الشتاء قادم !

43 10 1
                                    

هل تعرفون ذلك الاحساس عندما تكونون لمدة طويلة تلعبون في ثلج ثم تعودون الى جانب المدفأة ،وتحسون أن أيديكم وارجلكم كانت في حالة تخذير والان تحسنت بعدما وضعتموهم بالقرب من المدفأة .
نفس احساسي في هذه اللحظة اظن انني كنت لفترة طويلة في البرد لدرجة انني تعودت على هذا تخذير ، انه غريب لأن يشعر جسمي بدفئ بعد كل هذه المدة .
-حملني بين اكتافه وادخلني ،لم تكن عندي قدرة على مشي ،وضعني على اريكة واحظر ،حليب ساخن مع عسل ، كنت فقط احدق فيه خفت ان يختفي اذا رمشت ،كان يمسك يدي و دموع تنزل من عيناه بغزارة ،"واخيرا وجدتك بعد كل هذه المدة لماذا تركتني وحيدا ،لم تسمحي لي حتى ان اشرح لك ،كيف استطعت ان تتخطينني ماريا "
لم أقل شيئا غير كلمة اريد نوم استلقيت هناك على اريكة والتفت من جهة الاخرى "اعرف انه سينتهي كل هذا عندما استيقظ " احظر بطانية صوفية و غطاني بها و جلس بقرب مني يلمس في شعري و يطبطب على اكتافي و يكرر كلمة انه اشتاق لي لحد الموت ،لكن لم ارد استسلام لأي شيء ،كل هذا من خيالي ،نمت تلك ليلة و كنت اتألم كثيرا أحسست بذلك و انا نائمة ،اتى صباح بسرعة وكأنني غفوت لدقائق ،استيقظت ولم أكن مستعدة لألتفت ورائي ،اكيد كان من وحي خيالي ،اغلقت عيناي والتفت ،حتى سمعت "صباح الخير يا ملاكي نائم ،افتحي عيناك ،الا تردين رؤيتي " ،قلت لنفسي "مستحيل انه مزال هنا ،انا لا اتخيل الأمر حقيقي كيف هذا " فتحت عيناي وكان نظراته المحيطية تحدق فيا بإبتسام، نهضت من نومي و جلست هناك ،حتى عانقني لم احمل يدي لكي ابادله عناق ،لا اعرف ماذا أفعل، "اريد ان اظل هكذا طوال حياتي " كان هذا ما قاله لي ،ابعدته عني و توجهت الى الباب لكي اذهب كنت كروح اتجول لم أبدي اية مشاعر ،لا اعرف مهو احساسي بضبط ،حتى أمسكني من يدي "ماريا ما بك لم تقولي شيء منذ امس ،انا V الا تتذكرين " سحبت يدي و خرجت ،دخلت بيتي ،واغلقت لباب ،ثم سقطت على أرض وصرت أبكي، حتى كاد قلبي يهرب من مكانه من شدة الألم ،انا خائفة اكثر من ذي قبل ،اخاف ان اكون جننت وأصبحت أصدق الخيال ، جهزت نفسي لأذهب لعملي ،وفي طريق مررت على صيدلية لأخذ مهدئات ،
ثم توجهت الى عملي و في طريق تذكرت يوم كان مدير متوتر لأنه كان عندنا زبون مهم ،سألته عن زبون الذي اتى ،قال بكل وضوح ،السيد كيم صاحب اكبر فنادق في موناكو ،شعرت بسعادة عامرة "انا لا اتخيل كل شيء واقعي، ههههه لم اجن " عدت الى بيت ،كان هناك ههه ينتظر أمام سلالم، كنت أريد أن اركض عنده وأعانقه طوال الوقت لكن لا يجب أن أنسى أفعاله، وكيف انه نسي أمري طوال عام ،تمالكت نفسي وتوجهت الى بيتي ،كان ينتظر هناك بإبتسامة، لكن تجاهلته ودخلت وكأنني لم أراه، بقي مصدوم، وكان حال هكذا كل يوم كنت اتجاهله وهو يستمر بأنتظاري وأحيانا كان يتبعني الى عملي عندما اذهب و عندما أعود، وفي أحد ايام و انا جالسة كنت أقرأ كالعادة حتى دق الباب ،فتحت كان هناك يقف ،اجبت بكل هدوء نعم ماذا هناك كيف يمكنني مساعدتك ،اجاب "اريد ان نتحدث " ،"ليس هناك ما نتحدث فيه ،انا اسفة الان انا مشغولة " وانا أغلق الباب حتى وضع رجله عند الباب ،ثم دخل بدون إذن أغلق باب ثم بدأ يسألني "لماذا تتصرفين هكذا معي وكأنك لا تعرفينني" ،"ماذا تقصد" ،"واذا كنت لا تتذكريني لماذا اتيتي الى بيتي عندما رأيتيني اعزف ،ولماذا فزعت ذلك ليوم في مقهى " ،"انا لا أتذكر شيء " قال "يعني أنك لا تتذكرين ههه حقا ،لنرى اذا كنت ستتذكرين هذا " اقترب مني وانا رجعت الى الخلف ،ثم حاصرني بيده عند الحائط و حاول أن يقبلني ،صفعته حتى احمر وجهه ،خرج وأغلق الباب بقوة ،ثم لم يعد ينتظرني "اعرف انه جبان ،يستسلم بسهولة " وفي أحد ليالي عدت الى منزلي و كان درجة 10 تحت صفر ،دخلت وجدت رسالة تحت الباب "انتظرك ليلة في بيتي سأترك الباب مفتوح عندما تأتين " ،لم اكترث لأمره ،جلست في بيتي وعندما حان وقت نوم ذهبت لأتفقد نوافذ و الأبواب قالو ان اليوم ستكون عاصفة ثلجية، لكن وانا اغلف في نوافذ رأيته جالس في كرسي شرفة في هذا الجو البارد غريب هذا الرجل ،ثم تمعنت النظر جيد ا كان نائما هناك الا يشعر بالبرد، عدت الى سريري ،لكن ذهب نعاس عني بسبب تفكير فيه "سوف يتجمد هناك ،غبي " ،فذهبت الى بيته لأتفقده ،كان الباب بيته مفتوح كما قال ،دخلت كان حظر مائدة عشاء و ضع قلادة وملاحظة، "انا اسف جدا يا ملاكي " ،ثم ذهبت إلى شرفة كان نائما هناك ويرتجف ، لمسته كانت حرارته مرتفعة جدا كان يحترق ،ادخلته بسرعة الى داخل ،ثم وضعته على سريره ،قال وهو نصف واعي "لقد اتيتي كنت أعلم " لم أعرف ماذا أفعل كنت خائفة اذا تركته هكذا سوف يموت يجب أن ابرد جسمه ،أخذته الى حمام و فتحت المياه الباردة ،وكان رأسه على اكتافي ويقول "انا احبك ماريا لم انساك ابدا " ،"حسنا لتتحسن ونتحدث ليس وقت الكلام" ثم نزعت عليه ملابسه ولففت عليه بطانية و جلسنا بجانب المدفأة كانت حرارته خفت قليلا ،جلست اقيس حرارته طوال ليل و أضع كمدات على رأسه ، ثم غفوت قليلا ،اتى صباح وكنت نصف نائمة لان تفكيري كان مشغول ،استيقظ هو ،ثم بدأ يتحدث كان يظن انني نائمة ،لكن سمعت كل شيء ،" اعلم انك تألمتي كثيرا ،انا اسف لأنني جعلتك تمرين بهذا ،لكن وعدتك ان احميك مهما كلفني الأمر، انا لم أنسى يوما امرك ،ولم ينقص حبي ،كنت مجبورا ان اقضي فترة عقوبتي لأنني اخلفت وعد السحرة ،واحببت إنسانة طبيعية ،لكن لأنك في خطر هربت وأتت الى هنا ،اشتقت اليك يا ملاكي نائم "
سقطت دموع من عيني ،ثم مثلت انني استيقظت من نوم ، "هل تحسنت " ،"صباح الخير أيتها المزعجة " ،"اتنعتني بالمزعجة لأنني انقذتك من تجمد" ،ثم بدأ يضحك سألته ما المضحك قال "هل استغليت مرضي واغتصبتني ههههه" ،"ما الذي تهذي به ايها الغبي " ،"لأنني رأيت نفسي فقط بالبطانية على جسدي ،لا اريد ان افقد عذريتي دون تذكر ذلك ،لن يكون الأمر ممتع ههههه" ،"كفاك سخرية ،كان احسن ان اتركك هناك تتجمد"
حظرت له بعض الحساء وتركته هناك ، "لقد حظرت لك بعض الطعام لا تتركه يبرد ،انا ذاهبة " اتى مسرعا "لا تذهبي انا لا زلت مريضا " ابعدته من على الباب وخرجت الى بيتي ،كانت قد أعلنت الحكومة عن حظر تجول بسبب العاصفة ،فكنت أراه كل يوم، دائما يأتي الي بحجة ما ،يكاد بابي لا يغلق بسبب كثرة مجيئة لي .
وفي ليلة كنت نائمة ،حتى أحسست بشي يخنقني ،فتحت عيني كانت امرأة تحدق فيا وتضغط على رقبتي ،فصرخت لدرجة كل جيران سمعو ثم افلتتني و اختفت ، حتى سمعت V عند باب يطرق بقوة "ماريا افتحي ماذا هناك " لم أستطع حركة ،ثم كسر الباب و دخل يتفقدني "عانقته كنت ارتجف " أخبرته انني رأيت شيء كالكابوس وإنني رأيت شيئا عندما فتحت عيني ،طلبت منه ان لا يذهب حتى انام ،فاستلقى بجانبي، اغمضت عيناي لم انم بعد أحسست به يتفقد رقبتي ، ثم قال "ماهذا لم يكن كابوس ،لقد عادت لتنتقم "

a curse V / لعنة V حيث تعيش القصص. اكتشف الآن