معي ...
غيم: وإذا ابوي ما وافق؟
فيصل: وإذا ما وافق ما راح اتزوج لحد ما اشوفك ببيت زوجك...
غيم بحب: لا حبيبي إذا جاء الوقت المناسب تزوج لا تضيع عمرك علشاني ...
فيصل يشد على يد اخته: انتي اختي وبنتي وعمري مستحيل اتزوج قبل اتطمن عليك...
غيم بعيون دامعه: ليتك صدق ابوي...
كانت الكلمة قوية على قلب فيصل اللي يحاول كثير يكون مكان ابوه وأمه ويعوض النقص بس ما كان عارف انه اخذ مكانهم من زمان..
ــــــــــــــــــــــ
بيت الجدة...
دخل ثنيان يركض لغرفة ريهام ما انتبه للعم صالح كان بالمجلس دخل الغرفة حصلهم كلهم موجودين متعب عبد المحسن ريوف ورهف الجدة تقرأ عليها قرب منها وجلس على طرف السرير مسك يدها: ايش فيك يالغالية؟ عسى ماشر وش تعبك!
ريهام تطمنه بابتسامه بس كان يشوف الدموع متحجره بعيونها شد على يدها قال بيوديها للمستشفى بس طمنته انها بخير طلبت تنام وتريح بس رفض لحد ما يتعدل عندها السكر وهي من لما صابها السكر زاد خوف ثنيان عليها لأنه يدري بخطورة هذا المرض..
من بعد وفاة أهلها ما تحملت ريهام الصدمة وصار المرض صديق عمرها تعودت عليه وتأقلم الكل مع مرضها...
متعب كان يبى يلطف الجو: الحلوة ما يحتاج تتغلى وهي تعرف غلاتها...
عبد المحسن: سلامتك ريهام بس تكفين لا تتعبين الصبح والله كانت نومتي تجنن...
ريهام تضحك بضيق: السموحة منك يا قلبي خربت عليك نومتك...
متعب يسحبه من رقبته: امداك تحلم وانت تو داخل فراشك؟
عبد المحسن بلعانه: لا بس احلم اصير عاشق وشاعر إذا صرت بعمرك...
متعب يهمس له وهو يرص على اسنانه: قفل فمك ثنيان لا يسمعك ويحس بشي...
ثنيان: مدري أنتم ما تفهمون ولا لازم أقول لعمي يمشي العصا على ظهوركم علشان تتركون المساسر بين الناس...
متعب: على طاري ترا عمي بالمجلس يبغى يتطمن عليك...
ثنيان بصدمه: بس دخلت من المجلس ما شفته...
عبد المحسن: يا حليله عمي تلقاه متوزي عن الباب علشان ما يصير بوجه الرايح والجاي...
ثنيان: اجل خليني انزل اطمنه...
طلع ثنيان للعم صالح وراحوا معه العيال والجدة راحت غرفتها وشافتها ريوف فرصه انها تعتذر من ريهام..
ريوف بصوت باكي: انا اسفة تكفين سامحيني ادري غلط بس...
اكتفت ريهام تسمع تبريرها واشرت لها تكمل...
ريوف تكمل بتردد: والله يا ريهام ما في شي اكثر من اللي تعرفينه ما ابيك تزعلين علي ما اتحمل زعلك، ادري غلطانة المفروض ما أتكلم بس وعد ما راح اعيدها حتى لو تبين ما اروح المزرعة بس طلبتك لا تقولين لثنيان...
تركتها ريهام تتكلم وتعاتب نفسها وتعترف بغلطها هي ما لها قلب تصدم خوانها بس لازم تعرف ان اللي تسويه غلط وتتعاقب قبل يكبر الموضوع...
ريهام بجمود: الحين انا تعبانه رهف خذي اختك لا يجون خوانك يشوفونها...
طلعوا من عندها راحوا غرفتهم بس كانت رهف لها نفس الصدمة مثل ريهام...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند العيال فالمجلس...
لما دخلوا العيال حصلوا العم صالح وعياله موجودين معه...
ثنيان بخطوات سريعه للعم صالح قبل يوقف: خليك عمي والعذر منك ما شفتك دخلت بسرعة...
العم صالح باهتمام: لا يا وليدي ما عليه بس طمنوني اخبار ريهام عسى ما تحتاج مستشفى؟...
ثنيان بابتسامه: لا الحمدالله بخير بس نست تأخذ دواها...
فادي وهادي حسو براحه دام كذا وضعهم معناته ما في شي كلهم بصوت واحد: الحمدالله على سلامتها وما تشوف شر...
ثنيان ومتعب: الله يسلمكم جميع...
متعب: عسى الله لا يخلينا منك يا عمي لو ما تعبت نفسك كان جيناك حنا وطمناك ...
العم صالح: لا يا وليدي إذا ما جيت بنفسي ماني بمرتاح هذي الغالية...
عبد المحسن دخل بالقهوة: الله يديمك لنا يا ريحة الغالي يلا سويت لك فنجان قهوة تقولي سالفة صغيرة عنك انت وابوي يوم كنتم مراهقين نبغى نتعلم منكم ...
العم صالح يضحك: انت ما تجوز عن سوالفك انت شكلك تدور العلوم اللي ما هي بزينة ...
متعب: لا يا عم هو يبغى سوالف حب الاولين يحب سوالف الحبيبة...
عبد المحسن بلعانه: ايه مره تجوز لي حتى حب التالين يقولون ما عليه غبار...
هادي شارك عبد المحسن بالعانة وبابتسامه: ايه يقولون حرام التالين قلوبهم متشلعه من زود المحبة يبه...
متعب ارتبك يبغى يبعد الموضوع عنه لان ما راح يمر على ثنيان مرور الكرام قال: ايه اشوف الناس كلها صارت تحب وشاعره عسى ما تدخل برنامج تحصل فيه حبيبه...
عبد المحسن: ايه كلهم حبيبه حتى البعيد والقريب الله يكفينا شر الحب هذا اللي نقوله...
ثنيان بشك: وش عندكم على الحب والحبيبة؟!
عبد المحسن يصب القهوة: ابد طل عمرك نسولف الا يا عمي صدق كيف كان الحب ايامكم؟
العم صالح اعتدل وتهيض (تحمس) يسولف لهم مثل ما تعودوا قال: يا زين أيامنا والحب هاك الوقت كان الواحد اذا حب وفاء واخذ اللي يحبها لو يكون اخر يوم بعمره بس اهم شي يوفي الوعد...
هادي كان يبغى يهدد اخوه بأبوه بطريقة غير مباشر: والردي يبه وش يسوي قبل؟
العم صالح بانفعال: قبل رجال الواحد قد كلمته والرديين قليل يمثل الحب وإذا جاء الصدق يهرب الرخمة...
ثنيان بمزح: والله عمي مغبون منهم الظاهر لو قدامك واحد دفنته...
العم صالح بنصح: أجل يا وليدي الرجال اذا ما هو قد كلمته ما هو برجال واذا ما وفاء ما يقال عنه الا الردي...
عبد المحسن وهادي كل واحد ناظر بأخوة كأنهم ينبهونهم يسمعون زين...
العم صالح: اجل تبي قصة يا عبد المحسن؟
عبد المحسن بحماس: أيه عمي ولا عليك امر...
العم صالح: خليها المغرب ولا العصر تزينون لنا جلسة نتقهوى وابشر الحين العذر منك بروح عندي شغل وأنتم خلصوا اموركم علشان تفضون يلا عن اذنكم...
كلهم وقفوا معه احترام له وراح العم صالح وقبل يطلعون العيال قال عبد المحسن: لا تروحون خلونا حنا نتقهوى...
فادي تلفت اعصابه من التفكير: مره مصدع خليها لليل...
واعتذروا الباقي كل راح يخلص شغله واللي رجع ينام...
ــــــــــــــــــــــــــــ
المستشفى...
رجع ثنيان لدوامة بس استغرب غياب طارق كان بيدق لكن تذكر لما قال يبغى يخلص بدري علشان يطلع بدري فسره ان عنده شغل بس قال بنفسه: هو قال بيدق ولا دق يتطمن غريبه اتفاهم معه بعدين...
