٢-الطفل الذي نجا

14 5 0
                                    

في مكتبه بالدور التاسع.. جلس «درسلي» وقد ادار
ظهره للنافذة كما يفعل عادة.. حتي لايشغلة شيء
عن عمله.. ولذلك لم ير هذه الاسراب من البوم والتي
تسبح في الفضاء وسط ضوء النهار.. حتي جذبت
انظار المارة في لابطريق واخذوا
ينظرون اليها في دهشة.. هذه الطيور التي لاتطير
الافي الليل
حتي ان بعضهم لم يرها من قبل!
وهكذا قضي السيد «درسلى» يوما مثاليا في العمل..
عقد عدة صفقات وقام بعدد من الاتصالات.. وفي
موعد الغداء شعر
بحاجته الي ان يحرك ساقيه، فقرر السير حتي المخبز المواجه
للشركة، ليشتري بعض الفطاءر!
ورغم انه قد نسي كل شىء عن مرتدى العباءات،
الاانه
شعر بالغضب عندما راهم مرة اخر.. كانوا يتجمعون
ويتهامسون باهتمام.. واثناء عودته حاملا طعامه..
وصل الي
سمعه بعض كلمات من حديثهم..
«نعم.. لقد سمهت بذلك..«بوتر»!
تجمد في مكانه.. اجتاحته موجة من الرعب، ونظرالي
المتهامسين وفكر في الحديث معهم.. ثم تراجع
عن ذلك! اندفع الي مكتبه.. طلب من السكرتيرة
عدم ازعاجه.. وامسك التليفون وادر رقم بيته.. ثم
توقف.. واخذ يفكر وهو يجدل
شاربه لا..«بوتر».. انه اسم متداول.. هناك الكثير
من الناس يحملون نفس الاسم.. ثم انه لا يعرف اسم
ابنهم علي وجه
التاكيد فهولم يره من قبل.. وربما كان اسمه«هارولد»
او«هارفي»ان زوجته تلتهب غضبا اذا ذكر احدهم
اسم شقيقتها اما مها.. وهي فعلا علي حق.. فمن له مثل هذه الاخت
يجب الا يتذكرها علي الاطلاق.
وجد«درسلى»صعوبة في التركيز في عمله.. وفي المساء.. عندما دقت الساعة الخامسة.. اسرع
خارجا، وهو لايزال متوترا.. حتي انه اصطدم برجل
قصير في طريقة.. وكاد ان يسقط الرجل ارضا.. ولكن
الرجل والذى كان يرتدي عباءة
قرمزية، لم يشعر باى غضب بل على العكس.. ابتسم
ابتسامة واسعة..
وقال:«لاتعتذر يا سيدى.. لاشىء يمكن ان يتسبب لنا
في اي مضايقات وحتي انتم ايها العامة.. يجب ان
تحتفلوا
بهذا اليوم السيد.. جدا.. جدا»
واحتضن الرجل القصير السيد«درسلى» من وسطه
ثم مضي..
تجمد«درسلى»في مكانه.. ثم هرع الي سيارته كان
حاءرا

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 09, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

هارى بوترWhere stories live. Discover now