4" لسنا أَشِقَاء "

786 52 69
                                    

" ألا بذكر اللِه تَطمئن القلوب ..!♡

"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "

فَ صلُوا عليه وسلموا تسليمًا 🤎.

كانت تسير بهمِّ تخشى القادم حتى لو أظهرت للجميع العكس ، كادت تدُخل البناية التي تسكُن بها ؛ فرفعت نظرها وجدته يرمقها بقوة ، نظرات لم تستطيع تفسيرها ، تذكرت ما حدث بالأمس وهى بالأصل غاضبة منهُ، تجاوزته وهى تُسرع في خطواتها ولكن توقفت على مُنادته لها وهى تستدير تلقائيًا وهو يقول :

_"  ثواني يا عليا لو سمحتي عايزك في موضوع بخصوص المنديل ده "
قالها وهو يخرج من جيبهِ المنديل الورقي الذي أحتفظ به .

أنصعقت " عليا" فهذه المحرمة مُلطخة بدماء وبالطبع هذا دمائِها ؛ ولكن أجابت عليه بحدة :

" أولًا أفتح باب المدخل ده عشان غلط ، ثانيًا بقى وأنتَ مالك! "

وبالفعل أنصاع لأوامرها ونفذها ؛ لأنهُ فقط يريد ذلك وليس شىءِ أخر ، رفع أحد حاجبيه بتسلية قائلًا :

" بطمن عليكِ أصلهم بيقولوا أنك زى أختي بردو"

" مفيش حاجة أسمها  " زى" يا أختك يا مش أختك حوار " زى" ده بنمشيه بالبركة وطالما أنا أسمي عليا مُحسن وأنتَ عاصم محمد ، يبقى خلاص  بعد إذنك" .

قالتها ثم رحلت سريعًا من أمامِه ، تصعد السلالم بغضبِ من ذاتها ، خاطئة ! نعم وبشدة لتحدُثها معهُ ، ولكنه يستفزها وبشدة ، لماذا يتدخل في شىء لا يعينه بالله " .


أما هو فنظر لأثرها براحة نفسية لإستفزازها ، فها هو يفعل هوايتهُ المفضلة ومعها ! ، فَ أهلًا بالمُتعة ، هو يعلم أن هو ليس أخيها إطلاقًا ؛ وحتى لم يكنُ كذلك في طفولتهما ، أستفاق سريعًا وصعد خلفها ، لم يجدها في الردهة فعلم أنها دخلت لمنزلهم ، ولكن ألتقطت أُذناه صوت شِجار يأتي من منزلها ولم يكن سوى والديها الذي وصلهُ واضح ، سمع صوتها فجأة وهى تقول بنبرة تغلب عليها القهر :

" كفاية بقى ، مشاكلكم مبتخلصش ، ذنبي أيه أنا وأختي هاه قولولي ! " .

لم يعترفها والدها أنهُ مخطىء لو بنظرة حتى ، بل قال بجحود وكأنها ليست أبنته :

" شوفِ أخرة تربيتك بنت ال ****** بتعلي صوتها على اللي رباها وصرف على تعليميها ، وكَبر ولبس وأكل،  جاتك نيلة في شكلك فقر زى أُمك "

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 05 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

 تعلمتُ الحُبَّ على يدكِ Where stories live. Discover now