ألبوم ذكريات

103 8 3
                                    

كنت اسمع ان الحب شعور غريب جدا... شعور كفيل بتحويل اعظم العاقلين الى مجانين هائمين على أنقابهم 
كفيل لجعل ملحد يهودي و يهودي مسلم ... او هذا ما كنت اعتقده قبل ان اتعرف على اثار الحب و ما يترتب عنه ؛ لأعرف ان هناك من عانى طوال حياته بسبب الحب و هناك من خان وطنه لاجل خائن خان قلبه قبل وطنه

هل هذا هو كل شيئ، لا .. لا تكن احمقا يا صديقي هل تعتقد انك ستفوز في مواجهة اثار الحب . هه اثاره ارضخت الملوك و العبيد اذا لما لا ترضخك ايضا ام تعتقد انك كيوبيد القرن الواحد والعشرين ههه مضحك .. حقا الامر كذلك

ميكيل فالكون  لطالما احتاج ان يبدو قويا ليكون درعا يحمي به عائلته من الاعداء، هذا ما تعلمه و ما اصبح عليه .. اعتاد ان يشهر مسدسه في وجه من يدوس على ظلھم حتى فما بالك بقلوبهم

لكن لما لا يمكنه ان يحرك لسانه الآن حتى.. هل كان ذلك بسبب إسم صغير .. اسم بمعنى النقاء و الصفاء و الطهارة، اسم يطلق على الفتاة النقية .. اذا لما بحق الجحيم يلطخ اسم طاهر كهذا عقلا دمويا لرجل قلبه اقسى من الحجر على طاولات المجلس حيث الرصاص كلمات و الدماء ارباح .. مكان حيث لا مكان للضعفاء .. مكان حيث يتوجب على الاطفال ان يكونو ذئاب كي لا تأكلهم الكلاب

ميكيل : كاتيا؟

شهقة طويلة تلاها استقرار يد كاتيا على قلبها، الصمت يلفها و شعورها ينهشها، يقولون ان الحدس اقوى من البحث و حدسها يقول انه قريب ... حبيبها الوغد قريب

خرجت من غرفتها في اتجاه باب الحديقة المطل على حانة اخيها ... كالمغيبة خطوات قلبها تسحبها نحو ذلك المكان حيث اللقاء او الفناء ايهما سيكون بالنسبة للاخر

لا زالت تقترب بخطوات بطيئة تضع شالا خفيفا على كتفيها النصف عاريين ... كلما تقدمت خطوة تراجعت اثنتين .. أنزلت نظراتها اسفل فستانها الى بطنها .. هي في الشهر الثامن اساسا او صارت فيه من 3 ايام. عموما استمرت في المشي على طول الحديقة الغربية على جنوب المطبخ مرورا بالحضيرة في اتجاه الحانة .. على امل ان لا ترى والده هناك

بالعودة لميكيل الذي كان يستعيد رباطة جئشه بالكاد بعد ما اصابه من اضطراب نتيجة سماعه لذلك الاسم
ما كاد ذهنه يصفى حتى وجد الباب خلفه يفتح و جسد صغير يدخل منه.. فتاة و حامل ايضا ؟
للحظة احس ان قلبه سيغادر قفصه الصدري من شدة خفقانه .. توسعت عينيه عندما رفعت عينيها فيه بصدمة قلبها سيتوقف من سرعته و وجهها شحب لونه و هي تحس ان ولادة مباكرة لن تكن مفاجأة في موقف كهذا

كلا القلبان ينبضان في اذني اصحابهما سواءا كانت كاتيا او ميكيل ينظران لبعضهما بصدمة و حنين شديد
اصيبت كاتيا بالصمم و الشلل .. الم اقل ان الحب شعور صعب حسنا الأصعب منه هو هذا .. ان تري من تحبينه يحدق الى وجهك بصدمة باردة دون اي حنين مما كان يظهره لها في الماضي .. هه مهلا ماذا ستنتظر منه اوليس هو من طلب منها الانفصال .. يعني هو لم يفعل حرفيا فقط هرب عنها و هي حامل بطفلهما في بلد غريب .. تبا بعد كل هذه المدة ها هي ترى عيني الماكروفيلا الخضراء مجددا .. عيني زوجها 
                       
_هذه هي شقيقتي كاتيا هدر جانيرو بنفس ابتسامته السابقة مشيرا بيده ناحية كاتيا الصافنة في ميكيل لتبادله ارتيميس بابتسامة شبيهة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Cupid's memoryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن