غريبة!45

95 11 0
                                    

غريبة!45
فتاة صغيرة تبلغ من العمر عشر سنوات لطالما سمعت كلمة غريبة لكنها لم تفهم ما هو الغريب ؟

يوم جديد في المدرسة كان آخر يوم في تمارين قبل يوم الرياضة
هذا اليوم طلب المدرب من ليريا عدم المشاركة في أي تمرين و أن ترتاح حتى موعد المسابقات

كان الجميع يتمرن بينما كانت ليريا في الساحة الخلفية للمدرسة تجلس أسفل الشجرة تحدق في الغيوم
أحست بالوحدة قليلا فهي اعتادت على وجود إيمي و روكان حولها مع أنها كانت تختار دوما البقاء وحدها

رغم ذلك أحبت وجودها مع بعض الأطفال في مثل عمرها لكن بقي لديها ذلك الدرع الذي يرفض من أي شخص التقرب منها كان تفكيرها أن ليس الجميع مثل إيمي التي صدقتها و بقيت رفيقة لها وليسوا مثل روكان الذي اعتذر عما فعله و غير حقا من نفسه ليكون أفضل

نهضت لكي تتجول في المدرسة كما كانت تفعل عندما كانت وحدها فهي تسير و تكتشف أماكن جديدة لا يوجد بها أحد
ظلت تتجول حتى وصلت إلى شرفة بعيدة في آخر الرواق كانت شرفة صغيرة تطل على بقعة خضراء جميلة لكن كانت لوسي تجلس في تلك البقعة وتصور لمتابعينها كيف أنها تشعر بالسعادة لأن أصدقائها قاموا بتقديم الزهور لها اليوم بعد أن أعجبوا بتدريبها على الرقص

لكن الحقيقة أن أغلب أصدقائها تم فصلهم من المدرسة بشكل نهائي
كانت لوسي تتباهى بملابسها الفاخرة و تتحدث بنعومة وتبتسم بإشراق

{ هههي .. من هذه ... أليست تلك الفتاة التي يتم أكل رأسها ... هههي لم أتعرف عليها في البداية كم أن البشر خبيثون إنها تغير ألوانها كما لو كانت حرباء ... هههي}

(الآن تظهرين ... أنت مختفية منذ مدة لم أرك من يوم حادثة دخولك في جسم تلك الفتاة اختفيتي لم تظهري سوى عندما اقتربت تلك الشاحنة مني ... ثم تبخرت .. في العادة تبقين تزعجينني لفترة و لا تذهبين بسرعة)

{هههي .. عليك معرفة أن لكل شيء ثمن ... ما فعلته له ثمنه .. وما تفعلينه يجب أن تدفعي ثمنه}
(ماذا تقصدين ... لم أفعل شيئا )
{هههي .. فضولك و حزنك ... و غضبك كلها لها ثمن}
(أنت ما يجعلني غاضبة أنت وحديثك الغامض .. )

{هههيي .. أخبرتك ليس مسموحا لي بالتحدث عن الأمر ... عليك أن تكوني شاكرة لتلميحي ههيي}

نظرت ليريا مجددا نحو لوسي فرأت فوكسي يقترب منها ويتحدث معها كانت لوسي سعيدة فقد كان فوكسي من الطلاب المشهورين في المدرسة كانا يتحدثان بتناغم ثم رفع فوكسي رأسه و نظر في عين ليريا

لم تدرك ليريا متى شعر بها كيف استطاع أن يراها من تلك البقعة ومن دون وعي هربت مسرعة وهي تفكر
**لما أهرب .. لم أفعل شيئا لكي أهرب ... لا أظن أنه يطاردني حتى**

نظرت للخلف و هي تركض و كان فوكسي بالفعل اقترب منها و هو يركض بسرعة
زاد ذلك من ذعر ليريا فزادت من سرعتها

غريبةWhere stories live. Discover now