لم تكن يوما بتلك الهشاشة ، و لم تعهد ذلك الوهن من نفسها ، رؤية الناس لها بتلك القوة ما جعلها تتحامل على ضعفها و تحملها مالا تطيق ، تمقت رؤية الآخرين لدموعها ، تكتم مشاعرها المؤذية لروحها ، تنجح دوما في قلب تغضن زاوية مقلتيها الدامعتين الى التواءة ابتسامة على شفتيها ، حتى حولت من نفسها القوية كالصخر الى زجاج مهشم يتصدع بخيبة تليها صدمة فخذلان ، بات انهيارها وشيكا و لازالت تكابر تأبى الاستسلام ، فيظهر ضعفها في ثوب قساوة و سخط ، فقدت كل اساليب التعبير عن مشاعرها ، و عجزت عن ترجمة توترها و كل مامن شأنه ان يقلق راحتها ، لم تعد تجيد غير بناء أسوار عالية حول نفسها تعتزل بداخلها من حولها ، تحتمي بها مزيدا من الخيبات .
قد لا تكون هشة ، هي وحيدة منهكة الروح بحاجة الى من يقتحم اسوارها عنوة لينتشلها من حروبها النفسية … حتى لو كانت كذلك يحق لها ممارسة هشاشتها بعد تجاوزها كل تلك العقبات بمفردها
YOU ARE READING
خربشات نوريانا
Poetryخواطر تجول بالذهن فيترجمها القلم الى كلمات تبدو للبعض جميلة و مؤثرة للبعض بعضهم يمر عليها باعجاب و البعض الآخر تلامس أعمق شعور بقلبه البعض يراها عادية و البعض الآخر ينبهر بها