طلع وهو خلاص يحس اعصابه تلفت بعد تعب ريهام وحال ريوف امس قرر يأخذ كوب قهوة علشان يريح شوي وهو ماشي وقفته احد الممرضات...
الممرضة: دكتور ثنيان...
التفت لها: نعم...
الممرضة: وين كنت؟ كنا محتاجينك...
عقد حواجبة: ليه! ايش صاير؟
الممرضه صارت تشرح له كل شي صار...
ثنيان بتعجب مصحوب بقهر: وينه الدكتور طارق عن هذا كله؟
الممرضة: كان موجود بس ما دخل بعدين اخذا اشيائه وطلع برا المستشفى...
ثنيان باستفهام: وليه؟ طيب ايش صار مع المريضة؟
الممرضة: نايمة للحين ما صحت...
ثنيان بقل صبر: طيب خلاص روحي بتواصل مع الدكتور طارق واجيك عندها...
راحت الممرضة وهو مباشره دق على جوال طارق بس كان مغلق استغرب حس فيه شي راح لعند سارة يتطمن على وضعها بعد ما تطمن طلع وهو يردد: ايش مخبي يا طارق؟ البنت على اللي صار معها ماوصلت كذا الله يستر منك...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت أبو مالك...
دخلت أطياف وهي بكامل عصبيتها ما حست بأبوها وأمها اللي كانوا جالسين بالصاله طلعت بشكل مباشر لغرفة مالك فتحتها بغضب صحى مالك على فتحت الباب مفجوع وهو يناظر عيونها الدامعة جايه وتبغى تطلع سارة من قلبه بس سبقها وكسر قلبها لما قال والخوف بعيونه عليها: سارة فيها شي؟ صار لها شي؟
سؤاله الجم لسانها عن الكلام وهي تشوف قد ايش يخاف عليها وهي ما عاد تدري وش تقول وهو يعيد السؤال عليها مسك كتوفها ويهزها بخوف: وش فيك أطياف جاوبيني؟ سارة فيه شي؟ ابوي امي فيهم شي؟
تركها بيطلع يشوف اهله بس حصل ابوه وامه واقفين مثله ما عندهم خبر ايش فيها...
أبو مالك: وش صاير معك يا بنت؟
مالك: وين كنتي ليه شكلك كذا؟ احد مسوي لك شي؟ تكلمي...
أبو مالك بخوف: يا بنتي وش فيك خوفتيني؟
كان رد فعلها شهقات مكتومها بحركة لا عفويه سحبها مالك لحضنه وانفجرت تبكي بصوت عالي هذا الشي خوفهم اكثر صار مالك يمسح دموعها ويقرا عليها يهديها بعدها عنه ورفع راسها: وش فيك يا عين اخوك وش مبكيك؟
أطياف بصوت متذبذب: انــــ ت
مالك ناظرها ثواني بتعجب بعدها قال: وش سويت لك؟ كيف انا بكيتك؟، أردف بشك:من وين انتي جاية؟
أطياف تخبي نفسها بحضن اخوها تحاول تهرب من رد فعله لو عرف اكتفت انها تقول: بالمستشفى...
مالك زاد شكه بس خاف مجرد تفكير من اللي فباله وهو يشد على أطياف: اسمعك كملي...
أطياف بصوت مكتوم: ما عاد قلبها خالي ما عادت وحيده فيه من يسهرها ويسليها حتى عن أهلها...
كلامها نزل عليه مثل الصاعقه وهو كان ينتظر خبر موتها او انتكاسه جديده بحالتها ما تحمل وحس انه بيطيح من طوله وصار يرجع على ورا يبغى يجلس ما يبي يطيح وهو حلف لو تحب غيره ما ينهار علشانها وهي تدري بغلاها عنده حست أطياف كيف صار قلبه يدق بسرعه وانفاسه وكيف يدينه ارتخت من عليها خافت عليه ناظرت فيه كيف الكلام كان عليه مثل حد السيف كيف تحجرت الدموع بعيونه همس قال: جلسيني...
