12

833 33 107
                                    

جَرى الجَمِيع لِلخَارج لِرؤية فضَاعة المنظَر حيثُ بدأ نِصفُ الأكَادِيمية بِالإحتِراق وَ النَاسُ تَجرِي هرباً بِحيَاتها مِن جنُود الفَاتُوي،لَا بُد ان يكُون دوتور مجنُوناً لِجلب جيش بِهَذا الحَجم وَ لكِن مَهلاً .. انهُ دوتور،بِالطَبع هوَ مجنُون!

"أنَاس سُومِيرُو!" نَادت ناهِيدا بِخوف مُحرِكةٍ أجنحتَها لِلطيران بِإتجَاه النَاس لولا كفُ كِيفَاه الذِي أوقَفها
"سِيدتي الى اين؟؟" قَال بِخوف لِتلتفت لهُ الأخُرى
"عَلى مُساعدة النَاس كِيفَاه انتَ أسرع لِلأخلاء،وَ الهِيثَم حَاول إيصال الضِيُوف لِمكَان أمن" أومى لهَا الهِيثم مُشِيراً لِلبقية بِإتبَاعه لكِن كِيفَاه تَمسك بِيده وَ القلق طغى عَلى مَلامحه "عدنِي .. ان تَبقى بِخير" أبتسَم الأشِيب لِطمئنة الأشقَر قَبل ان يحُط بِقُبلةٍ عَلى جبِينه "أعِدُك،انتَ ايضاً أريدُكَ قِطعةٍ واحِدة" أبتسَم كيفاه بِالمُقَابل وَ أستدار لِإخلاء السُكَان

"أتبعُوني" قال الهِيثم يَجري بِمُقدمة المجمُوعة نحوَ أحد المخَارج السرِية الهَدف الأول لديهُم كان عَدم نيل دُوتور ما يُريده،وَ هُوَ دِيلوك بعَد تخطي كُل تلكَ النِيران وَ الجنُود التِي تَقِف بِطَريقهُم حتى وصلوا لِأحدى أبوابِ الأكادِيمية وَ لكِن قَبل ان تطئ أقدَامهُم قُرباً مِن المكَان ظهَرت هيئةٌ أمَامهُم مِن العَدمِ وَ حزرٌ مَن كانَ المعرُوف الذِي لَا يُعرَف؟



وقَف الرجُل الشاحِب عائِقاً بِطَريقهُم بِأذرع مُتكاتِفة وَ إبتسامةٍ تُبرز أسنانَ القرشِ تلكَ " يَالها مِن وقاحةٍ،ان تهرُب بِعروس حَبيبكَ السَابِق " تَحدث دُوتور مُصطنِعاً لِلهجةٍ مصدُومةٍ زائِفة يرى أنِياب الأشِيب تَبرُز بِتَكشيرتهِ "أذهَبوا،انَا سأتُولى أمرَه" تَكلم الهِيثم بِصوت خافِت لِيعترض ديلوك انهُم لَا يُمكِنهُم تركهُ وحده لِيتم دَفعهُ نحوَ تشايلد الذِي حَمل ديلوك عَلى كتفِه "دِيلوك لَا تكُن غبياً،لن أدعهُ يحصل عَلى ما يُريده أذهبوا" بعَد ان أكمل حَديثهُ باشر ديلوك الأعتِراض وَ تهديد تشايلد لِتركه دُوتور لَم يُعطِي أهميةٍ لِذهابهم فهوَ يعرِف جيداً انهُ سوفَ يُمسِك بهِ الان لكِن سَيُصفي الحِساب القَديم اولاً




" الان،أنهُ انا وَ أنت " تَحدث الأشِيب مُستعِداً لِقتاله بِينما الأخَر أخَرج قَعقعةٍ خَفيفة رافِعاً السِيف بيدهِ يُمرِرهُ بِخفةٍ عَلى ظهر كَفهِ " مَاذا؟،الأ زلتَ غاضِباً لِأجل شَجرتك؟ " تَحدث يَخطُوا قَليلاً حولَ الهِيثم الذِي رَاقبهُ بِكل حَذر وَ إستِعداد مُتحدِثاً " وَ أنت؟،الا زَال الحَسد يأكُل كل قِطعةٍ مِنك؟ " تُوقَف دُوتور قَليلاً يَستمع لِكلماته تلكَ مُرخياً عَلى قبضة السِيف " الحَسد؟ " سَأل بِينما أتى دُور الهيثم لِلأبتسَام " أتظُن اني لَم أنتَبه كُل تلكَ السِنين؟،أنتَ أحمقٌ زَندِيق .. الشِيئ الوحِيد الذِي جَعلني أتغاضى عَن أفعالكَ تلك التِي تُوضح كَم كُنتَ شَخصاً حسُوداً لَا تُبعدنِي عَن الأضُواء لِغيرتك الشَديدة وَ شدة أهتمامكَ بل لِأنكَ تنُوي ان تُصبح مكاني هوَ إهتِمامي لكَ في تلك الفتَرة الان أهتِمامي لِيس موجوداً لِيُنقذك"





You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 07, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

وقُوع | Dottluc Where stories live. Discover now