فضفضة 6

110 31 13
                                    

بعد إنتهاء الطعام جلسو معا فى الصالة يتحدثون عن الماضى وقالت نيللى: بس ياماما الناس دلوقتى معندهاش وقت ومعطمهم بيفضل الأكل بره.

كلام فارغ ,هو فيه زى أكل البيت ونضافته , لما كنا فى البيت الكبير فاكر ياحاج سيد. كانت الستات والبنات يقومو من بدرى ينضفو البيت كله وواحدة مننا كانت تروح تجيب الخضار والباقى يجهزو للأكل ونخبز العيش كمان.

يآآه فكرتينا ياست مريم بالأيام الجميلة... والله كانت أيام كلها خير.

البيت كان على طول فيه الفاكهة والخضار وكنا كلنا كده نشتغل زى النحل...

تنهدت مريم بحزن وقالت: على قد ماكان فيه ذكريات حلوة, كان فيه ذكريات حزينة قوى ...

سيد: كله بيعدى ياست مريم..

أيوه بيعدى ياحاج سيد بس بعد مايآخد مننا حتة من روحنا ....

إمتلأت عيون مريم بالدموع فأمسكت نيللى يدها وقالت: إيه ياماما هاتقلبوها حزن ليه ؟ خلينا فى الذكريات السعيدة .وائل إتولد هناك؟؟؟

آه وائل إتولد فى البيت الكبير وعشنا فيه كام سنة .

يعنى إحنا إتربينا مع بعض أنا وماك؟

أيوه طبعا أمال إيه ... ده مالك كان بيحبك قوى وعلى طول يشيلك .

وائل : مش فاكر..

سيد: هاتفتكرو إزاى إنتو كنتو لسه صغيرين ..إستنو, أنا عندى صور.

نهض سيد وإبتعد وسألت نيللى: وأنا إتولدت هناك؟

لأ إنتى إتولدتى هنا بعد سفر مالك مع ألفت بسنتين.

خسارة يعنى أنا ماليش ذكريات فى البيت الكبير زيهم..

وائل: هو إنتو بعتو البيت ده؟؟

الحقيقة لأ , إحتفظنا بيه, بعد ما الحاج أنور, جدى , توفاه الله ,أخدنا نصيبنا فى كل حاجة الفلوس والآراضى وكل واحد فينا شق طريقه بس إحتفظنا بالبيت الكبير والأرض اللى حواليه..

نيللى: ماتيجو نروح هناك...

مريم: نروح!!

أيوه ياماما, أنا نفسى قوى أشوف البيت اللى عشتو فيه...

وماله ياحبيبتى نبقى نروح

وائل: فى أجازتى الجاية بقى إن شاء الله.

إبتسم مالك لنفسه لأنه سيرى البيت الذى عاش فيه والده الحقيقى مع أمه ولكنه لم يقل شئ, إندمجو فى الكلام عن البيت القديم والعائلة وكان مالك يتأمل مريم وهى تنظر إليه وإقترب سيد وهو يحمل علبة مليئة بالصور ووضعها أمامهم وهو يقول: إتفرجو ياللا.

وكأنها الحياةWhere stories live. Discover now