العِشق الابدي..

113 10 5
                                    

مساءً...
وفي أحد القصور في أمريكا
كان هناك ولد يدعي سليم
يعيش مع اباه مارك أمريكي الجنسيه
وأمه مريم من مِصر
واخوته حور و نادر و صافيميت

*******

كان سليم أشد وسامه عن إخوته
كان شعره بني فاتح
و بشرته بيضاء
وعيونه ازرق غامق 
وملامحه حاده جذابه
وشعره طويل يصل إلى رقبته
لذلك كانت صافيميت تغار منه...

********

و في احد الغرف في الطابق العلوي
كان سليم في السابعه من عمره
ليس لديه اي أصدقاء
لانه لا يحب أن يصاحب احد
دخل عليه اباه فجأه
وحدثه بالانجليزيه
: انت ايها الوغد الذي يدعي سليم..!
رد سليم يرتجفُ خوفاََ : ن.. نعم يا أبي
: تعالي ورائي...
لم يكن اباه يريده في شئ فقط يريده لكي يضربه!!
لان اباه عندما يخسر اي صفقه في عمله يعود للمنزل وهو في أشد غضبه ويضرب سليم
لانه يريده ان يكون جاحداََ وليس في قلبه رحمه
لان سليم كان طيب القلب ولا يحب حتى أذية حيوان
على عكس اخته صافيميت التي كانت جاحداََ جداََ وكانت هي أكبر واحده وسليم الذي يليها وبعده يكون نادر وبعدهم جميعاََ الأخت الصغرى حور
والتي كان سليم اكبر منها ب 6 سنوات

******

ذهب سليم مع اباه وهو يعلم ما الذي سوف يحدث
دخل غرفه فارغه لا يوجد بها أي شئ
وبدأ مارك في خلع حزامه
: هيا اجلس..!
سليم : رجوك يا أبي ضربتني ليله امس و....
ضربه مارك على وجهه قبل أن يكمل كلامه فوقع أرضاََ..
مارك : كيف لك ان تجرؤ وترد علي ايها آللعين اصمت وإلا لن يكون لك اي طعام غداََ
صمت الطفل وبعدها
ضربه مارك بأشد الأشياء ولم يرحمه بينما هو كان ينزف دماءََ
ولم يكن له لا حول ولا قوه
وأمه مريم لم تكن تهتم لهذا
او تهتم.. ولكن...
سنعرف كل شئ بعدما تمر السنوات...

تلك الليله ضربه مارك بشده
وبعد أن ضربه خرج من الغرفه وتركه
عند الطفل سليم كان يتوجع ويتمنى ان يموت فقط
"طفل في هذا العمر يتمنى الموت.. "
اذاََ ما الذي سيفعله عندما يكبر...
وقف سليم بتعب ومستنداََ على الحائط
وخرج من الغرفه ووجد أمامه اخته صافيميت التي كانت تكرهه جداََ
صافيميت بنظرات حاقده : انتَ ايها الوغد توقف هنا
توقف سليم ليري ماذا تريد اخته الكبرى
سليم بهدوء : ماذا تريدين؟
صافيميت بصوتٍ عالي : عندما تتحدث معي تحدث بأدب ولا ترفع صوتك أتفهم!
سليم : حسناََ
صافيميت ببسمه ماكره : اجلب لي كوب ماء
سليم : إن قدمي تؤلمني اذهبي انتِ
صافيميت : قولت لك اذهب وإلا ساخبر والدك بهذا
ذهب سليم واحضر كوب الماء
وكان سيذهب إلا أنها سكبت الكوب فوقه
صافيميت بخبث : اوبس لقد وقع فوقك هيا ايها الخادم امسح الماء
وتركته وهي تضحك
كان يتمنى لو انه هناك أحد يحتضنه ويخفف عنه كل هذا العناء لان حتى امه لا تحتضنه
آنه يشعر انه يتيم مع انه يعيش مع عائلته...
مسح الماء الذي على الأرض ودخل لينام
لان النوم كان المخرج الوحيد له من الواقع ومن هذه الحياه المأساويه....

أحببتُ الحياةَ من أجلكِ.. Where stories live. Discover now