خافت تبغى تواسيه بعد ما جلسته هي وابوها: ترا ما تستاهلك والله ماتستاهلك...
اشر يسكتها وطلب يتركونه لحاله رفضت هي وامها بس ابوها طلعهم قال: خلوه براحته لين يهدا...
طلعوا وسمعوا شي ينكسر كانت بترجع ام مالك بس منعها أبو مالك...
ام مالك: تكفى بس بتطمن عليه...
أبو مالك بزعل: خليه ما عليه شوي يهدا ونجيه عسى الله يعين قلبه وانتي يا أطياف تعالي ابيك...
طلعوا كلهم لصاله واطياف للحين منهارة والبيت كان حاله غريب كانوا يسمعون انهيار مالك بخوف عليه بس ما بيدهم شي لازم ينهار علشان يقدر يتجاوز هذا منظور أبو مالك طيف صحت مرعوبة على صوت مالك بس منعها ابوها تدخل مثل أمها واختها مسح على وجهه لما شاف امه تدق وسأل نفسه كيف بيرد بدون ما تسمع الصراخ والعاصفة اللي عنوانها انهيار مالك وكسرت قلبه؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند مالك....
بعد ما طلعوا من عنده كان يحاول يلملم نفسه بدون انهيار بس فكرت ان يسكن قلبها احد غيره صعبه وقوية بالنسبة له صارت الفكره تخنقه وصار يدور بالغرفة مخنوق مقهور مكتوم ما توقع انها لو صارت وحبت غيره بتوجعه كذا صار مثل المجنون يدور وصدره يطلع وينزل بسرعه، حاط يده على قلبه ويشد كل ما تذكر وزاد الألم اخذ اقرب شي له ورماه على الشاشة وصرخ بالم: لييييييييششششششش ما هو انا ليييييشششششششش؟
صار يحس بحراره وصار يعرق وصرخ: الله لا يهيييييننننكككككك الله يكسر قلبك جعله يكسر قلبك مثل ما كسرتيني...
وصار يصرخ وهو يشد ملابسه حسها تخنقه وصراخه كل ماله يزيد بآآآآآااااااااااااااه وكان وقتها يحس ممكن يطلع الشعور اللي يحسه مع الصراخ يحس بجمرة تحرق روحه ما تحرق قلبه بس طاح على ركبة وصرخ بوجع: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه جعلك تموتيييييينننن قبل تهنيينن الله ياخذكم مثل ما وجعتوني...
بفطره ربانية انزرعت بقلب المؤمن: استغفرالله...
صار يناظر بيدينه بأسى وانكسار مالك بوجع استوطن قلبه: والله كنت بكون لك الاب والام والأهل ليه غدرتي فيني؟ لا تحبيني بس لا تشاركين غيري وسادتك لا ينبض لغيري اللي بين ضلوعك والله ما استأهل كان عندي امل تجبرين خاطري لو بابتسامه...
وقف بغضب وهو يصرخ بالم: لااااااااااااااااا آآآاااااااه ياااااااااااالله
حاول يتماسك دخل تروش بماء بارد يمكن يخفف من لهيب قلبه لبس وطلع يبغى يبعد ما يبي ينكسر قدام اهله وهم ياما حذروه منها بس وهو طالع وقفه ابوه ما سمح له يطلع سحبه للمجلس وطلب من زوجته وبنات يطلعون فوق...
أبو مالك بجمود: انا سمحت لك تنهار عندي بغرفتك لكن برا ما تطلع الا وانت رافع راسك لا تسمح لنهيارك يطلع برا حدود بيتك...
مالك بخفوت: يبه انا مخنوق تكفى اتركني...
أبو مالك: خلاص هي يومين يومييييننن عيش انهيارك بس بعدها يا مالك والله لو اسمع طاريها على لسانك لا تعتبرني ابوك...
مالك تنهد بضيق: يعني يبه الله يسامحك شايف اللي فيه قلبي لا تزيد علي...
أبو مالك: انا أدري انها صعبه بس ما بي تنهار قدام احد ما بي اشوف احد يتشمت فيك الناس من يومها تضرب بقوتك وثباتك الأمثال لا تخلي لهم مجال يفرحون بكسرك ما أقول مالك قلب ولا تتعب بسمح لك هاليومين تحزن وتعزي قلبك فيها وتدفنها بعدها شد نفسك...
مالك بهمس: ابشر يبه..
أبو مالك: الحين اطلع صلي ركعتين واستغفر ربك ولا أقول خلك هنا خلهم ينظفون غرفتك...
طلع أبو مالك وترك مالك مع نفسه وهو حس كلام ابوه شد شوي على قلبه نبهه لنفسه قام يتوضأ علشان يصلي...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيت لجدة.....
بعد صلاة المغرب الكل كان متواجد والبنات جو لما عرفوا بتعب ريهام الكل فيه حتى أبو فيصل المرة هذي جاء مع زوجته وعياله أبو مالك وطيف واطياف وام مالك لكن الغايب بهذي الجمعة كان مالك الكل فقده وسأل عنه...
العم صالح: أبو مالك وينه مالك؟
أبو مالك: عنده شغل لازم يخلصه قبل بكره...
أبو فيصل: ليته جاء كان بخاطري اشوفه من زمان عنه...
العم صالح بتشره: هو انت تخلي احد يشوفك...
أبو فيصل باحراج: الله يهديك يا أبو شموخ تعرف مشاغل الدنيا ومثلك عارف انا محامي وتصير عندي قضايا لازم ادرسها تاخذ مني وقت وجهد...
العم صالح: عسى الله يوفقك بس ما يصير كذا ما عاد شفناك لا تخلي الدنيا تلهيك عن اهلك ترا كل شي يتعوض الا جمعة الاهل اذا فاتتك ما يفيد الندم...
أبو مالك: كلامك ما عليه غبار يابو شموخ...
عبد المحسن وهو يمد فنجال القهوة لأبو فيصل التفت للعم صالح يكلمه: لا تنسى ترا وعدتنا بسالفه يا عم...
بلحظة انفلت الفنجال من يده وطاح ونكب على ثوب أبو فيصل عصب عليه ودفه...
أبو فيصل بعصبيه: عمى ما تشوف يا بزر...
عبد المحسن بعصبيه من نبرة أبو فيصل وحركته: العذر منك يا عم انفلت بدون قصد مني ماله داعي تصرخ علي...
العم صالح: ما عليه ما قصد هذا النشمي عبد المحسن زلت يده...
أبو فيصل بعصبيه وصراخ: انا عندي اجتماع كيف بروح والله من المهونه فيك (الكسل)
ثنيان بحده: عن الغلط يا عم قال لك ما هو بقاصد وترا بيتك مو بعيد يمديك تروح مشي ماله داعي الصراخ...
أبو فيصل بزعل: طبطبوا عليه لين يتمرد ما تشوف كيف يرفع صوته على عمه اللي ما يستحي، التفت لعبد المحسن و اشر بأصبعه بتهديد: إذا ما عندك احد يربيك انا اربيك...
العم صالح بعصبيه: انا أقول يا أبو فيصل رافق على نفسك واحفظ لسانك ولدنا ما في اطيب منه وهو معه حق ما يصير تصرخ على الرجال وسط الرجال...
أبو فيصل: من الرجال هذا بزر حتى شنبه ما خط للحين...
فيصل: يبه الله يهديك المراجل ما هي بالشنب بالأفعال وفعول عبدالمحسن على صغر سنه تدرس لرجال بمناصب عالية وكبار سن بعد...
فيصل كان يقصد ابوه وهو يدري ان ابوه يعرف قصده طلع أبو فيصل معصب واخذ معه ام فيصل همس لولده قبل يطلع: حسابنا بعدين يا ولد الناس...
طلع تحت انظار الموجودين محد اخذ بخاطره لان الكل يدري بما فيهم هو انه الغلطان لكن كالعادة يرمي غلطة على غيره...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند الحريم...
كانوا مجتمعين يتطمنون على ريهام...
ام مالك: انتبهي على نفسك يا ريهام ترا انتي عزيزه وغالية...
ام فيصل: سلامتك حبيبتي ما تشوفي شر...
