| 14 | الأميرة لا تَبكي

2.9K 252 231
                                    



.

يَنبغي للإنسَان أن يُخفي الكَثير من مشاعره
قبل أن يَبدأ خُطواته الاولى تجَاه من يَحب
بعض الفصَّح عما يَسكُن بداخلك
يكون انتصاراً لمن تَحب وخسارة عَظيمة لك !

اليوم سأعتَرف إنني أقتَرفتُ الكثير من الأخطَاء
حين أنكرت أننا لا نموت ألف موت قبل أن نُغادر الحَياة
وكان أول موت لي ... حين ألتقيت بكَ
وآخر موت حينَ غادرتُ وتَركتك خلفي ..
نحنُ نخلفُ ورائنا الكثير من الحياة ..
واليوم فَحسب يُخبرني عقلي أن أصرخ بكامل كبريائي ... كم أريدك وكم أحبك .

كأي فتاة أخرى كان علي أعلان حُبي لمن يَملك قَلبي ، كان علي ببساطة الوقوف أمامه والصُراخ بتلك الحروف التي أسُرت سَجينة في أعماق صَدري ..

لكنني لم أكُن تلك الفَتاة ..
أنا أخترتُ الألَم والدموع والعشق في الظَلام بَدلاً من ذلك ..

كان من السَهل الوقوف أمامه والتَصريح بكُل ما أكتِمَّه بداخلي ، ربما سأقُبله مُجدداً ثُم أخبره إنني صاحبة القِلادة ، سَيعُانقني ويبقى بجانبي للآبد ، كان بامكاني إختراق حياته قبل ثلاث سنوات وأصبَح جُزءاً منها ، كان بإمكاني أيضاً البقاء بجانبه عندما وقف العالم أجمَعه ضده ، وربما لضَمدَّنا جراحنا البَعض ..

لكنني لم أفعَل ..

ليس لخوفي من رفضه لي أو توقفه عن حُبي ، ليس رهبةً من عدم إخلاصِّه لوعده ، وليس جُبناً من مواجهة فتى إعتدتُ على رؤيته لطيفاً ذو لمعة تمكث في حدقتيه ، قد أصبَح يَسكن الظلام كله بداخله .

بل رغبةً .

رغبتُ بالمَزيد ، كنتُ جشعة ، لم أريد أن أخبره من أنا ، لإنني إختَرتُ اللعب معه بهدوء ..

أنا وهو فحسب .

ولستُ أعلم هل هي قضية خاسرة أم ماذا ؟
كان قانون اللعب لدي هو إننِّي
' أردتُ أن يَقع في حُب روسيل أولاً ، ثُم سَيعلَم لوحده من أكون '

لأنني لم أعُد تلك الطفلة رو التي حصلت على قُبلتها الاولى من فتى لطيف المَظهر يمتلك رموش مُقوسة وجَميلة تُحيط تلك الأعيُن المُعتمة ..

كالكَوكب ما بين النُجوم اللامعة ..

أنا مُختلفة كُلياً ، الشيء الوحيد الذي يَربُطني بتلك الطفلة هو الكاي فحسب ، لذلك أردتُ الحفاظ عليه من بعيد ، لأنني عندما عدتُ اليه ، كُنتُ قد تَلطختُ بالظلام الدامس بعيداً عنه ، أناملي أحاطتها بعض الدماء القَذرة ، وليس من العَدل أن يقع ذلك الفتى لي بعد أن عدتُ اليه بخطايا مُلوثة ..

لذلك حكايتي ستبدأ الان ..

حيث ذلك الفتى الذي سَيُكون الشَمعة الوحيدة التي تُضيئ في حياتي وتلك الفتاة التي حافظت على وعدها وعادت ولكن بِروح مُختلفة ..

Symphony of love | سيمفونية الحـبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن