لم يجِد منفذًا للهرُوب بعيدًا عن هذَا المكان اذ التفَّ رجالًا من حوله ليقِف مُحاصرًا بينَهم، بِلَّا مفَر.
القى نظرَةً خاطِفة على وجه جوليان المطرُوح ارضًا فبدى شارِدَ الذهن مُوجهًا ببصره الى السمَاء يُردد
"انتهىفاتَالاوَان!– لقَدافسَدتكُلشيء!"
انهمرَت الدمُوع من اختلافَ مُقلتيه فِي هدُوء كسجين حُكم عليه بالإعدام ظُلمًا اثرَ نقصٍ فِي الادله..
وبِدونَ اي مُقاومة تُذكر! قام الحرس بسحبهُ بعيدًا تحتَ انظار الجمِيع، بينما عيناهُ ظلتّ مُعلقة على شخصٍ واحد.. لوكاس! تُحدثَانه وللمرةِ الأخيرة...
(رجاءًاُهرب–انتَالاملُالوحِيد!)
بينما فِي الناحِية المُقابلة حُطَّت قدماهُ بِثبات على ارضية المكَان مُترجلًا من فرسه ليستقيمَ بشموخ حاملًا اميلين من على كتفه... كمَن يحمِل كنز بَل واثمنُ من هَذَا!
رافِضًا فكرة تركهَا بعيدًا عن مُتناول يده... ليُهمهم بكلِمَات قصيدةٍ احبهَا منذُ الصِغر فِي ذهنه،
يبدُواناحدَهُمفِيمزَاجٍرائِععلىعكسِالجميع!
"انتَهُنَاك!" لفظَ احدهُم مُحدثًا لوكاس ... الذي استمرَ يتمتم دُون انّ يكترِث له،
شدِيدَ الحِرص على حِفظ برُودة اعصَابه، فقط كجبلٍ من الجلِيد قَد خُلقَ فِي القُطب الشمَالِي.