𝒑𝒂𝒓𝒕2

5 0 0
                                    

بينما كنت أتحاشى النسمة الأشدّ رِقة حتى لا تجرحني، صرت أمشي بوجه العاصفة.
-
_______________________

"حسناً الحَال باتَ موجِعاً جداً ..
تمّت مُغادرتي بأبشَع الطُّرق وأكثرها إيذاءً
وفي كُل مرّةٍ عليّ أن أكونَ قويّة
وأواجه كل ما أمُرُّ بهِ بشَجاعة
لستُ حَزينة لأنني بقيتُ وَحيدة
أسَفي على مَشاعري التي أضعتُها
على أشخاصٍ مَثقوبين لا قيمةَ لهم
عَلِمتُ أنَّ صفة البرود المَوجودة
داخلي لا تعجب من هُم حَولي
وأنَّ مُشكلة عدَم الثقة في أصدقائي
باتَت تزعجهم ،
عَلى كُل حال أنا لم أكُن هكذا ..
وأنا حقاً لا شيء يعجبني أو يثيرُ انتباهي ،
وإلى كُل من حاولتُ لأجلهم
ولم يغتَنموا الفُرص أو يُحاولوا لأجلي
أنا لم أجني منكُم سِوى الخَيبات والأسى ،
جميعُ الناس بالنسبة لي شياطينٌ مُخادِعة
أكرهكُم جميعاً واللّعنة عليكم ولا سامحَكم الله".
✨✨✨✨✨✨✨✨
تسير بخطواتها الهادئة على الرصيف وتفكر بشيءٍ واحد فقط لما الآن ؟! ولما الزعيم يريد رؤيتها هي تخلت عن كل شيء لا تريد العودة تشعر بنار تحرقها

دخلت المبنى بهدوء شديد وتوجهت نحو الطابق الذي فيه مكتب ذلك الزعيم هي تحفظ المكان جيداً
وصلت الى مكتبه استوقفها صوت تلك الشابة التي تجلس خلف المكتب
"عذراً آنستي هل لديك موعد؟!"

وقفت ونظرت لها بهدوء وقالت:
" سكارليت اوبرين فقط اخبريه بهذا وهو سيعرفني"

هزت رأسها ونهضت متجهة نحو المكتب اختفت داخله وخرجت بعد قليل توميء برأسها لها لتدخل
دخلت سكارليت بهدوء الى المكتب وقابلها هناك خلف الطاولة الكبيرة رجل ستيني ولكنه لا يزال يحتفظ بوسامة على ملامحه اشار لها لتجلس بهدوء ففعلت هي بمثل هدوءها الذي دخلت به ونطقت قائلة:
"لماذا عاد؟!"
نطقت بها ببرود بعد صمت دام لدقائق ليجيبها هو :
"إنه يبحث عنك سكارليت"
"لما قد يبحث عني شخصٌ مثلُ ريان ويلسون؟!"
اجابها بعد صمت بحذر من ردة فعلها
"لقد اعاد فتح مقرّه هنا، وايضاً"
صمت ليكمل بتردد
"لقد علم بشأنك إنه يملك اسمك الآن ويبحث عنكِ في كل مكان في كندا"
قالت ببرود واثق
"هو لا يعرف شكلي، ولا حتى هويتي الحقيقية"
قال:
"انه يعرف بشأن والدتك "

مهلاً ماذا؟! هل هو جاد الآن، لا اظن انه يمزح يا الهي غير معقول كيف ؟!
تسائلت هي داخلها بكل هذه الاسئلة ولكنها نطقت بتقضيبة على جبينها
"ولكن كيف، لقد حرصت على حذف كل شيء وأنت بنفسك كنت حاضراً على ذلك لا يوجد شخص في بقاع الأرض يعرف كيف من الممكن أن يحدث هذا؟! "

مسحت على وجهها بتوتر وهدوؤها اختفى يعني بحق اللعنة ما الذي يحدث هنا ؟!
"انت ووالدتك في خطر الآن إن عرف مكانها سوف يقتلها وانت تعلمين اننا بحاجة اليها "
"ما المطلوب اذاً سيد جون"

"أن تعودي للعمل سكارليت نحن سنحميكي انت ووالدتك "
نظرت بهدوء وشرود في الارض امامها اذاً لا مفر ستعود لنفس الفقاعة لا يوجد حل آخر انقاذ والدتها البغيضة وانقاذ حياتها معتمد عليها وعلى قرارها الآن ان ماتت والدتها لن تستطيع الوصول لما تريد على الأقل ليس الان
نطقت هي بهدوء ظاهري :
"حسناً سيد جون سأعود للعمل ولكن بشرط"
"ما هو؟!"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 10, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

اصـطدام أيـسَرWhere stories live. Discover now