الشك

💜القسم الثالث من الجزء الأول 💜

عاد يمان مسرعا حين تذكر انه لم يملئ الفوانيس بالزيت للانارة وبيته بعيد عن قبيلته
صدم شقيقه وهو يراه مسرعا..فركب حصانه ولحق به...

وصل يمان لبيته اللذي كان مضلما بالكامل...ترجل واسرع للباب وفتحه على مهل سمع صوت  بكاء مكتوم فدخل وهو يمشي

باتجاه الصوت ..
كانت سحر تجلس بالارض وهي تضم ركبتيها لصدرها وتدفن وجهها بينهما وتبكي بخوف

وشهقاتها مسموعة...حتى انها لم تسمع خطوات يمان اللذي امسك ذراعها..
فصرخت ...وكادت تموت خوفا.....

يمان..هاذا انا....
سحر بخوف وهي ترجع للخلف ولا ترى احدا غير صوته من انت من تكوون 😫...

يمان ..انا يمان ..وتردد ليقولها ولاكن قالها بصوت خافث..زوجك...

سمعت سحر هاذا فهدأت وقالت...هنالك امرأة بالبيت مخيفة كانت تلاحقني...

يمان باستغراب...ليس هنالك غيرنا بالبيت..انتي فقد تتخيلين من العتمة...ساشعل النور ابقي هنا..لاكن سحر اسرعت تتشيث بذراعه اللذي

امتد لها....وتوسلته بصوت راجف خائف
سحر...ارجوك لا تتركني وحدي...
احس يمان بشيئ غريب فمشاعره تحركت منذ

سنين..حتى انه ضن انها ماتت فيه...
يمان ...لا تخافي انا هنا لن اخرج فالزيت بالبيت....تفطنت سحر لنفسها وتركت ذراعه

وعادت الا مكانها...
جلب يمان الزيت وملئ الفوانيس  اشعلها
وعقلها بامكنتها..اضائت الغرفة وبدى ليمان

البيت نضيفا ومرتبا كما كانت تنضفه اخته لاكن منذ أشهر لم تأتي بسبب حملها اللذي انتضرته مدة سنتين وهو لم يرضى بان تدخله

اية امرأة ...سمع يمان صوتها الرقيق الخافث...
سحر..شكرا سيدي كنت خائفة جدا...استدار يمان اليها..ولاكنه تمنى لو لم يفعل...وقعت

عيناه على احلى واصفى وجه نضر اليها بتامل
عيونها الذابلة من الدموع وشفتيها المنتفختان
من البكاء والوجنتين المتوردتين..تمعن بوضوح

الى ان قطع تامله شقيقه وهو يدق الباب بقوة
حمدان...يمان يمان ..اين انت اخي انت بخير..
يمان وهو يرد عليه وعيونه مركزة على وجهها

يمان..اجل اخي لست بخير...ثم انتبه لكلامه
اجل اجل انا بخير ادخل...لا لحضة..اخذ عبائته
وغطى وجهها بها حتى يسترها من اخيه....

حمدان ...يمان اخي انت بخير...اقلقتني حين
ذهبت بتلك السرعة هل كل شيء بخير...
يمان وهو يقف بوجهه يحجب عنه سحر حتى لا يراهى...لا انا بخير ليست لدي مشكلة....

حمدان ...الحمد لله اذن انا ذاهب للبيت ...
يمان..عمت مسائا ...زوجتك تنتضرك...
هز حمدان راسه وابتسم وعرف ان يمان يطرده بلباقة .....

خرج حمدان وبقت سحر خلف يمان مستغربتا ما فعل...
رفع يمان عبائته  من عليها واصل النضر اليها
ثم فجأة تذكر ماضيه بلحضة وما فعلته به زوجته....فتغيرت ملامحه ومعاملته ايضا