الفصل الثاني

100 16 8
                                    

فى مصر....
كان زيد يتأفف ويمسك رأسه فقد أصابه الصداع لأنه من الصباح الباكر وهو يقرأ الملفات ولم يأكل كعادته
زيد :فين القهوه يا عاادل ليدخل عادل بسرعه وهو يتنفس بقوه ويمسك القهوه ويعتذر عن التأخير فأردف قائلا :معلش يا زيد باشا اصلى عمرو باشا قالى وقبل أن يكمل كلمته فُتح الباب بقوه تزامناً مع دخول عمرو
عمرو وهو ينظر بإستنكار لعادل :برضو كده يا عادل تقول اسرارنا للناس مشيرا إلى زيد
ليرفع زيد حاجبه وينظر لعادل
عادل :متفهمنيش غلط يا عمرو باشا انا بس اتأخرت وكنت هاقولوا أنك بعتنى فقاطعه عمرو بسرعه عادل انت هتقوله كده عادى طاب والبقشيش اللى بينا
ليرفع زيد حاجبه مره أخرى بسخريه وأردف قائلا: يا يبنى مش قولتلك هطفحك ليه بعتوا يجيب
عمرو :انت بتفطر فى الضهر وأنا هفتان الصراحه ومكلتش الصبح غير خمس بيضات وتلاته فول فبعتوا بس يجيبلي عشره كبده عشان انأنأ بيهم يحسن اهبط منك يرضيك اهبط منك
ضرب زيد كتفه قائلا:انت طفحت كل ده من الصبح وكمان خمس بيضات يا مُفتري
عمرو :اللاه هو فيه ايه مش لقمه دى انا مش بتغذى على الهوا زيك ويلا يا عادل روح شوف اللواء كان عايزك كفاياك اتفرجت عليا كتير وأنا بتبهدل وحسابك معايا بعدين يا خاين يلا وأردف متأثرا :يلا برااا براا يا خاين
عادل بضحك على تصرفاته :تمام يا فندم
.زيد بتأفف:يلا يا زفت عشان مجهزلك الورقه الرابحه اللى هاتخلينا نمسك العصابه فرد فرد
عمرو:اشجينى يا حبيب اخوك
زيد :فاكر جمعيات الخولى والرؤساء بتوعهم
عمرو:ايوا طبعا مش احنا شكينا فيهم وفتشناهم وملاقيناش حاجه وكلهم سجلاتهم نضيفه وفتشنا وراهم وملاقيناش حاجه ايه بقى المُلفت فى ده
زيد:طيب فاكر ماجد الخولى واللى هو ليه اكبر حصه من أسهم الجمعيات دى
عمرو:اه ماله دا مش بيستقر فى مكان واحد تقريبا عشان الجمعيات كتيره ودايما بيساعد الناس وبيسافر كتير لعيلته برا
زيد:تخيل بقى ان ده هو نفسه اللى بيهرب المخدرات
ليشهق عمرو مثل النساء فى الحوارى ويردف قائلا:يا مصيبتي يا ما تحت السواهى دواهى طلع ميا من تحت تبن صحيح اقلب الجره على فُمها تطلع البنت لأمها
زيد بغضب يحاول كبته ويرفع شعره بضيق من مزاح عمرو
زيد:يا حبيبي هو اى هبد وخلاص ايه دخل الجره وامها فى الحوار ده
عمرو :زياده الخير خيرين يا زيد يبقى زياده المثل ....ها كمل قول
ليخرج زيد مسدسه ويسحب الزناد ويوجهه لعمرو
عمرو بخوف:خلاص يسطا فى ايه بقلش معاك بعدين سهله زياده المثل مثلين
ليرفع زيد حاجبه بسخرية تزامنًا مع تقريبه السلاح من عمرو ليردف عمرو:والله خلاص اهو سِكت كمل
زيد :بس كده يبقى احنا هنراقب ماجد الخولى لحد ما يوقع فى غلطه ونمسكه بالجرم المشهود
عمرو:طاب اشمعنا ماجد الخولى هو اللي بيهرب ليه مقولتش انوا ممكن حد تاني من رؤساء الجمعيات اللى هما شركاؤه وبيداروا عمايلهم بإنهم يشاركوا فى جمعيات خيرية
زيد:يا ذكى افهم بقولك ماجد الخولى ليه اكبر أسهم يبقى هو يعرف ينقل اى بضاعه براحته ومحدش يسأله بتعمل ايه وهو برضو اللى بيسافر عشان يشرف على كل الجمعيات فلو كان حد غيره كان هو عرف لإنه المسؤل وعارف كل حاجه لكن لو حد تاني مش هيعرف يعمل كل الصفقات دى كل سنه بكل اريحيه من غير ما ماجد الخولى يعرف
عمرو :صح الصح الصحيح برافوا يا بنى دماغ شغاله مبتنامش
ليردف زيد بابتسامة خبيثه تخفى خلفهما الكثير والكثير :ولسه هتشوف اصبر بس
عمرو :طاب يلا نقول لحضره اللواء ونجهز كل حاجه عشان لو حصل اى تطورات نكون جاهزين
زيد:تمام يلا
__________________________
فى مطار ايطاليا.....
