| الفصل السابع و العشرُون .

495 48 129
                                    

27 : So

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

27 : So .. This is Love ?!

Hope you enjoy 🌺.

تسمر جونغكوك أمام باب مكتبه واضعا يده على المقبض ، عقد حاجبيه و نبض قلبه عندما تسلل لأذنه صوت شهقات خافتة . ترك المقبض و إلتفت بنية المغادرة لكنه توقف عن السير في منتصف الطريق متنهدا ليعود و يفتحه ببطء و يطل برأسه نحو الداخل .

وجدها تقف هناك بمفردها أمام نافذة مكتبه الكبيرة المطلة على المدينة و أضوائها الليلية ، كل مايراه هو لمعان شعرها الطويل الحريري المنسدل نظرا لأن ظهرها يواجهه . كانت في عالم آخر و لم تنتبه حتى لخطواته عندما دلف إلى الداخل ، تضع يدها الصغيرة على ثغرها علها تمنع أنين صوتها المتألم من التحرر لكن كانت تلك محاولة فاشلة فعيونها تذرف الدموع الساخنة بغزارة شديدة ؛ قبض على كف يده تلقائيا قبل أن يتحرك مقتربا منها و يقف خلفها تماما . رفع يده بعد تردد داك لثوان إلى وجنتها الطرية الممتلئة المببلة يسمح عليها بحنان بالغ مما جعلها تشهق مفزوعة من الملامسة المفاجئة و تلتفت نحوه ، حيث قابلها بعيونه السوداء القلقة المليئة بالعواطف التي كان من الصعب عليه إخفائها . إرتخت تعابيرها ما إن وقعت رؤيتها المغبشة عليه و إقتربت تضع يدها على كفه المستقرة على وجنتها بينما راحت ذراعه الأخرى الموشومة تلتف حول خصرها النحيل يشدها إليه أكثر .

تأمل ملامحها الملائكية الباكية لبرهة وقتما يمسح بإبهامه على دموعها المتساقطة ، ثم همس بِنبرة صَوته الأجش المريحة .

- ليس من الخطأ أن تبكي أحيانا .. جميعنا نحتاج لهذا .

و هنا إنفجرت باكية بشكل أسوء من ذي قبل ، مستسلمة تماما في حضوره كما تفعل كل مرة . أسقطت قناع القوة و الصمود الذي كانت ترتديه و تخلت عن كل زيف لتصبح على طبيعتها الحقيقية أمامه ثم إنقضت تحتضنه بِقوة تلف ذراعيها حول خصرها و تدفن رأسها في صدره العريض الصلب تكاد تعتصر أضلعه لكنه لم يمانع البتة بل لف ذراعيه هو الآخر حول جسدها الضئيل يجذبها إلى أحضانه ؛ ملاذها الوحيد الآمن .

- أنا أحتاجها جونغكوك ، أنا اريدها .. لما هي من بين الجميع ؟ لماذا أمي ؟!
خرجت كلماتها بصوت مكتوم باكي ، نظرا لرأسها المدفون بصدره .

𝗕𝗘𝗦𝗧 𝗣𝗔𝗥𝗧 ✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن