الفصل العشرون "بداية سره"

183 7 4
                                    

«لأحملك بعضٌ من أسراري التي أثقلت كاهلي لسنوات»

__________________

كانت تسأله وهي تعلم الإجابة مسبقاً وقد اكدها لها برده
"ماذا تقصدي.."
فقط تشبثت به اكثر وهي تردف
"اعتقد انني كنت احلم"
اومئ لها مصدقاً وهو يحملها كالعروس كي يذهبوا مسرعين

____________________

أبت "آن" العودة للمنزل بعد معرفتها بأصابة "آرثر" والى ان وصلوا كانت تبكي رغم ضعف حركتها الا انها كانت تمشي مسرعة للذهاب لغرفته وما ان ولجت رأت مظهره الذي ألم قلبها... فهو مستلقي على الفراش دون حركة عاري الجذع موصل به العديد من الأجهزة بالإضافة الى الشاش الأبيض الذي لُفت به معدته بأكمالها

ذهبت تمشي ببطئ وهي تجلس بجانبه تملس على وجهه بحزن
"أنا أسفة"
نبست بصوت خفيض وهي تقبل جبهته...

صباح يوم جديد استيقظوا جميعاً على طرقات عالية على الباب تحولت الى اخرى ضعيفة، كان اول من ترجلت لأسفل "أثينا" التي ذهبت مسرعة لفتح الباب لتفاجئ ب "آرثر" الذي كان مرتدي ملابسه الملطخة بالدم
"آرثر كيف خرجت بهذه الحالة"
قالتها وهي تسنده للداخل ليجلسوا على الأريكة، جاوبها بضعف
"لا يهم أثينا... اخبريني هل وصلتوا الى آن"
كان يسألها بقلق فهو خرج مسرعاً من المشفى بعد استيقاظه وبعد مشاحنات عديدة مع الأطباء انتهت بتوقيع اقرار على تحمل المسؤولية اذا حدث له اي شيئ
"نعم هي نائمة بالأعلى برفقة ألفريد"
زفر براحة شديدة وهو يتركها كي يبدل ملابسه تلك ويذهب ليراها... فرحته وصلت لعنان السماء ولكن مازال منهك من الم الرصاصة

ما ان ولج الغرفة واشتم رائحتها وهو ابتسم براحة شديدة... ذهب ليجلس بجانبها وكان حريصاً على عدم استيقاظ "ألفريد"... كان يمرر يده بين خصلاتها الشقراء وهو يبتسم بحب، ختم تأمله لها بقبلة على جبينها ليقرر النزول ل" أثينا" مرة اخرى

كانت كما تركها جالسة على الأريكة تحدق بالفراغ لتشعر بثقل بجانبها نظرت لتجده "آرثر" الذي نبس بهدوء
"كيف وجدتموها"
زفرت بملل وهي تقص له
"بحث ألفريد وآدريان عنها كثيراً ولكن لم يجدوا اي شيئ وفي حين عودتنا للمنزل يومها وصلتني رسالة غريبة مضمونها انه هناك من وجد آن وارسل العنوان ما ان كنت سأخبر كاسوس وجدته وصلته رسالة اخرى هو و ألفريد جال بخاطرنا انه فخ ولكن قررنا المجازفة وبالفعل ذهبنا لنجد ان جميع الحراس بهذا المنزل قتلوا ودخولنا كان سهل"
كان يفكر "آرثر" ملياً بحديث "أثينا" فهناك حلقة مفقودة، ليردف
"هناك شيئ ناقص ثينا... او بالأحرى يوجد طرف ثالث والأغرب انه من وجد آن وحررها واخبركم... يوجد حلقة مفقودة"
اومأت له فهي ايضاً كانت تفكر بهذا الأمر
"ولكن من خطفها إذاً"
سألت "أثينا" ولم يستغرق "آرثر" وقت ليرد
"كالڤيان كاڤي"
لم تتفاجئ ولكن ما فاجئها هو تحركهم السريع...

آل دوسوفوني|| Al Dosophoneحيث تعيش القصص. اكتشف الآن