كانت بيلا تنظر لتلك الفوضى التى عمت في المطار بسبب بحث كندارتوا عنها فذهبت بسرعه للتنكر قبل أن يراها وعلى الجهه الأخرى كان كندارتوا مع ديفيد ورجاله يأمر بالبحث عن بيلا بسرعه
كندارتوا:ديفيد انت خذ نصف الرجال واذهب من تلك الجهه وأنا من هنا هي بالطبع ستذهب فى الطائره التى ستذهب لمصر بالتأكيد هى قريبه من هنا
ديفيد :حسنا هيا يا رجال
ابتسم كندارتوا بخبث كان يعلم انها بالتأكيد سوف تذهب لتبحث عن أخيها الآخر هنرى الذى هرب مثلها عندما كانوا فى مصر منذ سبع سنوات
تنكرت بيلا فى هيئه إمرأه عجوز وأرتدت جاااكت طويييل من اللون الاسود على الملابس التي كانت ترتديها وقامت بإغلاقه ثم أنحنت بظهرها قليلا لتظهر في هيئة عجوز وقامت بوضع شعر مُستعار من اللون الابيض وارتدت نظاره ولكنها لم تخدع ذاك العاشق الذى عرفها بمجرد رؤيتها وقرر ألا يخبر احد عنها ويتركها بسلام ظل يراقبها خوفًا من أن يراها احد غيره ظلت بيلا تنظر هنا وهناك بحثًا عن كندارتوا فلم تجده فأطمأن قلبها قليلا وابتسمت حينما سمعت النداء للطائره المتوجهه لمصر تنفست بيلا الصعداء واخيرا خطت داخل الطائره لكن سرعان ما اختفت الابتسامه عندما رأت كندارتوا ينظر لكل من فى الطائره بحثًا عنها حاولت بيلا التماسك أمامه وما كادت تخطو بجانبه حتى.....
كندارتوا:هييه انتى أيتها العجوز
بيلا بهدوء وحاولت أن تُغير من صوتها :ماذا
كندارتوا:لقد اوقعتى حقيبتك لتنظر بيلا للحقيبه الصغيره التى كانت تضع بها المال الذي سرقته من خزنه كندارتوا والباسبور الذى زوره كندارتوا لها حتى تسافر معه كلما هرب من بلد لأخرى فلم تجدها . مدت يدها له تأخذ الحقيبه تزامنًا مع حديثها :شكرًا لك اعطنى اياها.
كندارتوا بنظرات توحى بالشك :الم تشاهدى فتاه زرقاء العينين شابة تمُر من هنا
بيلا :ربما مرّت لا أدري فأنا اعاني من ضعف النظر كما ترى قالت هذا تزامنًا مع اشارتها للنظارة التي ترتديها . ترك لها كندارتوا الحقيبه وذهب تنفست بيلا الصعداء ثم دلفت للطائرة تبحث عن مقعدها وما ان وجدته حتى جلست واخيرًا لتُقلع الطائرة بعد عدة دقائق نظرت بيلا للنافذه بجانبها تفكر بما ينتظرها في تلك البلاد التى لا تعلم عنها شئ سوا ذاك العنوان الذي حفظته منذ سبع سنوات اخرجت بيلا تنهيده قوية ثم أغمضت عينيها لتنام فيبدو أن رحلتها طويلة.....
