"الفصل السادس"

3.6K 386 20
                                    




وفي اليوم ذاته بحلول المساء كان سعيدًا والبسمه تشق ملامحه كانت خطواته سريعة راقصة يدندن حتى وصل للغرفة فهو ينتظر هذه اللحظة طويلًا قام بإخراج المفتاح وحل القفل وفتح الباب بدون أي تردد ، فتحه للباب بتلك الطريقة السريعة فجعتها وجعلتها تستفيق رغم استسقاظها للتو هي هالعه وتحاول التركيز

بشكل مفزع رفعت رأسها ونظراتها الخائفة المتردده تقع على صاحب الملابس الفضفاضه ولكنه لم يعد فوضوي بل مرتب يرتدي ملابسًا بمقاسه وشعره الطويل قد قام بتمشيطه يقبت أليسون تحدق فهو كان واقف في بداية الغرفة و هرع لها بسرعه احتضنها بقوة وطوق نفسه حولها ولا يمكنها وصف الخوف الذي تعيشه الأن فهي للحظة ظنت بأن قلبها سوف يخرج من حلقها هي مقيدة ولا تستطيع إبعاده عنها

"إيما " قال الفتى بنبرة مشتاقه ، حبست أنفاسها للحظة وفي هلعها تسألت هل يظن بأنني شخص آخر يعرفه لهذا هو يتصرف بهذه الطريقة
"اشتقت لك صغيرتي أنا هنا الأن أنا آسف لن أتركك مرة اخرى أرجوكِ ابقي معي أنا متعب من بقائك بعيده عني "صنعه لهذا الحوار الغريب يوقع المزيد من الخوف في قلبها هي مقيدة في غرفة باردة ويعانقها شخص غريب اختطفها وبسبب هذا هي لا تفكر جيدًا ولكن بين هذا الخوف هناك كبير ينمو بداخلها فهو قد اخبرها بأنه سوف يأتي في المساء ولم يتم العثور عليها بعد فقدت نفسها للحظة وتحدث معه بنبرة عالية لعل هذه الفعله تنبه الجيران أن وجد أحدهم

"أنا لست إيما"صرخت وحاولت إيضاح هذه الجملة له ولربما من قد يمر بهذا المنزل هي تشارف على البكاء عندما فكرت لربما هي بعيده كل البعد عن المدينة وربما عن الناس كان دخوله المخيف هذا وعناقه يشوشها للحظات لتعود لفعلها
"أنا لست إيما أنظر جيدًا " كان الصمت هو رده الوحيد بقي على حاله وهذا الحال يضايقها
"هل يمكنك أن تحل قيدي ؟" سألته بحذر فهو مريب للشك وألم الحبال ينبض في مكان العقد ابتعد بهدوء عنها وظنت بأنه سوف يرحل ولكنه بدأ في حل القيود

"إيما " قال بصوت هامس ريثما يحل القيد ويسترق النظر لها لتقابل عيناه وتحاول كسر هذه النظرة ليبعد عيناه لتعجب من هذا فهو لا يشابه الشخص الذي كان في الصباح فهي ليس صارمًا وكان يملك هالة الجنون وأنه قد يضربك حتى الموت بدون أي ذنب ولكن ماتراه الأن مغاير استمر بالهمس بأسمها لتنتهز الفرصة وتحاول تهدئية نفسها والنظر لما يحدث أمامها

"كم مره يجب أن أقول لك أنني لست "
"هذا أنا هاري إيما لا تفعلي بي هكذا ارجوكِ " وفي حديثة المنكسر يضع يداه على صدره ليثبت كلامه ويوقع بعض الإقناع في عقلها رغم كون الجو يبعث الخوف والتوتر هي غير مقيده وهذا يريحها حاولت التنفس بعمق وتفقد أطرافها التي تؤلمها قامت بالمسح على يديها فهي ترتدي ملابس صيفية والجو بداخل هذا المنزل بارد أو ربما الخوف يبعث هذا الشعور بدأت في فهم مايحصل على رويه بقي بعيدًا بجانب الباب وأخذت السرير كمقعد لها أخذت تحدق وتتفقده للحظات لتملك فكرة أنها تشابه أحدهم أو ربما هو يظن ذلك شقيقته أو خليلته لا تملك أي فكرة سوى أنها عزيزة على قلبه قررت التماشي مع مايقىله حتى تكسب صفه وربما تجد فرصة للهرب هي غير واثقة من مهاراتها في التمثيل ولكن في مثل هذه المواقف الإنسان يبحث عن سبيل للبقاء على قيد الحياة حتى لو طلب منه بعض المستحيلات

Empty place|المكان الخاليWo Geschichten leben. Entdecke jetzt