الكل تحمد وسأل عن الحال وردت على الكل ريهام بهدوء...
ريهام: الله يسلمكم جميع...
كانت تتحاشى تناظر بريوف وما تبي احد ينتبه الكل كان مشغول بالسوالف...
عند غيم وطيف ورهف...
غيم: يبغى لنا نرقي العائلة مدري ايش فينا كل شوي صاير شي...
طيف زل لسانها: أي حتى مالك بعد حاله ما هو احسن، عضت على شفتها لما حست انها جابت العيد ...
رهف بتردد: ولا حالنا بعد بنات بقول شي بس امانة لحد يدري...
البنات بنفس نبرة الهمس: من متى نخاف يطلع ما عليك قولي...
رهف: السبب ورا تعب ريهام ريوف...
شهقت غيم بصوت عالي الكل التفت وهن يحاولن يرقعن الوضع
طيف: الله وأكبر كل هالشهقه علشان ممثل كوري؟
رهف فهمت عليها: والله لو انه امير ما شهقتي كذا...
غيم كملت معهم: لا بس من زمان خاطري احضر له حفلة...
الجدة بحده: وش حفلته؟
غيم: حفلة مغني كوري وممثل بروح لها...
الجد: ما عندي هذي الخرابيط وظنتي ماني جديده عليك يا غيم...
غيم وهي تبوس راس الجدة: ابشري على هالخشم بس لا تعقدين النونة...
الجدة: يعني انا ارتاح من ريوف تجيني انتي...
غيم: وش اسوي عسل كيك ما ينشبع منك ومن حنانك...
الجدة تناظر ام فيصل بطرف عين: اذا كذا كلي لكم عسى الله لا يخليني منكم...
الكل: امين...
رجعت غيم عند البنات وصاروا يسولفون عادي بعد ما قالت رهف نكمل الليلة علشان محد يسمع وقفوا على صوت أبو فيصل وهو ينادي معصب محد استغرب تعودوا على عصبيته اخذ زوجته وراح محد سأل عن السبب...
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نزل عبد المحسن الدله بعصبيه وكان بيطلع بس وقفه العم صالح لما قال: لا تروح مكان ولا تقهر نفسك وانا عمك انت ما غلط وانت رجال يشهد بفعولك غصب عن اللي يرضى واللي ما يرضى...
أبو مالك: ما عليه تعرف عمك عصبي لا تأخذ على كلامه...
متعب: بس يا عم بعض الكلام اذا ما انوزن قبل يطلع ينواخذ عليه...
ثنيان بحده: متعب خلاص انتهى الموضوع...
استأذن عبد المحسن ولحقه فيصل طلع مغبون من حركت ابوه...
فيصل: امسحها بوجه وانا اخوك...
عبد المحسن بمقاطه: وجهك ابيض مالك دخل بس عمي الله يهديه ما يتغير...
خبط على كتفه فيصل: اشهد انه ما في منك ثنين...
عبد المحسن: ترا سمعت وش قال لك عمي ليتك ما تدخلت بدخل نفسك الحين مشاكل مع ابوك علشاني...
فيصل بابتسامه: يا رجال فدوه...
عبد المحسن: ليه قالك يا ولد الناس؟
فيصل تنهد: يشوفني مع الناس ضده علشان كذا يناديني فيه أصلا تعودت عليه...
عبد المحسن حس بضيق فيصل من صوته حب يختصر الموضوع: يلا رجعنا...
فيصل بنص عين: امداك تهدا تو طلعنا...
عبد المحسن فعلا يحس فيصل مثل اخوه: يكفي انك جيت تأخذ بخاطري يا خوي كيف ما تبي اهدا؟
ابتسم فيصل: اجل يلا...
دخلو عندهم بالجلسة كانت على الأرض مثل ما يحبونها وحاطين وجار النار بالنص كانت جمر والدلال عليها والشباب قريب النار اللي يضبط الكيف وهو كان متعب والشاهي تخصص فادي وباقي العيال يستمعون لسوالف أبو مالك والعم صالح مستمتعين بالنسائم الباردة...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

من عينيك سُمِيتْ عاشقاً✨Where stories live. Discover now