__________________________
كانت زينه تتكأ على مقدمة سيارتها تنظر لخديجه التي وصلت لها للتو وهي تأكل وتنظر للطعام بمأساآه نظرت لها زينه بإستغراب وهي تقول :مالك يا اوختاه عالصبح زي ما تكوني واكله جوزك وعيالك كدا ليه .
نظرت لها خديجه ببرود ثم دخلت للسيارة.
رفعت زينه حاجبها بسخريه وهي تتمتم:تقريبا زين الجارحي خانها في الحلم انهت حديثها تزامنًا مع دخولها للسياره وقامت بتشغيلها ليتجهوا للجامعه
اردفت زينه بإبتسامه وهي تنظر لخديجه ثم للطريق:ايوا بقا صحبتي حبيبتي اللي هتغدينا في مطعمهم انهاردة
نظرت لها خديجه بسخريه وهي تقول:ايه يا زينه شغل الشحاته ده يا قلبي قولي صباح الخير الأول
ردت زينه : شحاته !شحاته يا خديجه وأنا اللي كنت هديكي الليب جلوس اللي عجبك في الصورة
خديجه :يسطا مالك بتتقمصي بسرعه كدا ليه ده انا هعزمك انهردى وبكرا بس انجزي هاتي الليب جلوس
نظرت لها زينه ببرود :اشكال مصالح
خديجه :روقي عليا بس ده انا كتبتلك المحاضرات اللي محضرتيهاش معانا
اردفت زينه بإبتسامه:ربنا يقدرك على فعل الخير اأختي
ردت خديجه بسخريه :خير اه وبعدين مالك ضاربه بوز الإخص ده ليه عالصبح
رفعت زينه حاجبها وهي تنظر لخديجه بمعنى ( انا برضو ) ثم اردفت :بس يا خديجه متفكرنيش قابلت ولد رخم الصبح فضل يقولي يلا يلا مخلانيش اكمل العشروميت صورة اللي بقرفكم بيهم واتس وفيس وانستا
اردفت خديجه بتأثر : منه لله المُفتري
زينه:حرام عليكي الولا مُز
رفعت خديجه حاجبها بسخريه :لا إله إلا الله انتي معايا ولا معاه
زينه : مع دكتور صلاح اللي هيطردنا من المحاضرة . انهت حديثها تزامنًا مع نظرها لساعة يدها ثم لباب الجامعه الذي دخل منه دكتور صلاح للتو .
خرجت زينه وخديجة من السيارة وركضوا لداخل الجامعه ليصلوا للمُدرج قبل دكتور صلاح .
بعد عدة دقائق توقفتا الفتاتان وهما يتنفسان بقوة بسبب ركضهم نظرت خديجه داخل المُدرج لتجد أنه فارغ إلا من بعض الأشخاص ليسوا بالكثيرين نظرت في هاتفها لتجد أن الساعه مازالت 9:40ولم يأتي وقت المحاضرة بعد، وجهت خديجه نظرها بشر لزينه تنتظر تفسير لما حدث .
اردفت زينه ببرود :بتبصيلي كدا ليه الساعه اللي انا لابساها بايظه اصلا انا لاقيتها ماشيه مع الاوتفيت ف لبستها
ازدادت نظرة خديجه شر لتردف زينه ببسمه سمجه:مالك يا دودو انا قولت نعمل رياضه خليكي تهضمي الشاورما يا حب عشان ميطلعلكيش كرش وتبقي رشيقه زيي .
كادت خديجه ترد عليها لولا مرور ذاك الشاب بجانبها وهو يقول :ما تيجي نشرب نيسكافيه واقولك قلبي بيحبك قد ايه انهى حديثه بغمزة لخديجه
نظرت له زينه بسخريه لتردف :ما تيجي نشرب شاي واقولك تبطل محن ازاي . عقبت خديجه على حديث صديقتها :قصدك يسترجل ازاي .
نظرت زينه للشاب بشماته ثم جذبت يد خديجه وذهبتا ليجلسا في أماكنهم تحدثت خديجه بإبتسامه :القافية عجبتني فهأجل خناقتناا لبعدين ابقى فكريني نكملها
زينه :حاضر يا قلبي هبقى افكرك تهزأيني..
نظر ذاك الشاب والذي يُدعى (مُعتز)بشر لزينه ليتمتم قائلا:عقبال ما نشرب شاي على روحك يا شيخه انا هوريكم....

"ظلام الماضي "Where stories live. Discover now