شخصـاً وحيـداً لا شريك لـهُ على فراشـهِ ينام ويصحى متى شاء ،بـلا مسؤليات ولا هموم،لا حملاً عليـه سوى رأسهُ...هو أنا في احدى الليالي عندما تيقظت متأخراً من النـوم وعيناي منهكتان وهي تتخدش من جفاف الجفون وكأنهُ هناك رملاً فيها قد ذرفوه نهضـتُ بعد فواتي لكل شيء صلاتي وجميـع زياراتي متوجهاً صوب أحدى المرايا لأرى شخصاً ليس ب أنا ، شخصٌ متعـب مصفر الوجه شاحـب ، تـنبـهـتُ حينئذ بصوت رسالة على الهـاتف لأبصر على رسائل هي تـنـهـب نظري نحوها ، رسائل هي مرسله مني في ليل أمس وكأن احداً غيري قد ارسلـها لا وعياً بها لي ... وعوداً وجمل واحـاديـث ليس براشد ينظمها، اين كانت بصيرتي من قلبي واين كان عقلي عن تلك الأنامل قبل الكتابه.... شعرتُ بالندم الشديد ولكن الأوان قـد فـات... رجعتُ بعدها على دفتر مذكراتي لأكتـب نصيحةٌ لي جعلتُ من نفسي إنساناً وليس شخصاً يقول: لاتوهم عقلك لا تتحدث بكل طاقتك في ظل اوهام عقلك بعد منتصف الليل ولاتنجرف وراء هواك وحسِب كل حساباتك في كل كلمة تتلفظ بها وفي كل وعداً تعلقه في رقبتك وفاءهُ دينٌ عليك ،وكن على دراية من قول(كلام الليل يمحيه النهار)، لاتعطي كلاماً على اشياء قدرتك تضعف أمامها ،لاتقع في الفخ كن حذراً ولأنهُ حينها تكون انتَ في ارق حالاتك وتقول احاديث تتندم عليها في اليوم الذي يليه وحينها فات الأوان فلن تستطيع محو ذلك... لاتنطق بكــل شيء يرسمه لك الهوى فأنت في تلك اللحظه قرب من الواقع للخيال ،تذكر جيداً بأن وسادة منتصف الليل تملؤك بالوهم والخوف لاغير ذلك. "تذكرها في اغلب الاتصالات والمحادثات المتأخره"
